( عند مغيب الشمس )
بقلمي / محمد سليمان أبوسند
عند مغيب الشمس
تنقبض الروح
كل الأخبار
كل الأسرار
مخبأة لا تعلن
إلا عند مغيب الشمس
في عتمة هذا الليل
من خلف سجون
قصور العمر
يقف السجان
بيديه سوط يلهب
جسد مترنح
على تخت الأشواك
ممد
أسوار عالية وحصون
تمنعني من أن تخرج
أنفاسي
وشهيق يدخل بالصدر
يمنعه صمت
وزفير
عند مغيب الشمس
بالحجرة أظلمت
الانوار
مشكاة في أحد
الأركان
تأبى أن تصمد
في وجة العتمة.
إلا ببصيص قد
أوشك
أن ينطفأ
وشموع ذابت
في ليل الأحزان
خلف القضبان
يقف الجلاد
عينية شرار
عند مغيب الشمس
كانت تجلس بيديها
عدة أوراق
كتبت قصتها
وتركتها
تحت الأشجار
للقاء قد يأتي يوما
دون ميعاد
رحلت
وبدمع مخنوق
وبقايا منة على
خد لم جف
عند مغيب الشمس
رحت أراقبها
من خلف زجاج
مطموس
باحت والشجن
الساكن بالأعماق
عن قصة عشق ماتت
وئدت في زهر شباب
في غمرة زحمة
هذا العمر
كنا نسرق أحلى
لحظات
نشرب نخب
هزيمتنا وجراح
عند مغيب الشمس
من خلف الباب
ألقت بخطاب
ورحلت دون وداع
لم يبقى كثير في العمر
لأن تتلاقى أرواح
أو تتعانق أجساد
عند مغيب الشمس
بقلمي / محمد سليمان أبوسند
اترك تعليقاً