من هم منافسين الرئيس السيسي فى الأنتخابات الرئاسية القادمة

الكاتب الصحفى / مدحت مكرم

من هم منافسين الرئيس السيسي فى الأنتخابات الرئاسية القادمة

 

عندما ننظر على الساحة السياسية نجد بعض الشخصيات التى ظهرت وقد تفكر فى أمر الترشح للرئاسة وفيما يلى نعرض بعض تلك الشخصيات.

هشام جنينة يُمهد لانتخابات الرئاسة من خلال صفحة «الموقف المصري» – هيثم الحريري ظهر اسمه على الساحة بسبب مواقفه المعارضة للحكومة تحت القبة – خالد علي يمكن أن يقدم نفسه مرشحًا رئاسيًا بعد حصوله على حكمين قضائيين في «تيران وصنافير»   – مصطفى حجازي يعد اسمًا مطروحًا بسبب «رزانته» وخبرته وعمله السابق كمستشار لعدلي منصور – سامي عنان تراجع عن انتخابات 2013 بسبب وجود مرشح عسكري آخر فهل يكسر القاعدة في 2018؟ – عصام حجي يحاول أن يُغير مفهوم «الرئيس» إلى «فريق»   عام ونصف بالتمام والكمال يفصلنا عن أهم حدث سياسي، الانتخابات الرئاسة 2018، وهى الانتخابات الثالثة من نوعها بعد ثورة 25 يناير، والثانية بعد ثورة 30 يونيو بعد حكم الإخوان.   تعتبر هذه الانتخابات هى اختبار حقيقي للمصريين، اختبار للذوق العام المصري، هل سيتم اعادة اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي مرة أخرى أم سيتم اختيار مرشح رئاسي آخر، الاحتمالات كلها واردة في الانتخابات، أي انتخابات، وخاصة أن الاختيار العام للشعوب تغير تغيرًا كاملًا في السنوات الأخيرة، والدليل على ذلك اختبار الشعب الأمريكي للمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، والذي كانت تعتقد النخبة السياسية والإعلام أن المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، هى المُرجح فوزها في الانتخابات الرئاسة.   هناك بعض الأسماء، والتي يمكن أن نقول أنها من المحتمل أنها ستقرر ترشحها للرئاسة في انتخابات مصر 2018، هناك منهم من أعلن ذلك رسميًا، مثل المحامي طارق العوضي، وهناك من سيقرر الترشح ولكن في الشهور القادمة، وهناك أسماء ستكون مطروحة في السطور القادمة وليس بالضرورة أن تقرر أن تترشح رسميًا ولكن هى أسماء تفرض نفسها على الساحة السياسية فقط.

1: عصام حجي:

هو أول من بادر بتكوين فريق رئاسي مدني يكون بديلًا للسلطة الحالية بالانتخابات الرئاسية في 2018، مفترضًا أن هذه المبادرة سوف تنسق مع جميع أطراف القوى المدنية القائمة حاليًا في مصر للتوافق لخوض إنتخابات الرئاسة من خلال “فريق رئاسي” مع  ترشيح تشكيل وزاري معلن لوضع خطوات سريعة لتصحيح المسار الذي طالبت به ثورة 25 يناير.   مبادرة حجي بتكوين فريق رئاسي ستعتمد على محاور أساسية للتطوير وهى المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية وتطوير الاقتصاد ومحاربة الفقر والبطالة والصحة وحرية وتمكين المرأة وتطوير قانون الأحوال المدنية والمساواة الدينية الكاملة.

2: طارق العوضي:

أعلن رسميًا نيته للترشح في انتخابات الرئاسة 2018، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، تحت شعار “والله نقدر نعملها”.   طارق العوضي شارك في بعض القضايا التي تشغل الرأي العام مثل قضية خالد عدلي والوايت نايتس وتيران وصنافير، كما أنه صاحب فكرة جمع توكيلات تؤكد مصرية تيران وصنافير.   يحاول طارق العوضي، أن يثبت في هذا الترشح، أن الغرض من الترشح ليس شخصه، حيث أوضح في تصريحات صحفية استعداده للجلوس مع من يريد الترشح للرئاسة والتوافق على شخص يتم انتخابه في الرئاسة كبديل مدني لكل المصريين.   وكأن من أول من أيدوا قرار ترشح طارق العوضي هو المهندس والناشط السياسي حازم عبد العظيم أنه لا يعرف من هو طارق العوضي ولكنه قرار جرىء وكسر للجمود، على حد قوله.

3: هشام جنينة:

الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، والذي أثار الجدل في الفترة الماضية بتصريحه المُرعب بأن حجم الفساد في مصر تجاوز 600 مليار جنيه، والذي تسبب في عزله من منصبه وتحويله للمحاكمة والتي تستمر حتى الآن.   أكثر ما يميز المستشار هشام جنينة، الصرامة و الصراحة، فالمعروف عنه أنه يراقب الانفاق المالي لمؤسسات الدولة بكل شدة وحزم، كما أنه يتسم بالصراحة المتناهية، حيث يرى أن الفساد يحتاج إلى اتخاذ قرارت رادعة ضده لأنه يتكاثر يومًا بعد يوم، والتي يصفها البعض بأن هذه الصفة مفقودة عند الكثير من المسئولين في مصر. إذا كان قرار المحكمة في قضية المستشار هشام جنينة انتهى ببراءته فمن المُرجح بأن يكون من الأسماء التي يمكن أن تأخذ قراراً وخاصة بان هناك صفحات ذات شعبية إلى حد ما في فترة صغيرة، حيث تدعو المستشار هشام جنية للترشح للرئاسة.   ليس ذلك فقط، بل نشر المستشار هشام جنية كلمة من خلال صفحة “الموقف المصري” حيث يشكر دعم أعضاء الصفحة لهم، حيث أكد أن المواقف التي اتخذها هى انتصارًا للقانون والمال العام، كي يتم توظيفة لخدمة المواطن في التعليم والصحة.   ومن خلال هذه التطورات يمكن أن نتوقع ترشح المستشار هشام جنيه لمنصب رئيس الجمهورية في 2018.

4: خالد علي:

هو أحد الأسماء المرشحة بقوة في انتخابات الرئاسة في 2018، وخاصة أنه خاض الانتخابات الرئاسية الأولي بعد ثورة 25 يناير، حيث يمتلك الأدوات التي تؤهله لذلك، من صغير السن، وتاريخه في الدفاع عن العمال والمهنيين، والتي بدأت منذ التسعيينات،  كما أن اسمه بدأ ظهورة بقوة بعد فوزه بحكمين قاضيين بمصرية تيران وصنافير. لم يلعن خالد علي نيته حتى الآن لخوض انتخابات الرئاسة ولكنه يظل من المرشحيين القادرين على المنافسة في الفترة القادمة.

5: مصطفى حجازي:

خلال متابعتك له، هو رجل رزين لحد كبير، من أفضل الشخصيات العامة المصرية التي تستطيع أن تتابع حديثه دون أن تمل منه، هادىء في حديثه إلى أبعد حد، يملك كثير من الخبرات باعتباره أكاديمي ومفكر، وخبير دولي في مجال التطور المؤسسي والتخطيط الإستراتيجي وحوكمة الكيانات الاقتصادية والاجتماعية.   هو ليس أكاديميًا فقط ولكنه عمل أيضًا مستشاراً للشؤون الإستراتيجية للرئيس المؤقت، المستشار عدلي منصور في أعقاب عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي بعد ثورة 30 يونيو 2013، حيث كان قادرًا للرد بحجج مقنة أمام وسائل الإعلام الأجنبية.   الغريب أيضًا أن عندما عصام حجي، خلال طرح مبادرته، تحدث أن الدكتور مصطفى حجازي سيكون من الفريق الرئاسي، وبعد هذا التصريح ظهرت أصواتًا تطالب بأن يكون مصطفى حجازي هو المرشح للرئاسة بدًلا من احتمالية ترشح حجي ويكون عصان حجي هو من يكون من أعضاء الفريق الرئاسي، لذلك يظل الدكتور مصطفى حجازي من الأسماء التي يمكن أن تدخل في السباق الانتخابي الرئاسية لسنة 2018.

6: سامي عنان:

يظل اللواء سامي عنان، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة السابق، اسمار مطروحًا في انتخابات الرئاسة في 2018، حيث أعلن قبل ذلك نيته في الترشح للرئاسة خلال مؤتمر شعبي سابق حضره ما يقرب من 3 آلاف شخص من أهالي الساحل الشمالي بالإسنكندرية عام 2013، والتي نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي الحصول عليها، ولكن قرر عنان التراجع عن ترشحه رسميًا بعد مواجهات إعلامية حادة ضده، بالإضافة إلى تأكيد بعض الخبراء أنه لابد من التوافق على مرشح رئاسي واحد فقط من المؤسسة العسكرية كي لا نضع المواطن في موقف الحيرة.

7: أحمد شفيق:

بعد أن قرر القضاء قبول تظلم المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق وإلغاء قرار إدراج اسمه على قوائم الترقب والوصول لمصر، وعلى الرغم من تأكيد أحمد شفيق المستمر أنه ” طلق الانتخابات بالتلاتة”، إلا أن اسمه يظل مطروح في الانتخابات الرئاسية القادمة، نظرًا لما يتمتع به الفريق من جماهرية كبيرة ظهرت خلال منافسته للرئيس الإخواني المخلوع محمد مرسى. ليس ذلك فقط، بل ستزداد مطالبته بالترشح عندما يصل إلى مصر، حيث أكد شفيق أنه سيعود إلى أرض مصر في أقرب وقت، لذلك فأحتمالية ترشحه يمكن أن تكون مطروحة في الأيام المقبلة.

8: هيثم الحريري:

هو من الأسماء المطروحة والتي بدأ الحديث عنها مؤخرًا بأنه يمكن أن يكون أحد المرشحين الشباب في انتخابات الرئاسة بـ2018، حيث يعتبره الكثيرون أنه أجرأ نائب تحت قبة البرلمان، صوته مسموع بوضوع داخل المجلس، باعتباره أحد أهم الشخصيات المعارضة داخل تكتل «25/30»، ويتخذ خالد مواقف ضد الحكومة في كثير من القضايا الشائكة، وعلى خير دليل على موقفة ذلك هو هجوم الإعلامي الصحفى خالد صلاح دون أي سبب، مما اضطر خالد قدم طارق العوضي محامي النائب هيثم الحريري إلى النائب العام للتحقيق في اتهامات صحيفة اليوم السابع وبرنامج علي مسئوليتى، بتهمة نشر معلومات غير حقيقية عنه، بهدف تشوية الحريري والنيل من سمعته.   هذه الأسماء يمكن أن يتراجع بعضها عن الترشح ولكن تظل هى أكثر الأسماء المطروحة التي يمكن أن تدخل منافسة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مقعد الرئاسة في 2018، ولعل الأيام القادمة سببًا في ظهور أسماء أخرى جديدة، ولما لا، فربما يكون هناك اسم غير متوقع أن يترشح إطلاقا ويكون مفاجأة الانتخابات الرئاسية، ولكن الأكيد بأن المفيد للمواطن المصري أن كلما ازداد عدد أسماء من سيقرروا الترشح لانتخابات الرئاسة، كلما شعر المواطن بوجود حالة من التنوع لحظة وقوفه في لجنة الانتخابات واختيار المرشح المناسب.

إلى هنا أنتهى حديث المقال ولكن الحديث بيننا لا ينتهى أبدآ وللحديث بقية مادام فى العمر بقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *