مذكرة ماستر عن جامعة عين تموشنت ((دور الإيقاع الدّاخلي في تفعيل القصيدة الجزائريّة المعاصرة – ديوان أعيدي الطّفلة للشّاعر لزهر دخّان))(العمق نيوز)
كتب لزهر دخان
صدرت مذكرة تخرج جزائرية مقدمة لنيل شهادة تخرج بدرجة ماستر ( السنة الجامعية 2021-2022 الموافق ل 1442 / 1443 دور الإيقاع الدّاخلي في تفعيل القصيدة) تناولت مواضيعها البحثية مجموعة من قصائد الشاعر لزهر دخان من ديوان أعيدي الطفلة .
وقد تميز البحث بظهور الباحثة (الطالبة) وهي اليوم الأستاذة شارف أفغول مروى في مستوى عالي من الموهبة والذكاء الأمر الذي مكنها من النقد والتحليل بشكل صحيح .
المذكرة نشرت في المستودع الرقمي على الأنترنت التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي المخصص لجامعة عين تموشنت – بلحاج بوشعيب – كلية الآداب واللغات والعلوم الإجتماعية قسم اللغة والأدب العربي . ليكون إصدار رقمي جامعي جزائري تحت عنوان ((دور الإيقاع الدّاخلي في تفعيل القصيدة الجزائريّة المعاصرة – ديوان أعيدي الطّفلة للشّاعر لزهر دخّان)) وهو الثالث من نوعه من المذكرات التي تتناول مواضيع قصائد دواوين الشاعر لزهر دخان.
جدير بالذكر أن الطالبة الباحثة التي ناقشت رسالتها بنجاح قدرته لجنة المناقشة بتقدير فاق 17 من 20 كانت قد أنجحت المذكرة بما تمتلكه من مثابرة وذكاء وتفهم لطبيعة النصوص قبل النقد وما ينبغي أن تكون عليه بعده . ويشهد لها أنها توسعت في الشروحات ،حتى إنتهت بالوصول إلى مجموعة خلاصات أرضت بها لجنة مناقشة مكونة من ثلاثة أساتذة / رئيسا /ومشرفا مقررا/ وممتحنا .
يعتبر ديوان أعيدي الطفلة أول ما نشر للشاعر العربي الجزائري لزهر دخان ، من أصل إصداراته الشعرية ال17 ديوان . وهو مجموعة قصائد مبتكرة من شعر مدرسة التفعيلة التي بلغ عددها 56 قصيدة . ونشر لأول مرة في نسخته الإلكترونية التي كانت سنة 2015 م .في شهر مارس صدوراً عن دار حروف منثورة للنشر الإلكتروني لمؤسسها الأديب المصري الناشر محمد مروان. الذي خصص جهده ومؤسسته لدعم الكتاب العرب بنشر إبداعاتهم بالمجان . فكانت منصته الإلكترونية مهد للكثير من الإبداعات العربية بعد إخراجها فنياً، وتغليفها إلكترونيا ومراجعتها لغوياً .. كما أن جميع كتب ومؤلفات الأديب لزهر دخان البالغ عددها 25 كتاباً / شعر، ورواية ، وقصة ،وكتب نقدية/ . وجدت إنتشاراً واسعاً عبر الإنترنت بفضل إقبال مواقع كثيرة على نشرها وترويجها .
فيما يلي ثلاثة قصائد من ديوان أعيدي الطفلة وهي السابعة والثامنة والتاسعة :
-07- قفي بعيداً عني
قفي بعيداعني كي لا يؤذيك دخان السيجارة
وإقراي بالصمت طالعي
وأعلنيه لدعاة الحضارة
أريهم حدود عمري
أريحيهم وأريحي السنارة
قفي بعيدا عني
إن كنت مخيرة في البداية
وإقطعي باليقين ظني
إن كنت تملكين النهاية
قفي بعيدا عني
وسامحي يوم البداية
عوضيه بيوم هربي
ومشهد إنحناء الصياد لليمامة
ءإقلعي جذوره من حقلي
أشطبيه ءان ءاستطعت من عقلي
إختاري لحنا تقدميه لي برشامة
أتركي حقائب سفري إن شئتي أن تصحبني السلامة
إعبثي بأيامي وكوري
إن شئت أن تصحبني الندامة
هذا أنا وهذه أنت وهذه الحياة المكررة على المرايا
إجلدي جواد عمري
أخرجيه من ركب الصبايا
أعيدي رسم خطوط حذري
أخرجيني من زمن المرايا
إن شئت ‘قرعي
و‘ن شئت صوبي
وألحي بالدعاء ولا تيأسي
اليأس يا صديقتي يقبر القضايا
-08- قهوة وقهقهة
قهوة وقهقهة
خابت أمسيات ذاك الزمن أو ما زالت صهوة
جالت عبرت عباراتي بثا عني
ترى هل تجد في خطاي مهر ومهرة
ما أحلى تكبرات اليوم الوطني للشهيد
وعودة بريق ريق الرصاص
رصاص يروم سهرة
فاخر وأنا يوم واحد
أفخر وأنا غد واعد
هل تفجر قرص شمسنا الإحتياطي
هل نخشاه الظلام
أو نقطن النخلة نخوة
صحرائنا ثورتنا
وضوؤها مسطرة
يا أبى الأحفاد أنا
يا سرج العناد أنا
يا بطل الزناد أنا
أنادى في مقبرتي مفخرتي والجزائر دولة
سأرسل لكم قصائد ساعدتنا عليها شمعة خرافية
في زمن لا يوجد فيه نور
لا يوجد فيه ضياء
في زمن تبت فيه يد المصباح
وكم للمصباح من نوفمبر وثورة
وكم لنوفمبر من صباح
وكم لصباحي وصياحي من مساء
وبدر يعرف أن وجهه بدون وجهي عورة
قد إنطلق رأسي
وعنقي إحترفت لف الساق بالساق
ودمي يعرف كم في واجباته للجهاد من دورة
-09- فنجان شوق
فنجان شوق بقطعة سكر واحدة
صنعت في مسقط رأسي
ووقت ممل
تقضي عليه مئة شمعة
عمر مغترب بلا صمعة
صمعة ألفها الزيف صومعة
صومعة ومسبحة وكرسي
يا روحي عندما نصل إلى
معنى أبيات ألفتها الشجيرات
تناسي وتناسي ثم إنسي
يا بوحي نسيت كم بوق كان يلزمني
كم دف كم يد ترتجف مصافحة وتصفيقا
أهل الشوق أهلا حفلتي وكأسي
يا جروحي نسيت أنك صنعت للحاضرين والغائبين،
أمساً منه يبتسمون
وقد أبتسم أيضا فتنفسي
يا وضوحي خلف الضباب إلى أين
شوقا إلى شبه المدينة والمصلى
مرسومان بالزيت والماء
على جانب أعين الوطن
إستراحة برنس يعرف عرسي
أه طموحي
أشوقا اليوم سموك
كان كل الذي يعنيك تجهيز ظلي تحت الشمس
ملونا بمدخل يوم جديد
أه طموحي أصبح الذي يعنيك قرع جرسي
اترك تعليقاً