وماذا بعد يا أردوغاني ؟ !
وماذا بعد يا أردوغاني ؟ !
كتب / سامح أيوب . الفيوم
هل يقصد أردوغان ما يفعله من إشعال فتيل الفتنة بين طائفتي المجتمع من تحويل كنيسة لمسجد ؟
إن كان يقصد ما يفعله من إشعال فتيل الفتنة وأظنه كذلك بل أعتقد ذلك فلم يقرأ التاريخ جيدا ولم يعرف ماذا فعل عمرو بن العاص عندما فتح مصر وأمر أن ينادي على بنيامين عندما هرب بسماعه فتح مصر : عد يا بنيامين إلى مصر ودر شأن أهلك وكنيستكم !
ولم يقرأ أصل الدين الإسلامي وجوهره وإن شئت قل لم يعرف من الدين حتى قصار سوره ( لكم دينكم ولي دين ) !
فهو بذلك جاهل بأصول الدين وفروعه وبصحيح التاريخ من دنسه وإن شئت قل هو في تعداد الموتى ليس بجسده قلب ينبض ولا عقل يفكر ولا يصح أن نضع له اعتبارا كما فعل المأمون برجل عندما دخل عليه وكان يلعب الشطرنج مع صديقه وأراد رجل أن يدخل عليه فقام بتغطية الشطرنج بمنديله خوفا من أن يقال يترك شئون دولته ويلعب الشطرنج ( وليس مجالا أن نذكر حكم هذه اللعبة ) فدخل عليه الرجل وتعرف عليه اسمه ومن بلدة كذا فسأله المأمون : أتحفظ شيئاً من كتاب الله ؟ قال الرجل : لا .
سأله المأمون : أتحفظ شيئا من السنة ؟ قال : لا .
أتحفظ شيئاً من أيام العرب وتاريخهم ؟ قال : لا .
فإذا بالمأمون يكشف عن لعبة الشطرنج ويقول لصاحبه : العب ما معنا أحد .
اعتبره المأمون لا وجود له في تعداد الموتى وهكذا أردوغان لا وجود له .
وإن كان يقصد جعلها خلافة إسلامية كما يدعي ( وهذا المنظور خاطئ ) فالدين لله والوطن للجميع وحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما فتح مكة منتصرا قادرا على الفتك بمن آذوه حتى قال أحد الصحابة اليوم يوم الملحمة فرد الرسول بل اليوم يوم المرحمة وقال لهم ” اذهبوا فأنتم الطلقاء ” .
فلم أردوغان يترك بيوت الدعارة ؟ هناك وما أكثرها على مرأى ومسمع الجميع هناك ونسمع نحن ذلك .
لماذا لم يغلق القنوات الإباحية التركية ؟
كما نسمع عنها وعلى حد سمعنا أكثر الأفلام الإباحية قام بها أتراك وحسب إحصائيات تحتل تركيا مركزا متقدما في المشاهد الإباحية .
أين أنت يا أردوغان من ذلك ؟
أعمى البصيرة عهدناك كذلك لكن أعمى البصر أيضا أم تتعامى عن ذلك ؟
وماذا بعد ؟ !!
أنت تدعي كذبا أنك تقيم الدين بل أقولها لك أنت معول من معاول الهدم ليس البناء ولن يحدث فالدين حافظ ومحفوظ بك أم من غيرك ولن تستطيع إحداث الفرقة بين طائفتي الشعب .
ألم تقرأ تعليقات أو يبلغك أعوانك بأن بعضهم أعلنها صراحة لا يهمنا ما فعلت ومرحبين بذلك فمت بغيظك أيها الأردوغاني .
فليست العبرة بالأماكن ولكن العبرة برب الأماكن .
فما الفائدة بمسجد من فضة أو ذهب وقلوب من بها من حجر أو أشد قسوة ؟
وماذا بعد ؟
ماذا بعد ؟ وماذا تريد من ليبيا وماذا تريد من مصر وماذا تريد من العالم عامة ومن المسلمين خاصة ؟
تريد أن تحول قبلتهم إليك هيهات هيهات !!
لم ولن يحدث فلعبتك مكشوفة لدى من له فكر صائب وعقيدة صحيحة فليتك تكشف أوراقك مرة واحدة فلن يجدي ما تفعله من كشف ورقة تلو الأخرى .
لن تستطيع إحداث الفرقة بين من ألف الله بينهم وعاش حبيبنا المصطفى معهم دون ضرر ولا ضرار .
خذها من المرأة التي قالت لأحد الصحابة ولم تكن مسلمة وسألها عن مكان طاهر يصلي فيه فقالت له : ( نق قلبك وصل أينما شئت ) .
وماذا بعد ؟ !!