لماذا أكتب؟!

بقلم الكاتب الصحفى- أسامة حسان

لماذا أكتب؟!

   هممت بكتابة هذا المقال حتى أعبر فيه عن وجهه نظرى الشخصية فى الكتابة ولماذا أكتب وفيه الرد والإجابة على بعض أسئلة أحبابنا وإخواننا من القراء الكرام التى دائما ما تُطرح علينا فى اللقاءات الصحفية أو توجهه إلينا فى المحافل الثقافية والأدبية أو ترد إلينا عبر مواقع التواصل الاجتماعى فهو يعد مشوار رحلتى مع الكتابة والصحافة ولكن بصورة مصغرة.

   فلكل شخص منا فى حياته ميول ومواهب وأهداف يسعى بشتى الوسائل إلى تحقيقها والوصول فيها إلى مكان متميز عن الآخرين وبالإضافة إلى التميز يجب أن يكون شخصاً طموحاً ليصل إلى ما يريد، وقد ظللت أكثر من عشرين عاما متابعاً لهذه الفعاليات الثقافية والأحداث الصحفية.

   لم يكن ذلك بالحضور إليها فيما عدا معرض القاهرة للكتاب الدولى الذى أعتدت على الذهاب إليه كل عام، ولكن قراءة من خلال البحث والاطلاع على ما ينشر فالعلم والقراءة هوايتى، ولذا أجد مصادرى المعرفية متعددة وثرية.

   وهو ما يجب على كل من يقوم بالكتابة أن يكون واسع العلم والمعرفة وليس شرطاً أن ينجح من المرة الأولى، ولكن يجب عليه أن أراد أن يصل إلى مكان مميز فى عالم الكتابة أن يحاول مرة بعد مرة، وها هو يمضى عامى الرابع على الانخراط فى حضور هذه الفعاليات الأدبية والثقافية واللقاءات الصحفية.

   لذا كانت ميولى ومواهبى تتجه إلى الكتابة فى المقام الأول فلقد جمعت بين عالم الكتابة وعالم الصحافة على الرغم من أن عالم الكتابة أو العمل الصحفى لا يعود علينا بالنفع المادى بل لا أكون مبالغاً إذا قلت أننا نحن الذين نخرج من جيوبنا من أجل الذهاب للعمل الأدبى أو الصحفى.

   أن عالم صاحبة الجلالة “الصحافة” والكتابة فيها ليست مهنتي الحقيقية، فلقد سعيت لإبراز مواهبى وأن أكون أصبح كاتباً، ولكنى لم أسعى يوماً للجميع بين الكتابة الإبداعية والمهنية الصحفية أبداً، وإنما هي هوايتى التى أحبها، مما يعني أنني لا أكتب إلا عندما أجد ما يثير اهتمامي فأكتب بأسلوب يثير اهتمامى واهتمام الآخرين

   وفكرة المقال أو الموضوع الصحفى أقوم بكتابته كما أشعر به وأحسه لأول مرة ثم أقوم بإعادة صياغته مرة أخرى بعد أن كتبته كفكرة أو موضوع ولكن هذه المرة بصورة جيده أرضى عنها ويرضى عنها القارئ الكريم.

   بمعنى أننى لا أكتب ذلك المقال من أجل أن أخذ عليه أجر أو مال ولكنى أكتب حينما أحس أننى بحاجه إلى أن أكتب وأحرص علي أن أكون الأفضل دائما فى أي عمل أقوم به بقدر المستطاع، ولذا تخرج المقالات على ما أظن بصورة جيدة فطالما أن المقال يحقق الهدف منه إذن فهو من وجه نظرى عمل جيد.

   المقال الجيد يجب أن يكون واضح ومباشر، ويجعل القارئ جزءًا منه، فهو يستخدم لغة بسيطة حتى لتناول مواضيع معقدة، وهو ما يُشعر القارئ بالسعادة لأنه قرأ هذا العمل أو المقال ويظل ينتقل ببصرة وفكره إلى ما بعد الفقرة الأولى إلى أخرى وأخرى حتى ينتهى قراءة المقال، فالسعادة هو أن تضيف جديداً أو تناقش واقعاً موجوداً تلمس به هموم ومشاكل الناس ولا تضيع وقت القارئ وتهدره سدى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *