مقال( المسجد الأقصى أولى القبلتين )

مقال( المسجد الأقصى أولى القبلتين )

كتب الكاتب المصري أحمد إبراهيم النجار
وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4 الإسراء)
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5 الإسراء)
مما لا شك فيه أن القدس و المسجد الأقصى المبارك لم يكن قضية سياسية ولكن قضية دينيه تهم جميع المسلمين فى أنحاء العالم .
القدس خط أحمر فلا يجب تجاوز الحدود وإستفزازات الكيان الصهيوني المتكررة والممنهجه ضد المسجد الأقصى المبارك والإعتداء على المعتكفين والمصلين بدون مبرر وبدون أسباب.
فكل إنسان له الحق فى أداء الشعائر الدينية بسلام وهدوء نفسي بدون إرهاب أو تطرف التى تمارسها قوات الإحتلال الغاشمة فعلى الإحتلال الصهيوني تحمل المسئولية الكامله على تلك الإنتهاكات المتكررة فى حق دور العبادة بدون إحترام للقوانين الدوليه.
وفى حق ممارسة الشعائر الدينية و حق العبادة والجرائم التي ترتكب هى جرائم حرب وقوة غاشمه تقتل وتعتدي على المصلين
و على المقدسات الإسلامية وعلى المسجد الأقصى المبارك وعلى المصلين ومنع شعائر الله وحرية العبادة هو إحرام لكيان لا يعرف حرمة الشهر الكريم ولا يحترم مواثيق القوانين الدوليه .
ولا يعترف بحقوق الإنسان ولا الديمقراطية المزعومه التى يروجها الغرب بأن الكيان الصهيوني هو كيان ديمقراطي فأين تلك الديمقراطية فى كيان يقتل الأطفال؟
فأين تلك الديمقراطية وكيان ينتهك جميع القوانين الدوليه؟
وأين تلك الديمقراطية التى تقوم بالإعتداء على مصلين معتكفين سالمين ؟
هذا هو إرهاب و إجرام حكومة يمينيه متطرفه ترتكب كل الجرائم في حق الشعب الفلسطيني الأعزل بقوة الترسانة العسكرية دون إحترام للمقدسات الإسلامية .
ولا المسيحية ولا إحترام للأعراف الدولية وما يجري هو إعتداء وإمتدات لمسلسل كبير من الإجرام عدوان همجي وحكومة متطرف تريد الخروج من أزمتها الداخلية بتعديل قانون القضاء لصرف النظر عن الوضع الداخلي المهار داخليا فإنا الكيان الصهيوني يعاني أزمة داخليه والصراع قائم مابين اليمين المتطرف واليساريين.
فهذا المخطط الذي يحدث فى القدس والمسجد الأقصى المبارك لن ينجحون فيه ولن يسمح الشعب الفلسطيني ولا الشعوب الإسلامية التفريط فى حبة رمال وتقسيم المسجد الأقصى المبارك فإنا القضية هى عقيدة دينية والقبله الأولى للإسلام ومسرى الرسول الكريم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى المبارك.
فلتلك الأسباب هى قضية دينيه فى المقام الأول وليست قضية سياسيه ولن يكون الهيكل المزعوم الذي يريد الكيان الصهيوني إقامته داخل باحات المسجد الأقصى أو هدم المسجد الأقصي المبارك وإقامة هيكل
لا وجود له تاريخيا ولا اثاريا ولم يكن موجود من قبل على أرض فلسطين العربيه وما يفعله الإحتلال الصهيوني هى محاولات فاشله وأحلام إبليس فى تقسيم المسجد الأقصى تقسيم مكاني.
ودخول المتطرفين بشكل متكرر و بحماية قوات الإحتلال الصهيوني واعتداء المستوطنين الصهاينه مع قوات الإحتلال على المعتكفين والمصلين داخل المسجد الأقصى المبارك هو أمر يجعل الوضع يخرج عن السيطرة داخل الأراضي الفلسطينية وما حولها وما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من حالة الغلايان وانفجار الوضع داخل أراضي 48 الفلسطينية وخارجها .
قد يكون ردة فعل وتوسيع بؤرة الصراع الداخلي والخارجي وعلى الكيان الصهيوني أن يعلم ان التصعيد ليس فى صالحه ولا تستطيع قوة عسكرية نظامية أن تنتصر على مقاومة تحمل قضية إسترجاع كامل التراب الفلسطيني المغتصب من كيان صهيوني محتل مجرم سارق كل شئ ومحتل كل شئ ويرتكب كل الأفعال الإجرامية فى حق الشعب الفلسطيني الأعزل وبرغم من كل تلك الترسانة العسكرية الغاشمة لا يستطيع الكيان الصهيوني أن يحمى العمق الداخلي بأي حال من الأحوال .
ولن يجازف بحرب واسعه برية لأن الهزيمة ستكون حليفه بسبب الطبيعة النفسية لجنود الإحتلال الصهيوني لأنهم احرس الناس على الحياة الدنيا ولا يقاتلون من أجل هدف أو عقيدة او هدف وما يفعله الكيان هو توجية ضربات جوية دون الخوض في حروب بريه لأنهم هم الخاسرون أما ما تصرح به وزارة الدفاع الصهيونية هى حرب كلاميه وترويجيه بأن الكيان الصهيوني لا يقهر كما حدث فى حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر تم إنهيار الكيان الصهيوني فى ظرف ستة ساعات أمام الجيش المصري العظيم والجيوش العربيه .
وما تم ترويجه بأنه الجيش الذي لا يقهر فى بضع ساعات أصبح كالفئران يجري ويصرخ أمام الجيش المصري والجيوش العربيه وعلى الكيان الصهيوني المحتل أن يعلم ان تصعيد وتيرة العنف الذى تفعله قوات الإحتلال الصهيوني والمتطرفين على مرئي ومسمع
من العالم أن المقابل هو دفع ثمن باهظ على تلك الجرائم الممنهجه والمتكررة .
فأين مجلس الأمن الدولي وأين الأمم المتحدة من هذا الإجرام الصهيوني فى حق المصلين وإنتهاك المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه من مجرمين لا يحترمون حرمة الشهر الكريم
ولا يحترم مواثيق القوانين الدوليه
ولا يحترمون العالم الإسلامي .
فمن هم إنهم الإرهابيين ضد من يقيم شعائر الله وهو أعزل لا يملك شئ غير الدعاء والتضرع لله والصلاة والعبادة والإجرام المتكرر الهجوم وإصابة وسحل وضرب المصلين دون أي إحترام حقوق ممارسة العبادة بشكل أمن بهجوم متكرر من قوة صهيونية متطرفه ومتطرفين متشددين
تدخل وتدنس وترتكب داخل المسجد الأقصى المبارك تلك المجازر التى لا يقبلها عاقل أو منصف أو من بقلبه ذرة من إنسانيه .
فحرية العبادة مكفوله للجميع دون تميز بين أي دين أو عبادة كما نص القانون الدولي وما يرتكب ذلك فهو مجرم يجب معاقبته فمنع حق العبادة إجرام والإعتداء على المصلين
هو إجرام تدنيس المسجد الأقصي إجرام الدخول بالمتطرفين بحماية قوات الإحتلال داخل المسجد الأقصى المبارك بالسلاح إرهاب و إجرام وتطرف وتلك الممارسات يشاهدها العالم أجمع .
فهل يتم تطبيق القوانين الدوليه على بلطجية العالم ومحاسبتها على تلك الجرائم ؟
هل يخرج قرار عربي شديد اللهجه يشجب ويدين تلك الإجرام ؟
هل يتوقف المطبعين عن الهروله الغير طبيعيه نحو الكيان الصهيوني المحتل ؟
هل ستتوقف الإستثمارات بأموال عربيه داخل الكيان الصهيوني ؟
هل تحترم الصهاينه العرب أو تحترم المقدسات الإسلامية ؟
هل فكرة الديانه الإبراهيمية بتخطيط صهيوني وتنفيذ عربي قائمه وهل ستنجح؟
فإلى متى تتوقف تلك الأفعال الغير طبيعيه من بعض العرب التى تهرول وهى خاضعه راكعه زليله ساجدة لنجمة داود الصهيوني ؟
وما هى المكاسب والأهداف من ذلك ؟
فهل الكيان الصهيوني يحترم أي عربي ؟
هل يحترم المقدسات الإسلامية ويحترم الشعوب العربية؟
هل يحترم الكيان الصهيوني أي عربي مهما كان أو من يكون ؟
ستبقى القضية الفلسطينية هى قضية الشعوب العربية كلها وستبقى القدس عربية والمسجد الأقصى المبارك هو قضية دينيه إسلامية وخط أحمر لا يجب المساس به من الآن وفى المستقبل وعلى الكيان الصهيوني أن يعلم ان المقدسات الإسلامية خط أحمر والقدس خط أحمر والمسجد الأقصى المبارك خط أحمر وقضية دينيه تهم كل المسلمين فى مختلف أنحاء العالم .
وعلى الصهاينة أن تعلم أن الدفاع
عن المقدسات الإسلامية حق مشروع
وأن الشعائر الدينية حق مشروع وأن الإرهاب الذى يمارسه الكيان الصهيوني هو إجرام يصل إلى جرائم حرب يغض الطرف عنها القوانين الدوليه والدول الغربية بمساندة غير مقبوله إنسانيا وعلى قانونيا .
والأخذ الكيل بمكيالين مع الغزو الروسي والغض النظر عن الإنتهاكات الصهيونية القذرة فى حق شعب بأكمله
فعلى الغرب إحترام حقوق الإنسان
في مختلف العالم دون التميز بين عرق
أو جنس أو لون أو دين ولكن للأسف الشديد الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحركه قوة مهيمنه عسكريا واقتصاديا على العالم يحمون الكيان الصهيوني بالسلاح والقوة العسكرية وسياسيا واقتصاديا دون إحترام للشعوب العربية .
ولا يهمها غير مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية فى المنطقة وبرغم كل ذلك فهى لا تحترم كل ما هو عربي أو إسلامي
فى جميع أنحاء العالم
دول قائمه على الإحتلال وسرقة خيرات البلاد وإستنذاف كل خيرها والهيمنه عليها اقتصاديا وعسكريا ولكن موازين القوى العالمية تتغير وعن قريب ستتغير موازين القوى وستتغير اللعبه عن قريب وستنهار قوى وتصعد قوى أخرى فى المستقبل القريب
بقلم الكاتب المصري أحمد إبراهيم النجار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *