عناصر من الشرطة البريطانيةتوقف حياة العصابات وتراجع الجرائم

عناصر من الشرطة البريطانيةتوقف حياة العصابات وتراجع الجرائم

متابعة/أيمن بحر

على الرغم من الخسائر الفادحة لتفشي فيروس كورونا الجديد بشريا وماديا واجتماعيا واقتصاديا فإن لهذا الوباء بعض النواحي الإيجابية وتحديدا فيما يتعلق بالجوانب البيئية كما أظهرت التقارير بشأن انخفاض مستويات التلوث في الصين وأوروبا، فضلا عن فائدة أخرى تمثلت بالجانب الأمني.
وأشار إلى أن لتفشي وباء كوفيد-19 فائدة تمثلت في توقف التنافس بين العصابات وتراجع مستويات العنف عموما بالمدن في بريطانيا ويبدو أن السبب وراء ذلك يعود إلى أن أفراد العصابات يتبعون قواعد وإجراءات الأمن والسلامة المتعلقة بمكافحة عدوى فيروس كورونا الجديد.وقال رئيس مؤسسة غانغسلاين تراست وهي جمعية خيرية شيلدون توماس إن التنافس بين العصابات قد توقف وتم وقف العنف مع اتباع أعضاء تلك الجماعات لقواعد السلامة من فيروس كورونا
وأضاف توماس أن نشاط العصابات خارج المدن انخفض أيضا مع تطبيق الشرطة لإجراءات البقاء في المنزل الاحترازية.وأشار إلى أن نشاط زعماء العصابات وتجار المخدرات في الاستيلاء على منازل الضعفاء لاستخدامها كقاعدة لعملياتهم انخفض أيضا بفضل إجراءات إبطاء تفشي كوفيد-19وفي حديث قال توماس الذي كان عضوا بارزا في إحدى العصابات قبل أن يقرر تغيير حياته، إن حوادث العنف والطعن قد تراجعت بشكل مؤكد، مضيفا: لم أسمع عن أي جريمة قتل مرتبطة بالعصابات تحدث أثناء الإغلاق غير أن توماس حذر قوات الشرطة من أنها يجب أن تتوقع استئناف العنف مرة أخرى بمجرد رفع القيود وتخفيف إجراءات الإغلاق، مشيرا إلى أن هذا النشاط تم تأجيله مقارنا الوضع بالموسم الكروي وتأجيل بطولات كرة القدم بسبب فيروس كورونا.
من جانبه أكد الموظف في مؤسسة خيرية تعنى بمتابعة قضايا العصابات، دانييل ماركزيفسكي إنه شهد أيضا انخفاضا في أعمال العنف وجرائم أخرى نتيجة الإجراءات الاحترازية التي طبقت للحدّ من تفشي الفيروس وقال توقفت حياة العصابات بشكل أساسي إلى درجة كبيرة، فالرجال في الشوارع خلال الإغلاق عرضة للاعتقال على أيدي الشرطة. إنهم يجدون صعوبة بالغة في التسكع في أماكنهم المحلية والتصرف كما كانوا يفعلون قبل الإغلاق
وبيّن ماركزيفسكي أن الإغلاق أدى أيضا إلى تراجع في تجارة المخدرات حيث يتعين على أعضاء العصابات وعملائهم البقاء في الداخل مضيفا أن عمليات السطو وسرقة المتاجر انخفضت كذلك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *