لم يعد يتبقى منى

لم يعد يتبقى منى

لم يعد يتبقى منى

بقلم الأديبة والشاعرة / صباح غيث ( شاعرة الريف )
متابعة المستشار الإعلامى دكتور / سامح الخطيب
لم يعد يتبقى منى سوى دقات
قلب أوشكت على الإحتراق
وحب ينتحب على تراتيل
همس هوت فى سجن الأعماق
وأحلام تركتها صرعى خلفى و
سفينة يقذفها التيار نحو الإغراق
وثلاثون عاما مضت والأربعون
أعقبتها وترغب هى الأخرى فى الإنطلاق
وهاتف يتسائل أين صرخة الرحيل
منى ومتى سيكون معها التلاق؟
وبنات زهر يراودها كأس المنى
فتبدى خوفا ثم رفضا بإشفاق
وبضع أحرف من صفحات تمزقت
قد حوت يوما لهيب وجد وأشواق
وأعاصير حملتنى كصائد يحمل فريسته
ورمت بى لعذاب احتوانى بإشتياق
مداعبنى أين كنتٍ فقداشتقت
منذ زمن أن نصبح عشاق ؟
لم يعد يتبقى سوى سهام أعين
تتسائل بإصرار من أنا ؟
تزلزل الأرض من تحتى قائلة
أجيبينا ولاتتجاهلى تساؤلنا
فأحاول الأنصراف عنها فتأبى
صراخة لا تهربى فأنتٍ منا
فقط أخبرينا من تكونى حتى
نضمد جراحكٍ وتسكنى فينا
فقلت دعونى فلست أدرى من
أكون ولن تتعانق يوما أمانينا
فربما كنت جارية فى قصر الماضى
فانطلقت منه هاربةرغبة فى تلاقينا
ربما كنت صرحا هوى أو
أياما تلاشت على أرصفة معاصينا
ربما وربما من أنا؟ماأصعبه
من تساؤل يفجر نبع مآقينا
فمن منا يعرف من يكون تساؤل
حار فيه حاضرنا وماضينا
لم يعد يتبقى سوى صدى
صوت يغوص فى رمال الصمت
ودواوين شعر ينتحب فيها قيس
ليلاه لعلها تعود من عالم الموت
وقرار بالرحيل يتصارع مع الفؤاد
أيهما ينتصر ويصل أولا الشط
وعقارب زمن تلهث من الجرى
متناسبة أن تستريح بعض الوقت
وشذرات من رحمة تتسائل كيف
لقلوب تحجرت مشاعرها جئت ؟
ونشوة موصولة بأطلال عهد مضى
تحادثه فلا تجد حتى صدى صوت
وأنشودة صغير سطرها بآناته فجاءت
رياح الرحيل وبعثرتها بغضب ومقت
وجلاد يعزف على أوتار ممزقة فتصرخ
كفاك ممزقى فأنا قد انتهيت
لم يعد يتبقى منى سوى أن ألملم
أوراقى وأقلامى وألوذ الأن بالصمت
بقلم – صباح غيث

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *