ندوة ثقافية بعنوان “تطوير محافظة الثغر”

ندوة ثقافية بعنوان “تطوير الثغر ” بالاسكندرية

كتبت:إيمان الدمراني

أقيمت بالأمس ندوة ثقافية بحديقة الشلالات جرين هاوس إدارة القوات البحرية بالإسكندرية بدعوة من د/كيفورك مظلوميان عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمصوغات و المجوهرات و هو مصري الجنسية من أصول أرمينية و وطني ختى النخاع رجل دولة و حضر كوكبة من الشخصيات العامة و المعنيين بالشأن السكندري منهم د. عماد أبو ريا خبير في المحاصيل الزراعية وعلاج الحيوي ، ا. بلال حامد محرر صحفي، ا. عاطف حنفي صحفي، د. طارق الجيزاوي خبير في التسويق الإلكتروني، ا. هاني بشير مقدم فوركس على قناة الحدث، د. خالد العظم دكتور ادارة مكتبات و تناولت الندوة بعض المشكلات في المجتمع السكندري و أهمها أسباب إهدار القيم و َالإبتزال في السنوات الأخيرة بين الشباب و المراهقين، و كيفية بذل الجهود للعودة لقيم مجتمعنا الذي تربينا عليه و كل من السادة الحضور أدلى بدوره و قال د/عماد أبو ريا أن كثير من قيم المجتمع أهدرت في الثلاثين سنة الأخيرة و دور الإعلام لقي ، حيث أنتجت كثير من الأعمال الفنية و الدراما التي أهدرت الكثير من قيم المجتمع و أحدثت غياب للوعي.
و أنتشرت البلطجة بشكل لم يكن له مثيل ذلك من قبل، و شاهدنا الاستعانة بالبلطجية في العملية الإنتخابية بدل وعي المجتمع حين ذلك، و دفعت الرشاوي تحت مسمي إكراميات و يري د. عماد أن الحل يكمن في تصدى القيادة السياسية للبلطجة بكل صورها و بالفعل نروق التصدي لما أحدثه المقاولون في التعدي و البناء بدون تراخيص و الثراء الفاحش له المقاولين بعد أحداث ٢٥ يناير و يري ان في الوقت الحالي الإعلام قد أختلف حيث أن هناك تم إنشاء المركز المصري للدراسات الإستراتيجية و البحوث و تم إنشاء ٢٠٠ دور عرض سينمائي في مصر لتقديم أعمال فنية هادفة لإصلاح الإبتزال و الإسفاف الذي ساد في الفترة السابقة.، كما أن المجلس الأعلى للثقافة له دور كبير في مناقشة العديد من القضايا المجتمعية و لابد من إنشاء مر كز دراسات متخصصة.
و يشيد د. عماد بقانون منظمات المجتمع المدني الذي وضع حدا للاجندات الخارجية و التمويل و قنن عمل الجمعيات الاهلية.

و تحدث ا. بلال حامد محرر صحفي عن سبب أستهتار الشباب و عدم تحملهم المسئولية هو أنه لا يوجد تعليم جيد و أن دور الوزارة هو التربية قبل التعليم و أن إصلاح منظومة التعليم لابد أن تبدأ بإصلاح حال المعلم ماديا و معنويا و إجتماعي، و لابد من رجوع هيبة المعلم و ضرورة التصدي لظاهرة الدروس الخصوصية و لكن بعد زيادة دخل المعلم بصورة عادلة.

و تحدث ا. عاطف حنفي الصحفي عن دور الصحافة في التصدي للفساد و لكن لابد أن يكون ذلك من خلال مستندات و ان الصحفي لابد أن يواجه المسئول أولا بالمستندات و بعطي له حق الرد بعيدا عن أي ابتزاز و ينشر الموضوع مدعما بالمستندات و كذلك ينشر الرد، و أن الصفحة الشخصية على الفيس بوك بمثابة منبر إعلامي لو أتبعنا المصداقية و سيتابعها المسئولون.

و تحدث ا. كيفورك مظلوميان و قدم اقتراح بشأن التعليم و هو إنشاء مجمع مدارس يبلغ عدد المدارس ٦٠٠مدرسة، يكون عدد الفصول ١٢ فصل لكل سنه دراسية، و كل فصل بإسم شهر و بأبجدية عربية مثلا ( يناير “ا” ، يناير “ب”
يناير الف يحوي الطلبة الذي يبدأ أسمهم بحرف ألف و مواليد في شهر يناير هكذا حتى تنتهي الأبجدية العربية . و الشهور الأثنى عشر الميلادية، وممكن نطبق الشهور الإسلامية أو الشهور الميلادية و و يدرس المنهج العلمي لكل ثلاث مدارس بلغة مختلفة و ذلك
لتخريج جيل بعد ١٥ عام يكون متمكن من هذه اللغة.
و تكون مساحة المدرسة ٥٠٠ فدان
ينشأ فيها كل الملاعب الرياضية بالمواصفات القياسية العالمية فيفا. و يتمتي لو أن الدولة تتبنى الفكرة بالمشاركة مع رجال الأعمال المعنيين بحال التعليم في مصر، و بذلك تنتهي هجرة الشباب للخارج لدراسة المناهج الأجنبية و تقلص أيضا الهجرة الغير شرعية.

و أختتم الندوة د. خالد العبد و قال: أنه يري أن الفساد كانت بدايته في عصر الإنفتاح الإقتصادي منذ عام ١٩٧٦ في عهد السادات ، بداية إنحلال قيم المجتمع لأن المجتمع كان محروم من المادة و ظهرت طبقات على السطح كانت مهمشة و ازدادت قيمة الماديات على حساب قيم المجتمع، و أن بذرة الفساد ازدهرت و نمت في عصر مبارك.
و ان أي فكر سيئ لا يتم مواجهته إلا بالفكر و هذا هو دور الدولة في المقام الأول، و يليها دور المثقفين و المجتمع المدني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *