محمد السيد يكتب : بعد الصمت – الطرف الثالث

كتب / محمد السيد

طرف تالت
صديقى العزيز —- دائما ما تلومنى على مرونتى فى التعامل مع البشر والثبات الانفعالى الذى يرهقنى من حين لاخر — وغالبا تعاتبنى على عدم الفرحة من اى تعامل او تواصل مع اشخاص او كيانات جدبده فى التعامل
ولكنك فى النهاية ترفع لى القبعة فى كل تواصل عندما اقول لك من البداية ان الكلام غير واضع او ان هناك لف ودوران فى الحوار او هناك طرف تالت فى الموضوع سوف يظهر لاحقا ليفسد كل الاتفاق بعد المجهود الذى سوف يبذل من ناحيتنا فنصل لمرحله النهايه الفاشلة مبكرا قبل البداية
هذا الطرف الثالث غالبا ما يكون صديق المتواصل معنا ويراقب الموقف من بعيد ويتدخل قبل نهايه العرض بثوانى ليعرض وجهه نظره فيفسد كل شئ حتى وان كان فى مصلحة صديقة — وربما يكون الزوج الذى لا يريد النجاح لزوجته فيرفض العمل بعد ان نكون قد بذلنا اقصى ما فى وسعنا للنجاح — وكثيرا ما يكون الاولاد الذين بحلمون باشياء اخرى غير موجوده فى العرض فيفسدون العمل .

الطرف التالت هو شخص يتركنا نعمل ونخطط لنجاح ثم يأتى فيفسده لمصالحه الشخصيه او عدم رغبته فى نجاح احد الاطراف
وربما يكون الطرف التالت هو النوايا غير الصادقه للمتعامل نفسه لانه يتحدث فى شئ وهو نفسه يخطط لشئ أخر فنستهك انفسنا فى التفكير فى الظاهر حتى نكتشف البواطن فنرهق مرة اخر ويفسد العمل
أرحمونا من الطرف التالت
#من_كتابى_بعد_الصمت
#الأعلامى_محمد_السيد
يناير 2018
ملحوظة — هذا المقال موجود فى كتابى من 3 سنوان وليس له اى علاقه بالاحداث الجارية وان تواجد اى تشابه فهو على سبيل دوران الايام وتشابه الاحداث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *