مصر قلب العروبة. التاريخ يعيد نفسه مرة أخري

كتب صابر ابوالفضل

على مدار الزمان كانت مصر ومازالت قلب العرب، وقد ساندت  مصر الدول العربية للحصول على استقلالها

مصر والسودان

وتكثفت جهود مصر لحصول السودان على استقلالها بعد قيام ثورة يوليو 1952، ووقفت مصر بإصرار وعزم أمام مناورات بريطانيا لتسويف حل مشكلة السودان ، مما عجل التوصل إلى اتفاق فبراير 1953 بين مصر وبريطانيا وهو أن يكون للسودان الحق فى تقرير مصيرها ، وبهذا أصبحت جمهورية السودان الديمقراطية أول دولة أفريقية تحصل على استقلالها نتيجة لجهود مصر ، وكان ذلك فى يناير سنة 1956، وكانت أول دولة تعترف بها هى مصر ، كما كان أول  سفير يقدم أوراق اعتماده لدى السودان هو سفير مصر وحتي الان تساند مصر السودان بقيادة سيادة الرئيس السيسي فى تقديم المساعدات الاقتصادية وكان ذلك فى اخر مؤتمر اقتصادي فى فرنسا لمساعدة الدول الافريقية.

مصر والقضية الفلسطينية

وكان لمصر دور بارز ومستمر فى عرض القضية الفلسطنية.. أمام المحافل الدولية وأيدت على الدوام حقوق الشعب الفلسطينى وحث المجتمع الدولى على القيام بدوره فى حل القضية الفلسطينية ، وأيضاً كان لمصر السبق فى ضرورة إيجاد هيئة سياسية تمثل الشعب الفلسطينى وتجسد ذلك فى القرارات التى إتخذتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974 بأغلبية كبيرة لصالح الفلسطنيين، وبالامس القريب ساندت مصر فلسطين وأوقفت العدوان الغاشم عليها من قبل دولة الاحتلال، وارسلت القيادة المصرية وفدا ضم وزير المخابرات للمساهمة فى اعادة اعمار غزة.

مصر والجزائر

كما ساندت مصر وقياداتها  المناضلين الجزائريين، فكانت إذاعة صوت العرب تمثل دعما دعائيا لخدمة الثورة الجزائرية ، كما أنشئت فى نوفمبر سنة 1955 اذاعة سرية خاصة للجزائر تذيع البيانات ، وكذلك كانت الصحافة المصرية خير عون للثورة الجزائرية بنشر أخبارها والتحدث عن انتصاراتها ، وأنشئت أول حكومة للجزائر فى المنفى وكان مقرها القاهرة سنة 1958 ، وهكذا لم تتوقف ثورة يوليو عن مساندة ثورة الجزائر حتى انتصرت على الاستعمار الفرنسى وحصلت على استقلالها سنة 1962، وظلت مصر تدعم الجزائر سياسياً وعسكرياً ومادياً وفنياً بعد الاستقلال لمساعدة النظام الوليد على مواجهة الأعباء والمشاكل التى تركها الاستعمار وحتى تعيد للجزائر هويتها العربية.

مصر والعراق

وعندما قام جيش العراق فى 14 يوليو 1958 وأطاح بالنظام الملكى وأعلن الجمهورية كانت مصر فى مقدمة القوى المساندة للنظام الثورى الجديد وتدعيمه مادياً ومعنوياً، وعندما هددت القوى المعادية للنظام الثورى العراقى وهى أمريكا وبريطانيا وبدأت تحركات عسكرية وحشود فى الأردن قطع عبد الناصر زيارته ليوغسلافيا وتوجه إلى موسكو، واستطاع أن يقنع قادة الكرملين على القيام بمناورات عسكرية كبيرة على الحدود البلغارية التركية وحملت موسكو نتائج تدخل الغرب فى العراق ، ثم أعلن عبد الناصر أن أى عدوان على العراق يعد عدوانا على مصر ، وتم توقيع اتفاقية تعاون كامل بين البلدين عام 1958

مصر وتونس

أدت مصر دورًا متميزًا وفعالًا في دعم الحركة الوطنية التونسية ومساندة كفاحها ضد الاحتلال الفرنسي، لاسيما بعد أن تبنت مصر القضية التونسية في مجلس الأمن، وجامعة الدول العربية، وحركة عدم الانحياز، وظهر حرص مصر على مساعدة تونس لنيل استقلالها، من خلال تقديم الدعم المعنوي والمادي والعسكري؛ إذ جاهدت على الصعيدين الشعبي والرسمي، حتى حصلت تونس على استقلالها بموجب الاتفاقية التونسية الفرنسية في 20 مارس 1956،وتوطدت العلاقات بين البلدين خلال معركة بنزرت أو معركة الجلاء في العام 1961 حتى 1963، عندما أعلن الرئيس عبد الناصر التأييد العام لتونس في حركتها من أجل الحرية، وتعددت اللقاءات الرسمية بين عبد الناصر والرئيس التونسي الحبيب بورقيبة؛ منها الزيارة التي قام بها الرئيس جمال عبد الناصر إلى تونس في 25 ديسمبر 1963 للمشاركة في احتفالات الجلاء.وكان موقف تونس مؤيدًا تمامًا لقرار الحكومة المصرية بتأميم قناة السويس، كما وقفت تونس إلى جانب مصر أثناء العدوان الثلاثي عام 1956.كما شاركت تونس في حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية، وشاركت أيضًا في حرب أكتوبر1973.في فبراير 2004، تم توقيع “اتفاق أغادير” بين مصر وتونس والمغرب والأردن؛ وهو الاتفاق الذي يمنح إعفاءات تجارية بين الدول الأعضاء، بالإضافة إلى مبدأ توحيد المنشأ لمدخلات السلع المتبادلة، وإمكانية تصديرها للاتحاد الأوروبي، وشهدت مصر وتونس عدة اتفاقيات منها تيسير التبادل التجاري بين مصر والدول العربية واتفاقية التبادل التجاري الحر بين مصر وتونس واتفاقية منع الازدواج الضريبي وتشجيع الاستثمار والتعاون الاقتصادي والصناعي وبالامس القريب زار الرئيس قيس سعيد مصر وأشاد بموقف مصر الداعم للدول العربية.

وتفتح مصر ابوابها لجميع العرب ليثبت التاريخ ان مصر  قلب العروبه على مدار كل العصور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *