غياب الضمير وانعدام الإنسانية
بقلم : نورهان البطريق
فكرة إنك تشاهد يوميا مجازر و إبادة عن عمد لمدة عام كامل ، فتأكد أن الأمر لا يتعلق بأبعاد سياسية، إنما بانعدام الإنسانية.
وقد أصبحت القضية كلها تتعلق بالإنسان الذى اعتاد المشهد و كأنه أصبح جزء من روتينه اليومي ، كأن يتصفح من باب المعرفة ،أي منطقة حان دورها في القصف اليوم، ولا شيء أكثر من ذلك
عندما تصغر الدوائر ، ستكتشف أننا نرى هذا الظلم في صور متعددة ، الفرق أنك تم تسليط الضوء ، ولأن الموضوع يتعلق بقضية وطن، بينما اذا دققت النظر ستكتشف أن الإنسان العادي قد يكون عاقا بوالديه ، بينما يقف اخواته عاجزين عن ردعه خوفا من بطشه.كالمرأة التي قررت تنفصل وتظل تدفع الباقي من عمرها ثمنا بسبب هذا القرار ، لأن الطرف الآخر امتنع عن الانفاق على أولاده من أجل إذلالها ، ولا يقابل أفراد عائلته بصمت مطبق خوفا من افتراءه ، وغيرها من الأمثلة.
في النهاية، طرفان أحدهما يمارس بطشه و أذاه ، والآخر يستقبل الأذى في عجز وضعف . فهو القانون السائد في وقتنا الحاضر سواء كان على دول و مواقف سياسية او علاقات اجتماعية.
في النهاية: مطلوب منك أن تحدث ابنك عن العدل والمساواة ، في الوقت الذي يخبره العالم ، أن الدنيا ما هي إلا غابة ، وأن البقاء فيها للأقوى. مطلوب منك أن تتحلى بالهدوء والسكينة ، بينما كل ما يحدث من حولك يدفعك إلى الجنون. الأمر لا يرتبط بأصحاب القرار ، ولا يتعلق بسلطة، إنما يرتبط بكونك إنسان .
اترك تعليقاً