قلوب جريحة 10 ( مشكلتك لها حل ) صرخة اب نسي بناته ويموت
متابعة : نبيل محمد صلاح الدين
قلوب جريحة 10 ( مشكلتك لها حل ) صرخة اب نسي بناته ويموت
أريد حلآ ( المعذبه بين العقل والقلب ) وأرجو القرأة بأهتمام ومشاركة الجميع :
وصلتنى تلك المشكلة عبر البريد الألكترونى وأريد منكم مشاركتى لحلها وقد قمت بأخفاء بعض البيانات لأخفاء شخصية صاحبة الرسالة وبالأخص أسمها وقد أختصرت فى المشكلة وأعدت صيغتها مرة أخرى حتى يستطيع الجميع قرأتهاوهي وصلت لكاتب صحفي صديق وأرسلها لي لياخذ رايي وحتى لا أطيل عليكم:
سيدى الكاتب الصحفى مدحت مكرم :
تحية طيبة وسلام عليكم :
أرجو أن تكون بخير وتعطينى بعض الدقائق من وقتكم الثمين داعيه ومتضرعه إلى رب الوجود وإلى السماء أن يلهمك الله الحل السديد حتى تريحنى من عذاب التفكير الذى أصبح لا يفارقنى ليل ولا نهار وفقك الله بما فيه الخير للجميع فأن أثق كثيرآ فى آرائك وكلماتك وانا من أصدقاء الفيس لديك ومتابعه جيدة لكل ما تكتب وإليك المشكلة سيدى.
فأنا يا سيدى فتاة أبلغ من العمر 25 عامآ فتاة جامعية وتخرجت من أحدى كليات القمة وقد نشئت وتفتحت عيناى منذ طفولتى على أسرة مكونه من 3 أخوات أنا أكبرهم ومن أم لا حيلة لها ولا قوة وأشعر بأن الله خلقها لكى تتعذب فى هذه الحياة وأب لاهم له فى الحياة سوى ملذاته وحياته الخاصة ولا يقدر أى مسئولية أتجاه أسرته وأولاده.
فهذا الرجل المدعو أبى يشغل وظيفه أقل ما يقال عليها أنها مرموقه وتدر عليه دخل كبير وكان المدعو أبى لا ينفق إلا أقل القليل على أسرتنا وكان فوق ذلك يطلب من أمى المسكينة أن تعمل وتخرج للعمل لكى توفر أكلنا وشربنا ودراستنا وكأنها جاءت بنا إليه وليس هو الأب المسئول والذى أنجبنا وأخرجنا إلى تلك الحياة الغريبة العجيبة وكانت أمى تقوم بكل ما يأتيها الله من قوة وتعمل وتأتى ببعض المال يكفى بالكاد والصعوبة لأحتياجات الحياة ورغم كل شقاء أمى وعذابها بهذا الرجل فقد كان يقوم بأهانتها وضربها من وقت لآخر ولم أذكر فى يوم من الأيام أن هذا الرجل سأل علينا يومآ او كيف تسير دراستنا أو كيف نأكل أو كيف نشرب أو كيف نقضى أحتياجاتنا أو هل لدينا مال أم لا نملك مال والكثير والكثير سيدى ولكى لا أطيل عليك فقد ذهب هذا الرجل إلى قمة التعذيب لأمى وكانت أمى تتحمل ما لا يتحمله بشر من أجلنا أنا وأخوتى وكانت تتألم بسبب نزواته وعلاقاته النسائية الكثيرة والتى كان فى بعض الأوقات يتباهى بها وكأنه شهريار زمانه ولم تنجب البشرية رجلآ غيره وتحملت أمى كل هذا وكانت تحاول أن تثنيه عن أفعاله لكى تسير سفينة حياتنا ولكى تربينا ونكبر فى كنف أسرة متكاملة ولكن هيهات ياسيدى أن يستجيب هذا الرجل وفى يوم من الأيام أستيقظت على دموع أمى والتى كانت لا تنقطع ليل نهار وهى تندب حظها العثر وتتكلم مع الله وتسأله ماذا ستفعل بعد ما حدث فأن ما حدث يا سيدى سيكون صاعقه ياسيدى فأن هذا المدعو أبى فاجئها فتلك الليلة أنه سوف يتزوج بأمرأة أخرى وأنه يريد الشقة التى نقيم فيها وعلى أمى أن تجد مكانآ لكى تعيش فيه هى وأولادها وصرخت والدتى أين نذهب وكيف أوفر مسكنآ وأنا لدى بنات وأن الذئاب البشرية سوف تنهش فينا ولكن لا مجيب ولا مستجيب وخرجت والدتى تبحث عن مكان لنا وأخير وفقها الله فى شقة عبارة عن حجرة وصالة ودورة مياة ولا اريد أن أصف لك تلك المكان الذى لا يصلح الا عفوآ لتربية الطيور والحيوانات ولكن رضت أمى ورضينا نحن بقسمتنا وتركنا هذا الرجل لملذاته وحياته وزوجته الجديدة ومضت بنا الحياة بمرها والقليل من حلوها ولا نعلم عن المدعو أبى أى شئ ولا نعرف له مكان ومضى بنا قطار العمر يوم بعد يوم وأمى تكافح وتتألم من بعض الأمراض التى أصابتها وكانت لا تأتى بالعالج حتى توفر لنا قوت اليوم ومصاريف دراستنا أنا وأخوتى وتخرجت يا سيدى وبحثت بكل قوتى عن عمل حتى أساعد أمى حتى ولو كان خارج تخصصى الدراسى المهم هو المال حتى أريح أمى بعض الشئ وكانت سعادة أمى الوحيدة هى نجاحنا سنة بعد سنة وتقول بأن كل التعب يذهب ويتلاشى مع نجاحنا جميعآ وأنها تتمنى أن يأتى اليوم لكى تفتخر بنا أمام الرجل الذى تركنا فى وسط البحر وغادر سفينة حياتنا وهرب ولكن دائمآ القدر يخبئ ما لا نتوقعه ومرضت أمى مرض عضال وشديد ولم تلبث على قيد الحياة كثيرآ وتوفيت امى بعد أن أتمت بعض رسالتها ولم ترى ثمرة كفاحها بالكامل وكأن الله يقول لها كفاكى هذا القدر من التعب وتعالى بجوارى حتى تستريحى ومضت أيام لا نهاية لها بعد موت أمى ولكن الله قدرنا وبوقف أصحاب القلوب الرحيمة بتكملت طريق الحياة إلى أن كانت المفاجأة بعد كل تلك السنين الطويلة والكثيرة بالبعد عن ما كان سببآ فى تعاستنا هذا الرجل المدعو أبى وفوجئنا بأن أحد الأشخاص يأتى من طرفه ويقول لنا بعد أن عرفنا بنفسه وما سبب زيارته لنا بأن والدنا مرض مرض عضال وأنه كل دقيقة يصرخ من الألم وبعد ان تركته زوجته التى طردنا من أجلها وقالت له انها تريد أن تعيش حياتها وأنها ليست ممرضه لكى تعالجه وتسهر على مرضه وبعد أن أصبح شبه مفلس بسبب أجازاته وأنفاقه كل ماله أول بأول على تلك السيدة وتركته وكأنه يسدد فاتورته السابقة ولكن هذا ليس كل الحساب وياسيدى الكاتب بعد أن أشدد عليه مرضه وأكتشف أن أيامه فى الحياة معدودة أخيرآ فكر فينا وراجع نفسه وندم على ما فعله بنا وكأنه يريد أن يخلص ضميره فقط بسبب مرضه وليس لشئ آخر وطلب أن يرانى أنا وأخواتى وأمى ولم يكن يعلم أن أمى رحلت إلى جوار ربها لكى يعوضعها عن تعبها بالارض وبكل قوة رفضت وجود المندوب الذى أرسله والدنا وقولت له نحن لا نريده ولا نريد أن نراه وأن كل الحياة والعائلة كانت أمى وقد ذهبت امى وماتت ولا نريد منه شيئآ وخرج الرجل ولكن لم ييأس والدى وأرسل آخر تلو الآخر لكى يحنن قلبى وقلب أخوتى لكى يرانا قبل وفاته المنية ولكن كنت أرفض وبكل قوة ولكن جاءنى رسول أخير وقال لى يا أبنتى لا تعتبريه والدك ولكن أعتبريه رجل عاجز ومريض ويريد منك فعل خير معه ولأول مرة أجد قلبى قد يحن بعض الشئ لكى أذهب وآراه وأفعل هذا وبدون تكراره مرة أخرى ولكن أجد عقلى يرفض هذا اللقاء ويتذكر كل أنواع وآلوان العذاب التى شربنها بسببه وقولت للرجل أترك لى بعض الوقت وسوف أعطيك القرار وهأنا ياسيدى أرسل لك بعد أن أضنانى وأتعبنى التفكير فهل أنسى وأذهب أنا وأخوتى إلى والدنا هذا أم أتركه لحساب ربه وعذاب عدم رؤيتنا ولا أذهب إليه.
بالله عليك لا تتركنى وحدى وأنقذنى من الصراع الدائر بين قلبى وعقلى فأنا أصبحت وكأن مس من الجنون سوف يصيبنى من كثرة التفكير.
هل أنسى وأذهب إليه أم لا مع العلم لا أتخيل كيف سيكون اللقاء أذا تم فأرجوك وأستحلفك بكل غالى وبالله أن لا تهمل رسالتى وتنفذنى مما أنا فيه.
جزاك الله عنى وعن كل ما تساعده كل خير وتوفيق ونجاح.
المعذبه بين العقل والقلب وكلمة أخيرة سيدى كنت كثيرآ أتمنى أن اـذوق طعم كلمة أبى كلما رأيت أحدى صديقاتى تنطق بها أو ارى أى شخص فى الشارع ينطقها أمامى فهل سيدى أن متجنيه على هذا الرجل أم هذا حقى وحق أمى.
برغم انى شاهدت هذه الرسالة اليوم فقط وصعقت ان تاريخها يوم 19 يوليو الا انى ادعو الله ان تكون سطوري هذه بمثابة نداء سريع للابنة وللبنات الثلاث ان ينسوا كل ما كان من اب نسي تعاليم الدين ونسي الرجولة والشهامة وان الاب راعي وكل منا راعي ومسئول عن رعيتة ولكنى استحلفك بالله وبدموع امك التى غادرت الحياة الا تكونى مثل ابيك من عدم الوفاء ونكران الجميل حتي لا تندمى طوال عمرك فمهما حصل من الام والام فهم فى النهاية من اوجدونا بالحياة خذي اخواتك وروحي لوالدك ولا تعاتبية بشدة ولكن بحنان ابنه علمتها امها الصبر والحب والصمت والوقوف امام دوامات الحياة قولة له انا بنتك وهؤلاء بناتك الذين اهملتهم لشهوات او لنساء ونسيت اننا ربما لا نجد قوت يومنا بل ان شدة جبروتك كانت عندما اخرجتنا من شقتك لنذهب لشقة من حجرة واحدة ونحن بنات وامنا تعبت بتربيتنا حتي تخرجت من تخرجت ونحن نحارب فى الحياة لنصمد وحتى لا نكرر خطأك ونجعلك تفرح فينا انني أتيت لك اليوم لترانى وتري اخواتى وقد كبرنا من جبروتك وفقدنا الام حتي لا نكون عاصيين لك ويحاسبنا الله فى معصيتك برغم ما فعلته بنا وندعو الله لك بالشفاء لا لشئ ولكن لمحاولة ان تنهض من جديد ونري الاب الذى امرك به الله عز وجل نجدك الاب الراعي لرعيته والذى نحتاجة بجوارنا كبنات فان استمع لنا الله ومنحك حياة فستكون من دعائنا وان لم يكن فهو امر الله وسندعو الله لك بالمغفرة والرحمة حتي نكون بارين لك ولكن نريد ان نسمع كلمة واحدة منك سامحينى يا شريكة حياتى يا من ظلمها نفسي فلعل الله يسامحك فيها ونسامحك على ما فعلته بها وبنا واسئل الله ان يمنحكم الصبر والهدوء فمهما حدث هو ابيكم وان فقدتموة دون رؤيته قبل موته فستندمون اشد الندم ولكن روحوا الى تربته وزورة وقولوا له اب نفسنا المغفرة وتعذبنا بعقابنا لك ولتحاول كل بنت ان تعمل وتكمل دراستها وتتزوج من انسان يراعي الله فيها وان اردتم اخ او اب بجواركم اعتبرونى انا وكل اب بمصر ابيكم فأنتم فخر للصموت والقوة وربنا يغفر ويرحم امكم ويغفر لابيكم برغم ما فعله والله وحدة هو من يحاسب ولا تحاسبوا الانسان فهو تارك الحياة وربنا يوفقكم للخير