مشروع مصر النووي أطاح بحلم أمريكا وإسرائيل..
مصر بوابة قارتي افريقيا واسيا للطاقة بديلا عن بنك الطاقة الدولي..
كتب / ياسر صحصاح
في إطار سعي مصر لتنوع مصادر الطاقة التي تستخدمها ، اعتمدت مصر في برنامجها النووي محطة الضبعة النووية ، حيث وقعت اتفاقيتها مع روسيا عام 2015م التي تشتمل على إنشاء أربعة مفاعلات نووية لتوليد الطاقة في مصر ، ومن ثم إعادة تصديرها إلى دول قارة اسيا (كالاردن وفلسطين والسعودية وغيرها ) ، ودول قارة افريقيا ( كليبيا والسودان وغيرها..) . وطالبت مصر من خلال بنود الاتفاقية بتصنيع نسبة منتج محلي نسبته 20% على الأقل ، لكي تستفيد الشركات المصرية من خبرات بناء المحطات النووية فيما بعد، إضافة إلى تشغيل الأيدي العاملة المصرية .وذلك أغضب الجانب الأمريكي ، حيث كان مخططا عقد الاتفاق النووي مع ايران لكبح جماحها ، مع إمداد مصر والدول العربية بالطاقة من خارج أراضيهم عن طريق الربط الكهربائي . وهذا ما رفضته مصر والسعودية.
وبحسب الشركات العالمية فإن مصر ستجني ثمن المحطة في خلال خمس سنوات ، وتصدر الطاقة لدول المنطقة عن طريق الربط الكهربائي ، مما يحقق مكاسب اقتصادية واستراتيجية كبيرة بمثابة أن كل محطة من الأربعة المزمع الانتهاء منهم يدر دخلا مقداره تسعة مليارات دولار لمصر.
من ناحيته أشار السيناتور الأمريكي عضو مجلس الشيوخ ( ليندسي غراهام ) إلى أن الإدارة الأمريكية مع الإدارة الاسرائلية كان لديهما خطة لإنشاء بنك الطاقة الدولي من أجل التحكم في شتى الطاقة المتولدة بالمنطقة وتوريدها إلى إيران والدول العربية، الا أن مصر أحبطت هذه الخطة بإنشائها لمفاعلها النووي بمنطقة الضبعة المقرر بداية عمله في 2025م . مضيفا أنه كان مقترحا التحكم الكامل في الطاقة بالمنطقة لمنع هذه دول المنطقة من تخصيب اليورانيوم أو تطوير مفاعلاتها المدنية فيما بعد وتحويلها إلى عسكرية إذا احتاج الأمر في اي وقت ، الأمر الذي قد يهدد أمن إسرائيل ، ويقلل من استراتيجية الضغط الأمريكي على دول المنطقة . وأوضح السيناتور الأمريكي أن السماح لإيران بامتلاك مفاعلات نووية يجعلها تهدد وتتحكم في كل دول المنطقة بما فيهم إسرائيل . واضاف قائلا في لقائه مع بنيامين نتنياهو – رئيس وزراء إسرائيل الذي اطيح به مؤخرا – أنه لو تم الاتفاق النووي الإيرانى مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ( ACPOA) فإن العرب لن يتسامحوا معنا وسيطالبون بمثل ذلك لهم ، إضافة إلى أن ذلك هو تهديد ابدي لاسرائيل، كما أن الجانب الأمريكي كان ينوي استخدام طريقة لتوليد الطاقة بدون اللجوء إلى الطاقة النووية من المفاعلات النووية التى قد تهدد أمن المنطقة لان إسرائيل ستكون بين مطرقة مفاعل إيران وسندان مفاعل مصر.،،الامر الذي بموجبه طالب الكونجرس الأمريكي بالموافقة على مليار دولار لتحديث القبة الحديدية الإسرائيلية .
اترك تعليقاً