الكاتب الصحفي الأديب الباحث المفكر العربي والمحلل السياسي بقلم الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل عضو مؤسس في اتحاد الأدباء والكتاب والمدربين والصحفيين العرب المفوض السياسي والوطني الأستاذ الجامعي، غير المتفرغ بجامعات غزة
مدير مكتب فلسطين
فلسطين ليست دُمية صغيرة في يد سفُهاء الأحلام، من الإدارة الأمريكية، أو العصابة الصهيونية!؛ فلسطين أكبر، وأقوي، وأعلي من كل الأقزام الصهاينة، الذين امّتِطَواْ ظهر البغال في الادارة الإمبريالية “الصهيو أمريكية” التي تُحركها اليوم عصابة اليمين الصهيوني المتطرفة المنحرفة!؛
لقد دعت إدارة دونالد ترمب، لعقد اجتماع وزاري، أميركي – أوروبي، شرق أوسطي، تشارك فيه بعض دول العالم، والتي تدور في الفلك الأمريكي؛ حيثُ ينعقد يومي 13 و 14 شباط (فبراير) الجاري، في العاصمة البولندية وارسو؛ وهذا المؤتمر يؤسس للرؤية، وللاستراتيجية الأميركية القادمة لقيادة العالم كوحيد القرن، لتمرير صفقة القرن، وبرعاية وتمويل ومشاركة فاعلة ومساهمة من الدول العربية، والإسلامية!؛
من أجل تمرير مُخطط عصابة الغاصبين المستوطنين المتطرفين اليهود؛ ولمواجهة تمدد العملاق الاقتصادي الصيني الصاعد رأسياً، وأفقياً، ولتحجيم قوة الدب الروسي، ولوقف التغول الايراني في منطقة الخليج العربي، وخاصة الملف النووي الإيراني، كما يسعي هذا الاجتماع التأمري لتقزيم القضية الوطنية الفلسطينية، من قضية سياسية، وتاريخية، وقضية وجودية، وحضارية، وعقدية، إلى قضية مساعدات اغاثية اقتصادية، ومساعدات إنسانية، وبشروط احتلالية مُذَِلة!؛ والترويج لقبول عصابة كيان الاحتلال الغاصب المجرم
، كدولة صديقة للدول العربية في قلب المحيط العربي، وتشكيل حلف عربي، وإسلامي مع الاحتلال (الإسرائيلي)، يعملان معاً بُحجة مواجهة إيران!؛ والعمل كذلك علي تجريم مقاومة، ونضال الشعب الفلسطيني!؛ كما تسعي إدارة ترمب للقفز علي كل المؤسسات الدولية، من مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، وكل المؤسسات الدولية التي أُنشأت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945م، لتكون أمريكا، سيدة العالم، ولجعل القارة الأوروبية، تحت سيطرتها تماماً، لتمرير سياسات الولايات المتحدة، وعصابة الصهاينة المحتلين الغاصبين لفلسطين، وكذلك للتأثير في قضايا أُخري مثل،
المناخ، واللاجئين، والاقتصاد داخل دول الاتحاد الأوروبي، وللضغط علي بعض دول شرق أوروبا، للتأثير في موقف بعض دول الاتحاد الأوروبي المساند للحق الفلسطيني!؛ إن اجتماع وارسو يعُد مؤامرة دنيئة خسيسة، وحقيرة تسعي لتصفية القضية الفلسطينية، ولكننا نقول ما ضر السحاب نبحُ الكلاب؛
وكل المؤامرات التي تستهدف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي، والوحيد للشعب الفلسطيني بقيادة رمز الشرعية الفلسطينية الرئيس محمود عباس أبو مازن الثابت علي الثوابت الوطنية،،، لن يكتب لها النجاح، ولن تري النور، وسيكون مصيرها مزابل التاريخ، ومصير كل المتآمرين الفناء، ولن يستطيعوا اطفاء نور الشمس في رابعة النهار؛ وإن هذا التغول، والظلم الصهيوني، والأميركي الساعي لدمج،
وشرعنة العصابة الصهيونية الغاصبة لفلسطين، والتي أسموها (إسرائيل)، مصيرها الفشل الذريع، وكلما ارتفع الظالم وزاد ظلمهُ كلما اقترب موعد سقوطه المدوي؛ وكل المؤامرات التي تستهدف فلسطين، والقدس الشريف قضية العرب، والمسلمين الأولي، مصيرها تحت النعال؛ وإن كنا نعيش اليوم أشد ساعات الليل حلكة، وظلامًا، ولكنها الساعة التي تسبق بزوغ الفجر، وإن فجر الحرية،
والنصر لفلسطين قادم، وسننتصر طال الزمان أم قصر، يرونها بعيدًا، ونراها قريباً وإننا لصادقون، وليسقط المتآمرون.