بقلم الكاتبه: رانيه محي
دوام الحال من المحال! كلمه كنا بنسمعها كتير ومش حاسين معناها أوي. لغايه ما جيه الوقت الي مكانش حاسس حس والي كان في الدوامه فاق والي كان فاكر إن الي فيه مش حيخلص خلص.
صورة سريعة لقبل الكورونا …الاب شغل طول اليوم ويدوب يرجع يتغدى على السريع علشان يلحق أعده القهوة الي بتكمل للفجر. والام يا في البيت بتحضر نفسها للخروج او هي عندها شغل لبعد الظهر وبسرعة لازم تاخد الاولاد على النادي علشان التمارين او الدروس. والبيت مكان بيرجع فيه الكل للنوم فقط. لا في أسره ولا حوار ولا علاقه اسريه ولا أي شيء من مظاهر الحياة الطبيعيه كله في وادي.. والنتيجه طبعا كانت في السنوات الماضيه انتشار الطلاق او الانفصال بدون طلاق بشكل كبير ..الأولاد بدون قيم او تربيه مافيش وقت اصلا ليهم. ده مشهد من حالات كتير موجوده في المجتمع.
طيب! وبعد الكورونا ؟
الحياة الأسرية الطبيعيه رجعت بدون ترتيب وبدون مجهودات شخصيه.
الجميع مجبر على الاعده في البيت ، ومشاركه الجلوس والأكل مع بعض وغيره وغيره من أهم مقومات الأسره ببساطه.
إذن لما بنقول امتى نرجع لحياتنا الطبيعيه؟ دي ما كانتش حياه طبيعيه دي كانت فوضى عايشين فيها.
الطبيعي هو الي إحنا اجبرنا عليه وده كان نقطه التحول لأسر كثيره عرفت قيمه الحياه والدور المطلوب من كل فرد فيها.
في كل آفة نفع؛ فتأمل وسترى أن ماحدث كان فيه نفع كبير وأنت مش حاسس بيه.
( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم )