“ضغط شعبي على حماس لإبرام صفقة تبادل للأسرى “
يارا المصري
تزايدت الانتقادات بين سكان قطاع غزة لقيادة حماس في القطاع، حيث انتشرت حالة من الغضب في أوساط الناس قائلين إن الحكومة اللبنانية قررت وقف الحرب من أجل إنقاذ مواطنيها والبدء في إصلاح الأضرار وإعادة بناء وترميم المباني المهدمة، فيما حان الوقت لقيادة حماس لكي تفكر بشكل واقعي وتتخذ قرارات شجاعة سياسيًا لصالح سكان قطاع غزة.
وفي ضوء الضغوط الشعبية والسياسية تلك، فقد توجه وفد “حماس” إلى القاهرة لبحث أفكار جديدة بشأن وقف إطلاق النار بغزة
وقالت مصادر في حركة “حماس” الفلسطينية، إن وفد الحركة برئاسة عضو المكتب السياسي خليل الحية وصل، بعد ظهر السبت الماضي إلى القاهرة لإجراء مباحثات تتعلق بأفكار جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وأوضح القيادي في “حماس”، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن زيارة الوفد للقاهرة جاءت تلبية لـ”دعوة كريمة” من مصر لـ”مناقشة جملة أفكار واقتراحات جديدة تسعى إلى التوصل لاتفاق لوقف الحرب وصفقة تبادل للأسرى”.
وسيعقد الوفد خلال الزيارة التي تستمر لأيام، لقاءات عدة تشمل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، ومسؤولي ملف الوساطة في مسعى إلى بلورة اقتراح بشأن وقف إطلاق النار، لا سيما بعد عدة أيام من إعلان وقف النار بين إسرائيل وجماعة “حزب الله” في جنوب لبنان ومطالبات سكان غزة بإبرام صفقة تبادل للأسرى بشكل عاجل لوقف الحرب داخل القطاع المدمر.
وأكد القيادي في “حماس” أن “الحركة لم تتلق أي عرض أو اقتراح جديد حتى الآن، لكنها جاهزة لدراسة أية أفكار بما فيها وقف إطلاق النار والانسحاب تدريجياً من القطاع بشرط أن تتوفر ضمانات دولية أن يقود إلى وقف نهائي للحرب والانسحاب الكامل من القطاع وتبادل الأسرى، ومشروط بموافقة والتزام الجانب الاسرائيلي به”.
وشدد على أن حماس “منفتحة على مناقشة كافة الأفكار والاقتراحات التي تقود لوقف الحرب وحماية الشعب الفلسطيني، ومناقشة الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وعودة النازحين، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وصفقة جادة لتبادل الأسرى، والإعمار”.
ومن جهة ثانية، أوضح مصدر آخر في “حماس” أن وفد الحركة نفسه سيجتمع مع وفد من حركة “فتح” من المتوقع أن يصل أيضاً للقاهرة “لاستكمال البحث في آليات المصالحة واليوم التالي للحرب في غزة”.
وأشار المصدر إلى أن النقاشات ستتناول “الاقتراح المتعلق بتشكيل لجنة إدارية من كفاءات مستقلة” تم طرحها قبل شهرين، والتي من المتوقع في حال التوافق بشأنها بين الحركتين، أن تتولى إدارة القطاع بما في ذلك المساعدات، والإعمار، وكل ما يتعلق بإعادة بناء وتشغيل المؤسسات الصحية والتعليم والمعابر في غزة “بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية والجهات الدولية”.
اترك تعليقاً