فضل ليلة القدر
فضل ليلة القدر
بقلم :اسلمان فولى
من أيام النعم التي احتفى بها القرآن الكريم، ليلة نزوله حيث أُنزل فيها جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، ليلة وصفها القرآن الكريم بأنها ليلة القدر، ليلة فاضلة يستحب طلبها.
بل هي أفضل ليالي السنة على الإطلاق، فهي ليلة مباركة عظيمة وصفها الله سبحانه وتعالى بأنها يُفرَقُ فيها كل أمر حكيم، أي يقضي الله فيها كل خلق وأجل ورزق وعمل إلى مثلها، وقال ابن عباس: يُكتب من أم الكتاب في ليلة القدر ما يكون في السنة من موت وحياة ورزق ومطر، حتى الحج، يقال: يحج فلان ويحج فلان.
وفي تسميتها بليلة القدر خمسة أقوال، ذكرها ابن الجوزي في التبصرة:
أحدها: أن الْقَدْرَ: العِظَم، فهي ليلة الْعَظَمَةِ، يقال: لِفُلانٍ قَدْرٌ.
الثاني: أن الْقَدْرَ: الضِيقُ. أي هي ليلة تَضِيقُ فيها الأرض عن الملائكة الذين يَنْزِلُونَ.
الثالث: أن الْقَدْرَ: الْحُكْمُ كأن الأَشْيَاءَ تُقَدَّرُ فِيهَا.
الرابع: سُميت ليلة القَدرِ لأَنَّ مَنْ لم يكن له قَدْرٌ صَارَ بمراعاتها ذا قَدْرٍ.
الخامس: سُميت ليلة القَدرِ لأنه نزل فيها كتاب ذو قدر، وينزل فيها رحمة ذات قدر، وملائكة ذو قدر.
فهي ليلة الشرف بما أعطاها الله من البركة، والتقدير الحكيم للأمور التي فيها الخير والبركة والسلامة.
وقد أخفيت هذه الليلة عن العباد لحِكم جليلة، منها: أن يجتهد الناس في طلبها، وأن يجدّوا ويجتهدوا في العبادة طمعاً في إدراكها، كما أخفيت ساعة الإجابة يوم الجمعة، وكما أخفي اسم الله تعالى الأعظم في أسمائه.
وبذلك يتبين الجاد في طلبها الذي يجتهد في كل الليالي لعله يدركها، أو يصيبها، فإنها لو كانت ليلة معينة لم يَجِدَّ الناس إلا في تلك الليلة فقط، كما أن بإخفائها يزداد الناس عملاً صالحاً يتقربون به إلى ربهم وينتفعون به.
ويستحب للمسلم أن يكثر من الدعاء والتضرع إلى الله تبارك وتعالى في هذه الليلة المباركة، ومن أفضل الأدعية فيها، أن يقول: «اللهم إنك عفو، تحب العفو، فاعف عني» لما روت السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله، أرأيت إن وافقتُ ليلة القدر ما أدعو؟ قال: ” تقولين: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”
ولهذه الليلة العظيمة علامات، منها.
أولاً: أنها ليلة صافية بلجة (أي مُشْرِقَة)،كأن فيها
ثانياً: أنها ليلة ساكنة ساجية (أي ساكنة الريح) .
ثالثاً: أنها ليلة لا برد فيها ولا حر.
رابعاً: أن الشمس تطلع صبيحتها مستوية، ليس فيها شعاع، مثل القمر ليلة البدر.
وقد وردت في ذلك الأحاديث الشريفة منها: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من علاماتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها. (أخرجه الإمام مسلم في صحيحه
ومنها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليلة القدر ليلة طلقة، لا حارة ولا باردة ، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة” (أخرجه ابن خزيمة في صحيحه برقم: 2190).
ومنها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً ساكنة ساجية لا برد فيها، ولا حر ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح، وإن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر، لا يحل للشيطان أن يخرج معها .
قال رسول الله ﷺ :
*﴿ مَن يَقُمْ ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه . ﴾*

*{الْتمِسوها في العَشرِ الأواخِرِ}*،


*{يَمحُوا اللهُ مَا يشاء ويُثبِت وَعِندَهُ أُمُّ الكتاب}* .

*{فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ . لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ}*



كلها إجتهادات والأثر الوارد عن الصحابيّ أُبيّ ابن كعب رضي الله عنه إن ليلة ٢٧ هي ليلة القدر كان الظاهر من مقصود كلامه إنها كانت ليلة ٢٧ لتلك السنة
وليست في كل السنين


*” تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان”* .

وتتكاسل عن غير هذه الأيام …

*« لتاسعة تبقى لسابعة تبقى لخامسة تبقى لثالثة تبقى»*.
فعلى هذا إذا كان الشهر ثلاثين
*تكون فى الليالى الزوجيه .*
الاثنين والعشرين تاسعة تبقى وليلة أربع وعشرين سابعة تبقى، وهكذا فسره أبو سعيد الخدري في الحديث الصحيح، وهكذا أقام النبي ﷺ في الشهر.
وإن كان الشهر تسعًا وعشرين
تكون فى الليالى الفردية .

. المهم ما عليك إلا أن تجتهد في العشرة كلهم فردي وزوجي إبتداءاً من مغرب العشرين من رمضان

سخّر جهدك وطاقتك في إنك تشتغل ال ١٠ ليالي وكأنهم أخر ١٠ ليالي ليك في الدنيا …. وليلة القدر تطلع زي ما تطلع ……
قال أحدهم
*( حُسن الختام خيرٌ من حماسة البدء )*


فلو استطعت أن تعتكفهم لكان خيرا وأعظم أجرا
وان لم تستطع
فلا تضيع الليل
واعتكف من بعد الفطار على القيام الي مطلع الفجر وأكمل بجلسة الضحى إلى الشروق
وصلى ركعتين وبهذا الأمر الله تؤجر بأجر حج وعمره تامه كما قال النبى فى الحديث الذى صححه الشيخ الالبانى ، وتؤجر بنية الاعتكاف.
