تمت صناعة الفشل في الوطن العربي
بقلم : تقى عبد العزيز
كيف تمت صناعة الفشل في الوطن العربي ؟
تمت صناعة الفشل في الوطن العربي عن طريق التعليم الفاشل و صناعة معلمين و معلمات فاشلون ، فالأغلب منهم لا يعرفون القراءة و الكتابة و يهتمون فقط بإعطاء الدروس الخصوصيه من أجل نجاح الطفل في المراحل الدراسية .
و أيضًا بعض المعلمين يقومون فقط بالحفظ لا الفهم ، مثل من تربى على العادات و التقاليد القديمه و لا زال يفعلها في جيل غير الجيل السابق الذي عاهده .
و أيضًا بعض المعلمين من يتنمر على الأطفال ذوي المواهب حتى يدفنوها .
و هناك من يقوم بتهديد الطالب و إنذاره حتى يمتنعون عن بعض الحصص مثل حصة الألعاب الرياضية من أجل مادة أخرى ، و بذلك معلم النشاط الرياضي يقوم بالرحيل عن المدرسة .
و لدينا المدارس الصناعية و التجارية فهم لا يقومون أيضًا بعملهم و صناعة سوق العمل للطلاب المهنيين و يجعلون الحصص المتخصصة بالورش بجعل الطلاب يجلسون بلا فهم أو عمل حتى يتعلمون و بالقول بأن الأجهزة من الدولة و يجب عدم إتلافها .
إذًا لماذا يتم وضعها بالمدارس الفنية ؟
هل هي فقط للزينة أم ماذا ؟
و بذلك نجد بأن الطفل يخرج من مرحلة الروضة ( الحضانة ) لا يعرف القراءة والكتابة و كاره للتعليم .
و يدخل بعد ذلك للمرحلة الإبتدائية كاره للمواد من ثقلها و عدم شرحها بالفهم و حب المواد الدراسية عن طريق الهدايا و المكافئات لكل فصل و بضرب الطالب حتى يصبح الطالب عدوانيًا و يشكلون العصابات في المدارس و حمل الأسلحة و ضرب المعلمين .
فالمعلم أصبح يخلق العداء بديلًا عن المحبة و روح التعاون و التشجيع .
إذًا سنلاحظ بأن البلطجة و العداء الذي أصبح نراه يوميًا بالمدارس لا يقتصر فقط على الأفلام في التلفاز بل و عداء المعلمين .
فتهديد المعلم للطالب بأنه إذا لم يلتحق بالدروس الخصوصية سيتم إعطاءه درجات لا يستحقها و يقتصر النجاح على طلاب الدروس الخصوصية لأنهم لديهم نسخة من الإمتحانات .
و ذلك لا يقتصر فقط على التعليم بالمدارس الخاصة بالتربية و التعليم و هي متواجدة أيضًا في الجامعات من يحضرون السكاشن للسناتر لديهم نسخ من الإمتحانات .
إذًا أين التعليم ؟
عندما نرى طبيبًا فاشلًا ، أو محامي فاشل ، أو مهندس فاشل ، أو وزير فاشل ، فالسبب الرئيسي في المعلم لأنه هو أيضًا فاشلًا .
لذلك يجب على كليات الآداب و كل من يريد أن يصبح معلمًا ، يجب الآتي :-
١ / وضعه في إختبار قراءة و كتابة وحين يفشل بحرف واحد يمنع من عمله كمعلم .
٢ / يجب وضعه بإختبار هل يفهم المادة أم يحفظها فقط من أجل النجاح ، حين يصبح متفهم للمادة يستحق درجة النجاح أم من يكون حافظًا فقط لا يستحق تواجده في المدارس حتى لا يصنع من أجيال تحفظ لا تفهم .
لأن ما نراه من تلك المهازل في المعلمين الفاشلين و صناعة تعليم مجاني فاشل و في النهاية نجد طبيبًا يقتل مريضًا بدواء خاطىء ، أو مهندسًا يتسبب بسقوط مبنى على الأهالي ، أو محامٍ فاشل يتسبب بإعدام ضحية ، أو الإفراج عن ظالم ، أو معلمًا يعلم أجيال جديدة و هو لم يعرف الفرق بين حرف (ض) و حرف (د) فأحسنوا العلم حتى نعيد للتعليم مجده السابق الذي رحل منذ عشرات السنين و يتم إستقالة أو رفض كل فاشل بعمله في أي مجال و لا نأتي على الضعيف و نترك من له وسائط و ظهر يحميه بالدولة ، ما دام فاشلًا يجب أن تتم إقالته فورًا عن العمل .
اترك تعليقاً