عنقود من مطر
عنقود من مطر
ياليتني جزء منك ومن يومك الذى لا ينتهي
تعالي وأسرقيني من نفسي وخبئيني بمكان
ما فى قلبك
ياليتني أمضي وأذوب وأرحل وأعيش
وأسكن في عينيك
وأهرب بك كغمامة صيف مثل عنقود من
مطر الخريف وربيع شتوي
يتأرجح أسمي بشفاه كرحيق من زهر بلون
وردي
ما أجمل وجهك الصبوح حين يختال علي
المرٱة وشعرك المسدل كستر من ليل
سرمدي
ما أجمل حبات من زهر الرمان تنساب عليها قطرات المطر تكشف عن سر من
أسرار الجمال فيك
تكشف عنفوان الأنثى
ما أروع عينيك الوضيئتان عند الغروب
وحين تغرب عينيك في أحضاني
وحين تمزحين بأناملك وتركضين على
شهيق أنفاسي
وحين تستلقين بين منامي وتقرأين دفاتري
وحين تلملمين وردات كنا ننثرها بين
وسائدى و جدراني
ما أروع وهلة اللقاء كبريق من جمروإعصار
يسكن جسدي
يجتاح جسدى ويغمرني كأسطورة سحر
تتراقص بين أحداقي
وياليت إن جمعتني الأقدار بك بعد حلم
لأنشدن فيك غزلالم تقربه عين كل النساء
ولم تسمع بهن سوى مقلتيك العاشقتين
وإن مرت عليهن ألف من العهود وإن طيلة
السنوات
ولأخبئن كل عمري بين وريدك العذب وبين
دقات الساعات
وحين تشتاقين خاطري وحين يذوب من
حبي كل الذكريات
وكم أسلو إليك بحنيني وسلوتي عشق
ساكن بين محيايا وحين تغدو بي كل
الأمنيات
وياليت ولعي يحنو بين ومضات خصرك
وبين أقمار شهرك العربي وبين كل المدارات
وماذا وإن فاضت بك لهفتي وسكنت في وهج الروح وفي خلدي وبحثت عنك بين
لهيب من النظرات
وكيف وإن أقبل إليك فؤادي وأستوحش
كثرة الغياب عني وكيف تحكى عني وعنك
أجمل الكلمات
ما أجمل السكون فيك والوجود والجنون
فى حبك وغصنك المرمري يشدوا ويتمايل
بين كل المنامات
وحين تمتلكنى منك الدعابات وتحسسين
الغيرة في عينيي وحين تنهمر منك أعذب
الروايات
ما أجمل عطرك حينما يجوب جسدى
مثل الريحان مثل الطوفان وأعاصير من
الزهرات
ما أجمل بركان حبك حينما يغمرني بتنهيدة
تسرى بين كل من الرشفات
بقلم
الكاتب / محمد عبدالله