مصر.. دور فعال وريادي في القضية الفلسطينية

كثّفت مصر في الآونة الأخيرة مجهوداتها من أجل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بما يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وفي هذا الإطار أدّى وزير الخارجية سامح شكري زيارة إلى رام الله ، التقى فيها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأكد أثناءها على الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية بغرض التوصل إلى سلام دائم في المنطقة.

وقد شكر أبو مازن، رئيس السلطة الفلسطينية، وزير الخارجية المصري، نيابة عن مصر، على المجهودات الكبيرة التي تبذلها ووقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية من أجل إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة، كما أطلع أبو مازن سامح شكري بالمستجدات الأخيرة في الساحة الفلسطينية.

كما تطرّق الجانبان إلى التهديدات الحالية التي يمكن أن تزعزع الأمن والاستقرار في فلسطين، في إشارة إلى حركة حماس، ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أنه يبذل جهودًا مكثفة لإفشال أي محاولة لتقويض الاستقرار.

من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري ، على أنّ الأولوية الحالية هي تدعيم الهدوء بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، وبحث ملف إعادة الإعمار في قطاع غزة دون إهمال القضية الفلسطينية، وكذلك وبالاعتماد على الجهود الدولية بحث تسوية شاملة للقضية الفلسطينية بما يحول دون تجدد المواجهات في المستقبل ويرسخ أسس السلام والاستقرار.

هذا وأكد مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية العميد الركن خالد عكاشة، أن جولة وزير الخارجية المصري في الأردن وفلسطين، بالإضافة إلى تحركات الوفد الأمني المصري ، مهمة للغاية في هذا الوقت بالذات، وهي استثمار إيجابي في مقدار ثقة الأطراف المتداخلة في مصر لمحاولة الخروج من محطة وقف إطلاق النار إلى أبعد من ذلك ، أي تحقيق هدنة طويلة الأمد.