ضرورة تطور مدارسنا بما يناسب دمج كافة طلابنا!
بقلم د.مي خفاجة ..
.. من سلسلة المقالات السابقة نستنتج أن الدمج بالمفهوم الشامل هو الذي يقوم علي كيفية مساعدة فئة معينة من التلاميذ ممن تم تصنيفهم في واحدة أو أكثر من الاعاقات بل يتم بدلا من ذلك التركيز علي خلق بيئة صفية ومدرسية تدعيمية تهدف إلي تلبية احتياجات كل فرد ، لذا فعلي المعلمين المشتركين في البرنامج في مجالي التربية الخاصة والعامة معا والتوصل إلي هدف لايجاد تربية فعالة وملائمة للجميع ، كما أن وجود الدمج لا يعني الاستغناء عن خبرات المدارس المختصة فلايمكن دمج جميع التلاميذ بنجاح مالم يتم دمج الخبرات والمصادر التربوية المختلفة بادارتنا التعليمية والمدرسية .ولكن تختلف القدرات والأمكانيات في برنامج الدمج وضمن الصف التعليمي فممكن تعدد المستويات (مثال :تتم مناداة الطالب لتحديد موقع علي الخريطة والتحدث عن نظامها الاقتصادي والثقافي ويطلب تحديد اتجاهات الدول واماكن الابحار المختلفة أو درس قراءة يقرأ فيه قطعة أو يعرب جملة أو يحفظ نص أو شعر ) ، فالهدف من هذا المثال توضيح فكرة أن الصفوف المتنوعة غير متجانسة القدرات العقلية والمعرفية وتختلف من طفل إلي آخر ،لذا علينا اشراك الأطفال غير العاديين المدمجين مع أطفالنا العاديين بالمدارس في أنشطّ فردية وجماعية خلال الصفوف التعليمية المختلفة ، فالتلميذ يحتاج إلي فهم المعلم لاحتياجاته ومتطلباته والوصول معه إلي افضل مستوي تعليكي يرقي به التلميذ متحدياً كافة قدراته ومهاراته التعليمية لاثبات نفسه وتحقيق مبدأ المساواة التربوية .فإن ٩٧% من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة قابلة للدمج طالما تحقق شروط الدمج السابقة فيما عدا المعاق ذهنياً غير القابلين للتعلم ، فيمكن قبول الفئات المختلفة المتمثلة في (الأطفال المعوقين حركياً ، الأطفال المعوقين سمعياً ، الأطفال المعوقين بصرياً ، الأطفال المعوقين عقلياً القابلين للتعلم ) ، ولكن كل فئة من هذه الفئات تحتاج إلي وسائل تعليمية مختلفة يستفيد منها الفرد وخصوصاً غرفة المصادر ضروري توفرها بداخل كل مدرسة تعليمية قابلة للدمج وتشتمل علي كافة الأجهزة الحديثة والعاب البازل المختلفة والعاب الذكاء لتنشيط القدرات العقلية والأجسام المجسمة .كما تبين أن المعوقين حركياً هم أكثر الفئات القابلة للدمج ولكن من الضروري توفر الأجهزّ المعينة والمساعدة لهم وذلك لضمان ادماجهم مع البيئة المدرسية والصفية وتيسير تعامل المعلمين معهم والارتقاء بمستواهم التعليمي والتربوي . لذا فالتعليم متعدد المستويات المختلفة ولكن جميع الطلاب لهم أحقية التعلم ودمجهم في برامج تعليمية مختلفة للارتقاء بالمستوي الثقافي والحضاري بمجتمعنا ، لذا علينا اعطاء الفرص المختلفة لكل طفل وفهم احتياجاته الخاصة ونوع ودرجة الاعاقة ومايخصها لنتعامل مع طلابنا وتوجيههم في الاتجاهات الصحيحة ونجاح عمليات التأهيل بأنواعه المختلفة المتمثلة في (التأهيل التربوي ، التأهيل النفسي ، التأهيل الشخصي ، التأهيل الصحي ، التأهيل المهني ، التأهيل الشامل ) بمدارسنا بتعاون المعلمين مع الأخصائي النفسي والاجتماعي بكل مدرسة من أجل الارتقاء بمستوانا التعليمي والثقافي والوصول بأفضل مستوي لطلابنا لتحقيق أحلامهم وأهدافهم السامية وجعلها حقيقية.