نـبـي أتـانا بـعــد يأس
نـبـي أتـانا بـعــد يأس
بقلم مصطفى سبته
نـبـي أتـانا بـعــد يأس وفِـتـرة مِن
الرسل والأوثانُ في الأرض تُعبد
وكُلّي شوقٌ إلى رؤياك يقتلني
هل من سبيلٍ يجُود به الأحـدُ
ما كنتُ أعرفُ دمع الشـوقِ قبلكمُ
واليوم أبكي ودمـعُ الشـوقِ يتّقِـدُ
يَا سيِّدي يا رسـولَ الله خُذْ بيدِي
ما لي سِـواكَ ولا أَلْـــوي على أحدِ
فأنتَ نـورُ الهُـدى في كلِّ مُنْسـلَكٍ
وأنتَ سِـرُّ الندى يا خيـــرَ معتمــدِ
وأنتَ حقًـا غياثُ الخلقِ ســيِّدُهُمْ
وأنتَ هادي الورى للهِ ذي السّــدَدِ
يا مَن يقومُ مقــامَ الحمــدِ منفردًا
للواحــدِ الفـردِ لـم يُولـد ولـم يلـدِ
يا مَن تـفـجَّــرت الأنـهـــارُ نـابـعـةً
من إصبعيهِ فـروّى الجيشَ بالمددِ
إني إذا ســامـني ضَـيـمٌ يُـروِّعُنـي
أقولُ يا سـيـدَ السـاداتِ يا سـندي
كُن لي شفيعًا مِنَ الرحمنِ من زللٍ
وامنُنْ عليَّ بما لا كان في خَـلَـدي
وانظرْ بعينِ الرضـا لي دائمًـا أبـدًا
واستُر بفضلكَ تقصيري إلى الأمدِ
صَلُّوا عَلَيْهِ فَتَسْعَدُوا وَتُمَجَّدُوا
جَنَّةِ اللهِ الْعَلِي فَتَسْكُنُوا وَتُخَلَّدُوا
وَتُمَتَّـعُـوا فَنَعِيمُهَـا لا يَنْـفَـدُ
أَزْكَى صلاةٍ طُـولَ الْمَدَى تَتَجَـدَّدُ
تَتْـرَى مِنَ اللهِ الْعَلِيْ يَتَرَدَّدُ
خَيْرُ الْوَرَى طَهَ الْحَبِيبُ مُحَمَّدُ
طِبُّ الْقُلُوبِ شِفَامِنْ كُلِّ دَاءٍ. يُبْعِدُ
هُوَأَحمَدُ. الْمُخْتَارُ. أَوصَافُهُ لاتُسـرَدُ
أغـــرٌّ علـيـه للـنــبــوة خــاتــم
مِـن الله مشهـود يلـوح ويشـهـد
ضـم الإلـه إسـم النبـي إلى اسمـه
إذا قال في الخمـس المـؤذن أشهـد
وشـق لـه مِـن اسـمِــهِ لِـ يُـجـلّـه
فذو العرش محمود وهذا محمد
نـبـي أتـانا بـعــد يأس وفِـتـرة مِن
الرسل والأوثانُ في الأرض تُعبد
فـأمسـى سـراجـاً مستنيـراً وهاديـاً
يلـوح كـمـا لاح الصقيـل المهـنـد