لو كنت وزيراً

بقلم : دكتور / وائل محمد رضا

خلق الله سبحانه وتعالي الإنسان علي الفطرة الحسنة وحثت جميع الديانات علي الإنسانية ففي الإسلام شرع حقوق وواجبات بين المجتمع الإسلامي لكل فرد في المجتمع سواء ذكر أو أنثي وقد حرص الإسلام علي رعاية حقوق الإنسان جميعاً كما حث علي الإخلاقيات الحسنة ومكارم الأخلاق والتسامح وحب السلام والكرم والرفق بالتعامل بين الجميع .
وتؤكد المسيحية علي الإنسانية مثل كرامة الإنسان العالمية وحرية الفرد وسيادة السعادة البشرية وإعتبار الناس إخوة بإعتبارها عناصر رئيسة لحقوق الإنسان والأخلاق والعدالة والمساواة في المجتمع والمبادئ الإنسانية .
ولذا أطالب فخامة السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بإنشاء وزارة للإنسانية تعتمد علي تحقيق كافة الوسائل التي تجعل جميع المصريين من مسلمين وأقباط يعيشوا في أمن وأمان من كافة الأخطار التي تحدق بالجميع دون إستثناء لأحد فتارة يعتمد أهل الشر علي إحداث فرقة في المجتمع بين المسلمين بعضهم البعض أو بين المسلمين والأقباط من جهة آخري لشق صف المجتمع المصري وإحداث خلخلة بين صفوفة لإضعافه معنوياً .
وتعتمد هذه الوزارة علي الدعوة إلي مكارم الأخلاق والتعامل الحسن بين جميع المصريين دون تفرقة بين أحد والتأكيد مراراً وتكراراً علي مساواة الجميع في الحقوق والواجبات وأن جميع أبناء المصريين سواء في المحافظات الحدودية أو الوجه البحري أو الوجه القبلي أو أهالي النوبة هم نسيج واحد والتنسيق بين أجهزة الدولة المختلفة وعلى رأسهم مشيخة الأزهر برئاسة الأمام الأكبر الدكتور / أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر والكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا / تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للتأكيد علي ذلك وتطبيقه علي أرض الواقع ومحاولة إزالة أي معوقات تعوق تنفيذه بصورة سليمة .
ويجب علي السلطة التشريعية بغرفتيها مجلس النواب ومجلس الشيوخ إصدار قانون بمعاقبة من تسول له نفسه شق الصف أو إحداث فرقة بين المصريين بعضهم البعض ومعاقبتهم بأشد أنواع العقاب حتي يكون عبرة لمن يعتبر أو يتجرأ علي بث سمومه بين المصريين .
فمصر دائماً وأبداً ملجأ وحماية لشعبها وجميع شعوب الأرض منذ فجر التاريخ وحتي يرث الله الأرض ومن عليها .
وتم ذكر مصر في الإسلام حيث قال الله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم في سورة يوسف أية 99 ” إدخلوا مصر إن شاء الله آمنين ” .
كما تم ذكر مصر في الكتاب المقدس في سفر التكوين 41 : 56-57 الخبز الذي قدمه يوسف أنقذ مصر والعالم واليوم ما زال في مصر خبز الحياة وحين يكون جوع في العالم تكون مصر أرض الحماية والبركة والشبع الحل يخرج من مصر .
ويأتي الإهتمام بالأخوة الإنسانية عندما قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 ديسمبر 2020 بالقرار رقم 200/75 أن يكون يوم الرابع من فبراير من كل عام ” اليوم العالمي للأخوة الإنسانية ” والذي يدعو إلي التقارب بين الثقافات والترويج لثقافة السلام ونبذ العنف والكراهية وأهمية الحوار بين مختلف الثقافات والأديان .
وأخيراً وليس آخراً الأرض تتسع الجميع فلنتكاتف جميعا في سبيل العيش بسلام وآمان دون حروب أو صراعات أو كراهية أو ضغينة .

حفظ الله مصر وشعبها وكافة الدول العربية والإسلامية والعالم أجمع من كل سوء وشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *