(( همس الكلمات ))

محمد ريحان
بعد قيام قوات الإحتلال الإسرائيلى باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين العزل المعتكفين فى باحاته المقدسة ،وقبلها التهجير القسرى ،ومصادرة الأراضى لسكان حى الشيخ جراح فى قلب القدس المحتلة من أجل تهويد مدينة القدس بالكامل وانهاء أى وجود عربى أو أية ملامح عربية فى هذه المدينة المقدسة،وما استتبع ذلك من اشتعال هذه الانتفاضة الفلسطينية المباركة فى كافة الأراضى الفلسطينية ووقوف كافة طوائف الشعب الفلسطينى ضد جبروت دولة الاحتلال فى ملحمة عنوانها الصمود والتحدى هو الخيار الوحيد المتبقى أمام الفلسطينيين بعد فشل كافة الوسائل والسبل للحصول على حقوقهم المشروعة.

بعد كل ذلك بات فى حكم المؤكد أن الدولة العبرية– التى قامت على أساس القوة المفرطة ضد العرب وسلب أراضيهم بالتحايل وبالتهجير القسرى — تواجه مأزقا وجوديا كبيرا خاصة بعد التطور البارز والمدهش فى القوة الصاروخية الهجومية للمقاومة الفليسطينية والتى أمطرت المستوطنات والبلدات الإسرائيلية برشقات صاروخية متتالية أصابت العمق الإسرائيلى فى مقتل ووقفت ما تسمى بالقبة الحديدية عاجزة عن التصدى لهذه الهجمات الصاروخية المتطورة

وفيما يبدو أن حزب الله اللبنانى يستعد لدخول حلبة المواجهة ضد اسرائيل فقد ذكر الأمين العام لحزب الله /الشيخ حسن نصر الله فى تصريح لقناة فيلق القدس أن الحزب فى أهبة الاستعداد ،وأنه جاهز لتنفيذ عمليات عسكرية ضد اسرائيل فى حال إذا ما طلبت منه فصائل المقاومة ذلك.

يأتى ذلك فيما أكدت فصائل المقاومة أنها وحدت صفوفها وتستعد لجولة حاسمة من جولات الصراع ضد اسرائيل للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى تؤكد من خلاله أن عهد الطغيان قد ولى وأن سياسة تكسير عظام الشعب الفلسطينى لحمله على الهجرة خارج بلاده وتركها للمستوطنين اليهود قد انتهت وأن بمقدور المقاومة الفلسطينية أن تحيل العمق الإسرائيلى إلى جحيم يشبه جحيم يوم القيامة ،وأن عهد الاستفراد بالمسجد الأقصى قد ولى بلا رجعة.
((تحياتى محمد ريحان كاتب وسينارست))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *