علوش: اعتذار الحريري مطروح على طاولة البحث في تيار المستقبل

رأى نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق د. مصطفى علوش، أن أسلوب الوزير السابق جبران باسيل في الخداع والمراوغة أصبح مكشوفا، وما عادت مسرحياته عن الشراكة والميثاقية وحقوق المسيحيين تستقطب المشاهدين، معتبرا في السياق عينه، ان آخر ابداعات باسيل في لعب دور الضحية كان اتهامه الرئيس المكلف سعد الحريري، بأنه يسعى لإبقاء العهد دون حكومة اصيلة، فيما الحق والحقيقة يؤكدان بالوقائع والحيثيات، ان باسيل نفسه يرفض وبمباركة رئاسية تشكيل حكومة لا دور له فيها ولا نفوذ سياسيا انتخابيا.

ولفت علوش في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان باسيل أراد في عملية تشكيل الحكومة الاستقواء على الرئيس الحريري، في محاولة يائسة منه لفرض ما يطمح اليه حكوميا، مستندا في ذلك الى الجفاء الحاصل بين بيت الوسط والمختارة، وعلى ثنائيته مع حزب الله في الرهان على ما ستنتهي اليه مفاوضات فيينا بين واشنطن وطهران، بمعنى آخر يؤكد علوش ان التيار العوني يراهن على اصغر الامور لتعطيل الاستحقاقات، وذلك انطلاقا من يقينه بأنه ما عاد لديه ما يخسره على الحلبة السياسية.

الا ان الرهان التالي لباسيل، بعدما نجح في رهانه على تعطيل تشكيل الحكومة، هو تعطيل الانتخابات النيابية، ومن ثم التحجج بأن المجلس المنتهية ولايته والممدد لنفسه، لا يحق له انتخاب رئيس للجمهورية، ما يعني من وجهة نظر علوش، ان تأكيدات رئيس الجمهورية بان الانتخابات الرئاسية والنيابية ستكون في موعدها الدستوري مجرد موقف للاستهلاك السياسي، اذ كان أولى بالحريص على حماية المواعيد الدستورية، ان ينجز الانتخابات الفرعية في موعدها الدستوري ايضا.

وردا على سؤال، لفت علوش الى ان الغاية غير البريئة من حكومة الأقطاب هي تعويم باسيل سياسيا وعودته شخصيا ليس فقط الى السلطة التنفيذية، انما والأهم الى وزارة الخارجية، وذلك طمعا بالحصانة الديبلوماسية في مواجهة العقوبات الدولية المفروضة عليه، ناهيك عن ان حكومة الاقطاب تعني حكومة كر وفر ومبارزات سياسية، شأنها شأن الحكومات السياسية التي لم تتميز سوى بالفشل والتعطيل والمناكفات الطائفية والسياسية، «دون ان ننسى ان حكومة الاقطاب ستكون حكومة مواجهة مع المجتمع الدولي، لكون نصف اقطابها يخضعون لعقوبات دولية».

وختم علوش مؤكدا ان خيار اعتذار الرئيس الحريري مطروح على بساط النقاش بشكل جدي داخل المكتب السياسي لتيار المستقبل، ومع رؤساء الحكومات السابقين اضافة الى الحلفاء والأصدقاء

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *