مسيرة بطولة و ذكريات المقاتل أرمنت اسكندر

مسيرة بطولة و ذكريات المقاتل أرمنت اسكندر

مسيرة بطولة و ذكريات المقاتل أرمنت اسكندر

كتب / محمد صلاح
من قرية الرياينة مركز أرمنت جنوب غرب محافظة الاقصر
ولد في العام 1946، تعلم في كتاب القرية
علي يد الشيخ أبو المعارف وفي الكنيسة على يد
أديب النا الناظر، انضم إلى القوات المسلحة في مايو 1966، ليصبح جنديًا بسلاح المدرعات بالكتيبة 256 اللواء السادس
الفرقة الرابعة المدرعة
ذكرياتة عن اهم فترة في تاريخ حياتة:-
حرب 5 يونيو 67
مع دوران الطيران مساء الرابع من يونيو ظننا أن المشير عبد الحكيم عامر يقوم بجولة مرور على الكتائب المقاتلة، فقمنا بالتهليل والتصفيق لتلك الطائرات، ولكننا صباح اليوم التالي تفاجئنا بقذف المطارات من تلك الطائرات، مع اختفاء عدد كبير من القيادات العسكرية، ومطلعناش طلقةومفيش مننا مقاومة، وبقينا زي الغنم اللي ملهاش راعي وبقينا في حالة حزن واكتئاب
حزنت على زملائي الذين تركهم خلفي في سيناء دون قدرة على إعادتهم، قمت بإخفاء مركبتي الحربية تحت إحدى عمارات الإسماعيلية، وظلت انا وزملائي دون أكل لمدة يومين، لولا أن أحد أهالي الإسماعيلية أرسل إلينا بعض المخبوزات حتي أعادتنا الشرطة العسكرية إلى معسكر الجلاء و مكثنا به لمدة 15 يومًا ومن ثم إعادة ترتيبنا بعد حفر خنادق في مدينة نصر لإخفاء المركبات والمدافع الحربية، ومن بعدها توزيعنا على الكتائب بطريقة جديدة

نصر السادس من أكتوبر
فور تبليغنا بالقرار ورؤية الطائرات تعبر القناة، شعرنا و كاننا في عرس كبير كانت فرحتنا كبيرة للغاية، وخاصة أننا في التجنيد منذ ثماني سنوات ومنا من يصل إلى عشر سنوات، كنا بنقول يا أيما النصر يإ أيما الشهادة لم نخشي الموت بل كنا نقبل عليه، و تمنيت أن اكون ممن استشهدوا في تلك الحرب، وداعيًا لزملائي الشهداء بالرحمة.
و بالرغم من وجود خطوط أنابيب نابلم ، ومن بعده خط بارليف ومن ورائهما المدفعية الثقيلة للجيش الإسرائيلي، إلا إن هذا الأمر لم يكن فارقًا معنا إطلاقًا كونهم كنا نقول “اللي يموت الحي يكمل طريقه” كلمة “الله أكبر” كانت لها رنة وصيحة تمنحنا القوة، قاتلنا العدو الإسرائيلي قتالاً مريرًا و شاهدت الجنود الصهاينة يهربون من أمام القوات المصرية رغم سلاحهم المتطور،
صاحب الفضل الاول في الانتصار قوة العلي ويد الله التي كانت تقاتل معنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *