هدوى محمود تكتب إسرائيل وحماس تتوصلان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

فلسطينيون في خان يونس في قطاع غزة يحتفلون بالإعلان عن اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس في 15 كانون الثاني/يناير 2025

هدوى محمود تكتب إسرائيل وحماس تتوصلان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

توصلت إسرائيل وحركة حماس الأربعاء إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل رهائن محتجزين في قطاع غزة ومعتقلين فلسطينيين، بعد أكثر من 15 شهرا من حرب دامية، وفق ما أفادت مصادر مطلعة في الدوحة.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات طلب عدم كشف هويته “تمّ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى”.

في واشنطن، أكد مسؤول أميركي التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وجاء الإعلان بعدما أفاد مصدر مطلع وكالة فرانس برس أن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني “التقى بمفاوضي حماس في مكتبه في مسعى أخير” لإنجاز الاتفاق.

وقبل وقت قصير من الإعلان، أشاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بالتوصل إلى اتفاق قبل خمسة أيام فقط من عودته إلى السلطة.

وكتب على صفحته على موقع “تروث سوشال” Truth Social للتواصل الاجتماعي، “لدينا اتفاق بشأن الرهائن في الشرق الأوسط. سيتم إطلاق سراحهم قريبا. شكرا لكم!”.

وقبل أيام قليلة من عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير، تكثفت المباحثات غير المباشرة في الدوحة من أجل التوصل إلى هدنة مصحوبة بالافراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي تسبب باندلاع الحرب

– اللحظات الأخيرة –

وكانت قطر التي تقوم بدور الوساطة إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، أكدت الثلاثاء أن المفاوضات باتت “في مراحلها النهائية” وأن العقبات الأخيرة التي تعترض التوصل إلى اتفاق “تمت تسويتها”

ومن بين النقاط الشائكة في الجولات المتعاقبة من المحادثات، كانت الخلافات حول استمرار أي وقف لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية وحجم المساعدات الإنسانية للأراضي الفلسطينية.

وأوردت قناة “القاهرة الإخبارية” القريبة من السلطات المصرية أن “الاتفاق الإطاري” الذي تم التوصل اليه “مكوّن من ثلاث مراحل مترابطة.. يتم تنفيذ المرحلة الأولى منها خلال 42 يوما”.

وأوضحت أن المرحلة الأولى “تتضمّن التوقّف المؤقت عن العمليات العسكرية من جانب الطرفين”، مع انسحاب إسرائيلي “شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان لتتمركز على الحدود في جميع مناطق قطاع غزة”. كما يشمل “توقفا مؤقتا للطيران الحربي الإسرائيلي والاستطلاعي بغزة يوميا لمدة عشر ساعات”.

ويعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تعهد بـ”سحق” حماس ردّا على هجومها غير المسبوق على الدولة العبرية، أي دور للحركة بعد الحرب.

وخطف 251 شخصا في الهجوم ما زال 94 منهم محتجزين في قطاع غزة، فيما أعلن الجيش مقتل أو وفاة 34 منهم. كذلك قتل في الهجوم 1210 أشخاص، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وقُتل أكثر من 46707 فلسطينيين، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

ومنذ اندلاع الحرب لم يتم التوصل سوى إلى هدنة واحدة استمرت أسبوعا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2023، واصطدمت المفاوضات غير المباشرة التي تجري منذ ذلك الحين بتصلب الطرفين.

لكن الضغوط الدولية اشتدت للتوصل إلى اتفاق مع اقتراب عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وهو توعد بتحويل المنطقة إلى “جحيم” في حال عدم الافراج عن الرهائن بحلول تنصيبه.

 وفور الإعلان عن الاتفاق، بدأ آلاف الفلسطينيين في أنحاء مختلفة من قطاع غزة يحتفلون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *