قال الخبير السياسي، المؤرخ الفرنسي إيمانويل تود، إن الولايات المتحدة في مرحلة تدهور طويل الأمد، لافتا إلى أن واشنطن قد تخسر سيطرتها على النقد العالمي بسبب أوكرانيا.
قال الخبير السياسي، المؤرخ الفرنسي إيمانويل تود، إن الولايات المتحدة في مرحلة تدهور طويل الأمد، لافتا إلى أن واشنطن قد تخسر سيطرتها على النقد العالمي بسبب أوكرانيا.
عبدالجواد ابراهيم
وأضاف في مقابلة مع صحيفة “لو فيغارو”، أنه “إذا استطاع الاقتصاد الروسي إظهار مقاومة طويلة الأمد للعقوبات وتمكن من إضعاف الاقتصاد الأوروبي، فإن السيطرة النقدية الأمريكية على العالم ستنهار، ومعها ستنهار قدرة واشنطن على تمويل عجزها التجاري الهائل مقابل لا شيء تقريبا”.
وأوضح تود، أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين متورطون في الأزمة ولا يمكنهم الخروج منها قبل موسكو.
وأكد الخبير الفرنسي أن الولايات المتحدة في مرحلة تدهور طويل الأمد، وعلى خلفية نفوذها المتضائل في العالم، قررت الضغط من أجل تأثير أكبر في “محمياتها الأصلية” التي اكتسبتها بعد الحرب العالمية الثانية، بعبارة أخرى، أوروبا واليابان.
وأشار إلى أن الأزمة الأوكرانية أصبحت وجودية للولايات المتحدة، ولا يمكنهم تركها. وهذا يفسر لماذا نحن الآن في مواجهة مفتوحة لا بد أن تؤدي إلى انهيار جانب أو آخر.
كذلك يعتبر تود أن الحرب العالمية الثالثة قد بدأت بالفعل، لافتا إلى أن “التوقعات بانتصار أوكرانيا وهزيمة روسيا ليست واقعية”.