مظاهرات إيران: قتلى وجرحى بعد اندلاع حريق ضخم في سجن إيفين
مظاهرات إيران: قتلى وجرحى بعد اندلاع حريق ضخم في سجن إيفين
هدوى محمود
وقالت مصادر داخل السجن، المعروف بأنه معتقل للسجناء السياسيين، إن عدد القتلى والمصابين أكثر من المعلن.
وأظهرت لقطات انتشرت على الإنترنت ألسنة لهب ودخان قيل إنها تتصاعد من السجن، الموجود في العاصمة طهران. وأفادت تقارير بسماع دوي طلقات نارية وأجهزة إنذار آتية من السجن.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن مسؤول قوله إن “اضطرابات” وقعت، وإن “عناصر إجرامية” هي المسؤولة عن الحريق.
وتجتاح احتجاجات مناهضة للحكومة إيران منذ أسابيع بعد موت الفتاة الكردية الإيرانية البالغة من العمر 22 عاما، مهسا أميني، أثناء احتجاز الشرطة لها.
وقال مسؤولون إن سبب وفاتها كان أزمة قلبية. لكن العائلة تشكك في الرواية الرسمية، وتقول إنها تعرضت للضرب من “شرطة الأخلاق”.
ويأتي الحريق في وقت لا تزال فيه الاحتجاجات مستمرة في البلاد.
وقالت رنا رحيم بور من الخدمة الفارسية في إنه لم يعرف بعد إن كانت هناك صلة بين الحريق في السجن والاحتجاجات الأخيرة، لكن ذلك وارد، حيث أرسل مئات المحتجين الذين ألقي القبض عليهم إلى سجن إيفين.
وادعت وسائل إعلام رسمية أنه لا توجد صلة بين الحدثين.
وقد أعقب مقتل الشابة أميني قبل خمسة أسابيع موجة من الاحتجاجات في أنحاء إيران، في أعتى تحد للجمهورية الإسلامية منذ تأسيسها عام 1979.
والعديد من الذين قتلوا خلال الاحتجاجات هم من المراهقين.
وقال حاكم طهران في حديث أدلى به من داخل السجن للتلفزيون الرسمي الإيراني إن أعمال شغب قد اندلعت في أحد أجنحة السجن الذي يؤوي صغار المجرمين، وإن حالة الهدوء عادت إلى المكان.
وأظهرت صور بثتها وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” الأضرار التي خلفها الحريق داخل السجن.
وكانت صور درامية للحريق والدخان قد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مساء السبت.
وسمع دوي الرصاص في أكثر من لقطة فيديو، وفي بعض اللقطات سمعت أصوات خارج السجن تهتف “الموت للديكتاتور”، وهو أحد الشعارات الشائعة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وفي بعض اللقطات، شوهدت أجسام تلقى من الخارج داخل السجن متبوعة بأصوات انفجارات، كما أفادت الخدمة الفارسية