مجموعة السبع: بايدن يحذر موسكو من عواقب وخيمة

 

كتب /أيمن بحر

اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب فى أولى رحلاته الخارجية استهلّ الرئيس الأمريكى جو بايدن رحلته الأولى خارج الولايات المتحدة بتحذير وجهه الى روسيا.

وقال بايدن إن موسكو ستواجه عواقب وخيمة فى حال تورطها بـأنشطة ضارة.
وأكد بايدن أنه سيوصل رسالة واضحة الى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وذلك فى حديث أمام حشد من الجنود الأمريكيين وعائلاتهم الأربعاء فى قاعدة ميلدنهول الجوية حيث هبطت طائرته قبيل التوجه الى كورنوال جنوب غربى بريطانيا. وقال بايدن: لا نسعى لصدام مع روسيا. نريد علاقة مستقرة. رسالتى واضحة: الولايات المتحدة سترد بقوة وحزم إذا تورطت روسيا فى أنشطة ضارة.

وتشهد العلاقات بين واشنطن وموسكو تردياً على صعيد عدد من القضايا.
ويحرص بايدن فى كل محطة من رحلته الخارجية الأولى كرئيس للولايات المتحدة على إيصال رسالة واضحة مفادها أن “أمريكا عائدة وأن الديمقراطيات حول العالم تنهض جنباً الى جنب فى مواجهة أعتى التحديات التى تهدد المستقبل.

وأكد الرئيس الأمريكى عزمه تعزيز علاقات بلاده مع حلفائها، بعد توتر شاب تلك العلاقات إبان إدارة سلفه دونالد ترامب.
ووصل بايدن إلى المملكة المتحدة يوم الأربعاء، ومن المقرر أن يلتقى رئيس الوزراء بوريس جونسون للتوافق على ميثاق أطلسى جديد. وسيكون هذا

الميثاق الجديد نسخة محدثة للميثاق الذى توافق عليه من قبل كل من رئيس الوزراء البريطانى السابق ونستون تشرشل والرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت عام 1941. على أن الميثاق الجديد سيركّز على تحديات بينها تغير المناخ والأمن.

وقالت مراسلة بى بى سى إن بايدن وجونسون يعتزمان إنعاش العلاقات الحيوية التى تربط بين الولايات المتحدة وبريطانيا، وذلك بعد إضطراب شاب سنوات حُكم ترامب، فضلاً عن الضغوط التى جلبها وباء كورونا.
ويحفل جدول أعمال الرئيس الأمريكى فى زيارته الأولى للقارة العجوز، والتى تستغرق ثمانية أيام، بالعديد من المهام.

ومن المقرر أن يلتقى بايدن الملكة إليزابيث فى قلعة وندسور وأن يحضر إجتماع قادة مجموعة السبع الصناعية الكبرى، فضلاً عن حضور قمة حلف شمال الأطلسى (ناتو) لأول مرة له كرئيس. وسيكون هذا أول لقاء للملكة البالغة من العمر 95 عاماً مع زعيم أجنبى منذ وفاة زوجها الأمير فيليب.

وفى نهاية رحلته، من المقرر أن يلتقى بايدن نظيره الروسى فلاديمير بوتين فى جنيف.
ونوه البيت الأبيض الى أن بايدن ينوى إثارة عدد وافٍ من القضايا الملحة مع نظيره الروسى، بما فى ذلك حظر التسلح وتغيّر المناخ، وتدخّل روسيا عسكرياً فى أوكرانيا، وأنشطة القرصنة الروسية، فضلاً عن سَجن المعارض الروسى البارز اليكسى نافالنى.

ومن المقرر وصول قادة مجموعة السبع الصناعية الكبرى الآخرين الى مقاطعة كورنوال يوم الجمعة، على أن تجرى الإجتماعات خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتضم مجموعة السبع أضخم سبع قوى اقتصادية في العالم وهى: كندا وفرنسا والمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة – إضافة الى الإتحاد الأوروبى.

وسيكون الموضوع الرئيسى للمحادثات هو التعافى من فيروس كورونا بما فى ذلك “نظام صحى عالمى أقوى يمكن أن يحمينا جميعا من الأوبئة في المستقبل. ويشمل جدول الأعمال أيضاً التغير المناخى والتجارة.
ومن المتوقع أن يحذر بايدن من أن الخلاف التجارى المستمر بين المملكة المتحدة والإتحاد

الأوروبى قد يعرض السلام فى إقليم إيرلندا الشمالية للخطر. وسوف يدعو زملاءه القادة لحماية مكاسب إتفاق الجمعة العظيمة للسلام فى الإقليم. وفي نهاية القمة ستنشر المملكة المتحدة – بصفتها الدولة المضيفة – وثيقة تحدد ما إتفق عليه القادة.

ويأتى ذلك فى نهاية رحلة بايدن، ما يمنح الرئيس متسعاً من الوقت للإستماع الى حلفاء الولايات المتحدة مسبقاً.
وأشار البيت الأبيض الى أنه يعتزم الإحاطة بـ مجموعة كاملة من القضايا الملحة مع نظيره الروسى، بما فى ذلك الحد من التسلح والتغير المناخى والمشاركة العسكرية الروسية فى أوكرانيا وأنشطة القرصنة الإلكترونية الروسية وسجن المعارض الروسى اليكسى نافالنى.

وقلل بوتين من الحماسة لإجتماعه مع بايدن الأسبوع الماضى قائلاً إنه يأمل تحسين المستوى المنخفض للغاية للعلاقات بين البلدين لكنه لم يتوقع حدوث انفراج فى العلاقات.

قال البيت الأبيض إن إجتماع بايدن مع جونسون قبل القمة سيؤكد القوة الدائمة لـ العلاقة الخاصة بين البلدين.
وشارك الزعيمان فى قمة إفتراضية للعمل بشأن المناخ إستضافتها الولايات المتحدة فى أبريل/ نيسان لكنهما لم يلتقيا شخصيا بعد

وفى مقال لصحيفة التايمز البريطانية، قال جونسون إن مجموعة السبع ستمهد الطريق لمعاهدة عالمية جديدة حول الإستعداد للأوبئة بحيث لا يدهم أى وباء العالم مرة أخرى كما فعل كورونا

المحطة التالية من رحلة بايدن ستكون بروكسل حيث سيلتقى بقادة دول الناتو الأخرى. قال الرئيس إن حلف الناتو سيظل مصدراً حيويا لقوة المملكة المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة. وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة والناتو قد توترت فى عهد سلفه دونالد ترامب لكن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أشاد – فى زيارة للبيت الأبيض يوم الاثنين – بالتزام بايدن القوى تجاه حلفاء الولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *