كتب/حسام مجدي
أثار قرار الدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية بوزارة التربية والتعليم، رغبة أولياء الأمور في التقديم لأبنائهم بالمدارس التكنولوجية التطبيقية وذلك بعد سعي الوزارة نحو التوسع وزيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مختلف محافظات الجمهورية؛ لإتاحة الفرصة لمزيد من الطلاب للالتحاق بتلك المنظومة وما تقدمه لطلابها من مميزات.
وأكد الدكتور عمرو بصيلة، إن الدراسة بمدارس التعليم الفني تشمل توفير وجبات غذائية ومنح مكافآت مادية خلال فترة التدريب، فضلا عن الحصول على الاعتماد الدولى الذى يؤهل الطلاب للعمل داخل السوق المحلى والأوروبى.
في هذا الاطار قال الأستاذ محمد الشافعي مدير مدرسة الفنون التكنولوجية والتطبيقية بالهرم والمدير العام السابق للبيت الفني للمسرح، والقيمة العلمية الكبري في المجال الفني،وواحدا من الأسماء اللامعة في مجال الفنون أن المدرسة تهتم بالتعليم الفني التكنولوجي وهي حديثة العهد وتقوم على توفير الصف الثاني للكوادر الفنية كالاضاءة والديكور والمكياج والعرائس وتحريكها والالات الموسيقية والحرف اليديوية والازياء والاحذية وتضم في مجملها 11قسم.
وتابع المدرسة وليدة السنة الأولى وعمرها الحقيقي 7 شهور، وقد تقدم لنا العام الماضي 400 طالب وطالبة دون أن يكون هناك معالم واضحة للمدرسة، وبدأنا بفضل الله في وضع المواد الأساسية كاللغة العربية والانجليزية والرياضيات والعلوم والتربية الدينية، وبجهود ذاتية وعلاقات شخصية بدأنا زرع التخصصات حيث تولى الزميل محمد خالد بكار رئاسة قسم الديكور، المدير التنفيذي محمد علي، هاني العربي رئيس قسم اللغة الانجليزية، الاستاذ محمد السيد والاستاذة زمزم ممثلة عن وزارة التربية والتعليم بالاضافة لكفاءات كبيرة من الاساتذة داخل الاقسام وهكذا وكل ذلك تحت اشراف دكتور اشرف زكي.
وأضاف:” بدأنا الاتصالات بالزملاء الذين عملوا كمتطوعين مع أساتذة الاكاديمية لتدريس المواد للطلبة والتخصص يكون عام في البداية، حيث يتعرف الطالب على العرائس والخشب والكهرباء والادارة المسرحية في السنة الاولى، ثم يتخصص في السنة التانية في احد الاقسام ويتراوح القسم الواحد بين 5 الى 10 طلاب ولذلك وزعنا العام الماضي 108 طالب على خمس فصول فقط، ونجحنا بفضل الله لدرجة ان الطلبة بأنفسهم هم من قاموا بعمل ديكورات مشاريع التخرج للمعهد العالي للفنون المسرحية، وديكورات بلاتوه معهد السينما.
واستكمل:”قامت الوازرة هذا العام بتعلية التنسيق ليصل الى 75 في المائة بما يعادل 210 درجة من الاعدادية، ولان التجربة مازالت في البداية، استطاعت الاكاديمية ممثلة في المدرسة في صنع بروتوكول مع الجهات الخاصة بوزارة الثقافة من خلال مخاطبة الاستاذ الدكتور اشرف زكي للبيت الفني للمسرح ودار الاوبرا وقطاع الفنون الشعبية من اجل تدريب الطلبة وايجاد فرص عمل لهم هناك بسبب وجود عجز في هذه الاماكن في مجال الاضاءة والصوت والمكياج وغيرها. وبالتالي يكون الطالب في حالة عمل طوال العام وهذا هو الأساس في المدرسة بحيث تعتمد في الأساس على العملي وليس النظري.
وعن فرص التعيين بعد التخرج قال:” الفرص كبيرة جدا بسبب تعطش السوق لكل هذه الكوادر الفنية وكل هذه التخصصات، فضلا عن ان الطالب نفسه من الممكن أن يرغب في استكمال تعليمه في المعهد العالي لقسم الحرف اليدوية والشعبية في حال رغب في ذلك.
واستكمل:” المدرسة داخل الاكاديمية وكل ورش ومعامل الاكاديمية في خدمة المدرسة وأطالب بتغيير النظرة الى ورش التعليم الفني والصناعي وذلك لان هناك 21 مدرسة على مستوى الجمهورية ، الشريك الصناعي بها غبور، الصالحية، توشيبا، القوات المسلحة، الطاقة النوويةـ بي تك وغيرها لكن اختلافنا هنا في المدرسة أننا نخدم على الميديا وبالتالي لابد أن أقدم له تذوق فني لأنه في النهاية هو من يتعامل مع الفنان أمام خشبة المسرح أو أمام الكاميرا، وبالتالي لابد أن يكون لديه منظور مختلف تماما لهذه المدرسة.
وتابع:” تقدم حتى الان 2700 طالب ومطلوب مني اختيار 120 أو 150 طالب فقط وهذه هي قدرة استيعاب الفصول فقط وتقوم معايير الاختيار على طريقين أولهما امتحان من 3 مواد لغة عربية وانجليزية ورياضيات واي كيو ثم يتم تصفيتهم في الطريقة التانية وعمل مقابلة شخصية مع ولي الامر لان له دور بحيث نتجنب الاختيار العشوائي حتى لا نجد أولياء أمور غير أكفاء ولذلك تعمدت مقابلة ولي الامر كي يكون شريك معي في تشكيل طفل خرج من الاعدادية سيصبح فنانا في المستقبل .
في نفس السياق تحدث الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية وقال :”مدرسة الفنون للتكنولوجيا التطبيقية هي مدرسة بكر تم إنشائها منذ عام ، ويأتي تدشينها لأنه لدينا فنيين متخصصين سواء فنى صوت أو مكياج أو فنى إضاءة فنى أو تصليح آلات موسيقية وعرائيس الماريونت”.
وتابع””كل دول العالم تولي اهتماما كبيرا بالتعليم الفني، لأنه يؤهل الطلاب لسوق العمل من خلال التدريب المميز”، وقد لجأنا لتدشين هذه المدرسة ضمن أفكار جديدة مصر تطرحها من خلال وزارة التربية والتعليم، وتم عمل بروتوكول تعاون مع وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم لتدشين تلك المدرسة
وأشار نقيب المهن التمثيلية ورئيس أكاديمية الفنون، إلى أن هذه المدرسة تسد عجز كبير للغاية في سوق العمل في المجال الفني سواء في الاستوديوهات والمسارح وكل المجالات الفنية.
من جانبه قال الطالب الحاصل على المركز الاول أن الدبلومات الفنية الفنية أصبح لها مستقبل كبير الآن، وأحيانا يكون مستقبلها أفضل من الثانوية العامة، ولكنها تحتاج إلى مجهود كبير، وكنا في المدرسة نعمل طوال العام، وتعلمت فيها الانضباط الشديد.
اترك تعليقاً