هناك خلل ف المجتمع ف ما سببه ؟ وما هو علاجه ؟

هو يا محكمه الاسره يا محكمه الجنايات .. !

هناك خلل ف المجتمع ف ما سببه ؟ وما هو علاجه ؟

رؤيه بقلم .. مصطفي العموري
سؤال تتكرر رؤيته كثيرا مطروحا هذه الايام بالذات ع وسائل التواصل الاجتماعي .. وذلك لان الموضوع المتصدر المشهد الان هو العنف العائلي وجرائم القتل التي تحدث بين الازواج حتي وصل الامر الي تفجير منزل الزوجيه .. علاوه ع ارتفاع عدد حالات الطلاق والدعاوي القضائيه خاصه بين الشباب ..
والغريب انه بدلا من ان نناقش الموضوع بشكل علمي وواقعي لانه اصبح ظاهره دخيله ع مجتمعنا و بات الامر يتكرر كل فتره وجيزه نجد معظم الناس وحتي البرامج التليفزيونيه يسردون اما القصص او الاقاويل حول الجريمه ثم ينتقلون الي تبادل الاتهامات واستضافه بعض الاقارب والغرض فقط المشادات ثم زياده المشاهدات ..
وهناك من يحضر فريقين احدهما يصرخ ويقول اين حقوق الزوجه اين حقوق المرأه والفريق الاخر يرد اين حقوق الزوج اين حقوق الرجل .. وهو شو اعلامي مش اكتر ..
و الادهي من ذلك ف هناك من ياخذ الامور بهزليه ويبدء بسرد النكات والافيهات الخاصه بالحياه الزوجيه والتعاملات اليوميه بين الازواج ومتطلبات الحياه ..
كنت اتمني ان اجد من يستضيف اطراف المشكله الحقيقيين من تسببو فيها باهمالهم وهم انفسهم من لديهم الحل وهم ..
……. شيخ وقس وباحث تربوي وأخصائي اجتماعي وطبيب امراض نفسيه وخبير اقتصادي ……..
ع ان تكون شخصيات عاقله ومؤهله ولديها العلم والخبره والدرايه ويحظون ب الاحترام والتقدير والمكانه .. يجتمعو معا ع منضده واحده ويدار الحوار ويتم مناقشه الامر وتوضيحه والوقوف ع اسبابه وطرح طرق علاجه وتوجيه النتائج والتوصيات للمختصين ف الحكومه ومختلف الوزارات لاتخاذ اللازم ولتوعيه المجتمع ومعرفه لماذا وصلنا لهذا الحال وكيف نتجنبه انها معيشه وحياه ابنائنا وحياه اجيال قادمه الا تستحق الفحص والمراعاه والاهتمام ..!!
? قطعا وبدون شك ولا جدال ستجد الاخصائي الاجتماعي سيحذر و ينسب السبب الي ..
حاله التفكك الاسري وعدم وجود روابط قويه بين افرادها وعدم مراعاه الطفل اوالاهتمام به وايضا مشاهدته لاشكال من العنف الاسري او المشادات بين والديه .. وكذلك ترك الطفل مع وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثه بلا رقابه وعدم الاهتمام بمعرفه اصدقاء الطفل وسلوكهم واهمال النقاش والحديث مع الاطفال ومعرفه مشاكلهم والصعوبات التي تواجههم وميولهم وافكارهم وكيفيه قضاءه لوقته سواء وقت دراسته او وقت فراغه ..
وسيشدد ع معرفه ولي الامر لدوره الصحيح بعد زواج ابنه او بنته والا يتدخل ف تفاصيل حياتهم وهم عليهم ان يشعرو بالخصوصيه والاستقلاليه وان دور ولي الامر يتغير الي الاشراف فقط بعد زواج ذويه وكذلك سيحذر من التدخلات بين الزوجين او طرح اسرار حياتهم وبيوتهم امام من حولهم .. وان نجعل اي زوجين يبنو بيتهم ويحلو مشاكلهم بانفسهم ولا نتدخل ب لوم او عداء هي مجرد النصيحه للتوعيه وكفي .. لنعلمهم الاعتماد ع انفسهم ..
? اما الباحث التربوي سيطالب بمراجعه المناهج و سيلقي ب اللوم ع واضعي المناهج التعليميه التي اصبحت تخلو من التركيز ع عاداتنا وتقاليدنا الموروثه ولا تجد دروس او مواضيع عن المواطنه او المعايشه والتعايش ولا عن الاسره والاب والام والاخ والاخت والزوج والزوجه ولا عن التعاملات ولا عن القيم و الاخلاق ..
علاوه ع عدم تعليم الطفل طرق الحوار والنقاش والاستماع والرد والرفق .. وسيشدد ع ان المناهج اصبحت ف وادي وواقعنا الذي نعيشه وتحدياته ومشاكلنا ومتطلباتنا ف وادي اخر ..
? اما طبيب الامراض النفسيه ف سينبه ع انه يجب ان يكون كلا الطرفين مؤهل اساسا للزواج .. ماديا وصحيا والعمر كذلك .. وع ان نراعي وجود توافق بينهما وتقارب ف المستوي .. المادي والفكري والعمري والثقافي ..
و سيحذر من انتشار ظاهره العنف ف مجتمعنا وع مراقبه رب الاسره لميول الطفل وان ظهرت اي مشكله او ميول للعنف عند الطفل ف عليه بالتوجه للطبيب لمعرفه اسباب المشكله اذا كانت عصبيه بالمخ او نفسيه واخضاع الفرد لكورس علاج مع الاهتمام بازاله اسباب المشكله وسيقدم العديد من النصائح حول مراعاه الحاله النفسيه للطفل ف كل امر نقوم به امامه ومعه سواء داخل المنزل وخارجه للحفاظ والحصول ع جيل سوي نفسيا ..
? الخبير الاقتصادي سيلقي ب اللوم ع الظروف الحاليه التي يمر بها العالم اجمع من تدني نصيب الفرد من الدخل القومي و زياده البطاله واستغناء الشركات والمصانع عن معظم العمال وكذلك صعوبه المعيشه وتدني الدخل وارتفاع الاسعار مما يتسبب باضطربات ومشاكل داخل الاسره بسبب ضيق الحال وزياده الاعباء وينتج عنه العديد من المشاكل الاسريه واحيانا يتسبب ف جرائم .. وسيحذر من تهور الازواج التي يكون ضحيتها الاطفال والدوله تعاني من نقص دور الرعايه وظاهره الاطفال المنتشرون ف الشارع بلا ماوي او من يطلق عليهم اطفال الشوارع وهم قنبله موقوته نظرا لعدم مراعاه احد لهم فتجد ميول اغلبهم اجراميه وعنيفه .. وسينصح بترشيد الاستهلاك ومحاوله التحمل وايجاد بدائل ارخص واوفر لكل شئ .. والصبر ع ما تمر به الاسره من ازمات ..
? …. والان ياتي دور اهم ما ف الامر راي القس او الشيخ .. رأي رجل الدين ..
كلا منهما سيعزو الامر الي غياب الوازع الديني وعدم تنشاه الاطفال بطريقه دينيه سليمه واهتمام الاسره بتعليم الطفل الصواب والخطأ واهمال تعليمه الحلال والحرام ..
البعد عن الدين وتعاليمه وقيمه سواء ف المنزل او ف المناهج هو السبب الاكبر لكل م يحدث الان ..
.. وسيدين دور الدوله والرقابه الذي انعدم فيما نراه من بلطجه وقتل ودماء تسال ف الاعمال الفنيه المختلفه والغريب ان البلطجي يكون هو الرمز والبطل ..
ايضا لم يتربي الطفل ع الرضا و المغفره و التسامح وتقبل الاخر ومعرفه حدود الله وعقوبه وذنب ظلم احدهم او قتل النفس او التسبب ف اذي لغيره ممن حوله .. ولم يعلمه احد ان اهم ما ف العلاقه بين الازواج الموده والرحمه ..
واذا استحاله المعيشه بين الطرفين .. بمعني غياب الموده والرحمه .. او لاي سبب او مانع .. ف ابغض الحلال هو الحل .. الطلاق .. او الفراق بمعروف .. وذلك بعد تدخل اهل الثقه والحكمه وراجحي العقل لمحاوله الصلح بينهم وتقريب وجهات النظر ..
نعم انها كلمه السر .. الموده والرحمه ..
فقد خلقت جميع العلاقات الاسريه للراحه والاطمئنان والشعور ب الامن والامان والفرحه و لم تخلق للحزن او للعداء وع كل طرف ان يلتمس العذر للاخر وان تبني التعاملات ع المحبه والحب والموده وان نقدم الرحمه ع العناد او العقاب ونتحمل سويا قياده السفينه ب موده ورحمه ف كل عاصفه او موجه نواجهها حتي تهدأ ونصل سويا لبر الامان بلا تخاذل ولا ضرر ولا ضرار ف الحياه مشاركه و مسانده ومساعده وحب وموده واهتمام ب الربان الاخر وقائد السفينه او بالطرف الاخر ..
وسينبه رجل الدين ع عدم المغالاه ف الشروط و ف المهور او متطلبات الزواج التي تجعل من الامر ك البيع والشراء وربما تتسبب ف بعض المشكلات او الكراهيه والضغينه او حتي يترك غضاضه ف النفس بين الطرفين من قبل حتي ان يجمع بينهم بيت واحد او رباط مقدس .. ف الزواج هو اقدس علاقه ع وجه الارض بعد علاقه العبد ب ربه ..
سيضيف رجل الدين ويستطرد قائلا .. انظر يا عزيزي بتمعن ستجد ان جميع العلاقات خُلقت للراحة والرحمة ..
“سَنشُد عضُدَكَ بأخيك”
“إذ يقول لصاحبهِ لا تحزن”
“وجعلَ بينكم مودةً ورحمة”
لم نُخلَق لإثبات حسن النوايا، أو لنسعى لننتصر على بعضنا في أوقات الخلاف، لم نخلق لنستنزف أيامنا في علاقات صعبة ولا لننفق أعمارنا محشورين في زوايا الهدم والرتق..
كلمة صادِقة كفيلة بإنهاء الخلاف..
نظرة أمان ستنزع الخوف من القلوب..
العلاقات وُجِدت لتكون بمثابة استراحة
ومتّكأ للقلوب لا تعباً ومشقة لها. .. اتقو الله ف انفسكم ..
? .. هذا هو ما سنراه لو اجتمعو معا .. فلا شئ اصبح خفي علينا مما وصلنا اليه .. هذا هو واقع الامر .. ف هل من شخص رشيد .. هل من مجيب ؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *