” ياسر رباع ” يؤكد أن أطلانتس خلاصة فكر استراتيجي لوضع حد لأزمات العصر المتراكمة

” ياسر رباع ” يؤكد أن أطلانتس خلاصة فكر استراتيجي لوضع حد لأزمات العصر المتراكمة
كتب – علاء حمدي
أكد الدكتور ياسر رباع وزير التربية والتعليم في مملكة أطلانتس الجديدة أن المملكة خلاصة فكر استراتيجي لوضع حد لأزمات العصر المتراكمة
فاقمت من مشكلات العالم على جميع الأصعدة فقد جرب العالم الحروب وويلاتها وأستخدمت الحروب كوسيلة للتغيير وأثبتت فشلها واستخدمت وسائل الاعلام في برمجة الوعي المجتمعي لخدمة أجندات فئوية وأهداف هيمنة وسيطرة بعدة طرق عسكرية وأمنية واقتصادية وثقافية حاولت وضع حلول جزئية من خلال الرهان على كي الوعي المجتمعي وتجييره نحو أهداف تخدم فئة معينة فقط ولا تصب في خدمة الشعوب بشكل عام

حيث خرجت البشرية من الحربين العالميتين الأولى والثانية وهي منهكة مدمرة تتوق للأمن والاستقرار والسلام وظن الجميع أن عهد الحروب قد ولى إلى غير رجعة ولكن ورغم كل هذا الدمار والموت الذي خلفته الحروب العالمية والتي تعتبر عارا على جبين الانسانية فقد استمرت الحرب الباردة والحروب الاقتصادية والحروب السرية تفتك بالمجتمعات نفسيا وماديا وثقافيا

حتى شاعت بين الناس أفكار متطرفة وهدامة لا تليق ببني البشر كالنزعات الطائفية والعرقية والأنا الفوقية لعرق معين او لون معين ودم أزرق وعرق أبيض سام وما إلى ذلك من كثير من التسميات والمسميات التي لا ترتقي إلى مستوى الإنسانية حتى بدأت نار الحقد والتطرف تحصد أرواح الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا يتواجدون في طريق هذا المتعصب الأعمى أو ذاك فبدانا نشاهد عمليات قتل على خلفية المعتقد أو اللون أو العرق وبطريقة القتل العشوائي كما حصل ويحصل في استراليا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والكثير من الدول
التي تركت الباب مواربا أمام نمو الأفكار المتطرفة ضد المهاجرين وضد الوافدين وضد من هم ليسوا مواطنين من ذوي الدم الأزرق وأنى يكون هناك دم أزرق وجميع البشر دمهم أحمر وجميع إبن آدم أخوة بغض النظر عن الوانهم وهذا ما أثبته العلم في مجال الجينات الوراثية حيث تبين أن جميع البشر أخوة كيف لا وجميعنا بنوا آدم .
من هنا دخل العالم في عدة أزمات إقتصادية وثفافية ونفسية عدى عن الأزمات التي بدأت تفرض نفسها بكل ثقلها كأزمة التغير المناخي وأزمة الفقر المدقع وأزمة الحرية والكرامة وأزمة الإنتماء وأزمات التنافس اللامشروع بين كبار أغنياء العالم الذين أصبحت تجارتهم الرابحة هي المضاربة بصكوك ملكية المحاصيل الزراعية والغذائية والمواد الانشائية والمواد الخام الأساسية من معادن ونفط وغاز وقهوة وسكر وأرز وقمح حتى بلغ الحد لملكية محاصيل زراعية لم تزرع بعد ولمدة خمسين عاما قادمة ويتاجر بها الأغنياء ويرفعون من قيمتها وأسعارها على الورق

وقبل حتى أن تتم زراعتها أو انتاجها . فدخل اعالم في أزمة عالمية جعلت عددا قليلا من الأغنياء يتحكمون بثروات العالم وبقوت البشر وبعد أن أثبتت الأزمة الإقتصادية التي ضربت العالم عام 2008 أنه لا حصانة لدولة دون أخرى وأن الأزمة الإقتصادية حين تضرب ستضرب الجميع وتنهار دولة في الشرق تتداعى معها وتنهار دول في الغرب وحيث أن هذه النتيجة قد ظهرت جلية للعالم أجمع

حين بدأت الازمة من اليونان فعصفت بوول ستريت فقد وجدت بعض الحلول ولكنها ليست جذرية بل وجدت لكي تطيل عمر الأزمة وليس لعلاجها جذريا حيث أن الحلول الجذرية تحتاج إلى إعادة النظر بكل تفصيل والوقوف جانبا والإعلان عن فشل النظام الإقتصادي الحالي والقيام بسن قوانين وتشريعات تعمل على وضع نظام إقتصادي عالمي ضمن إستراتيجية جديدة كليا ومبني على التنمية المستدامة والشراكة العالمية والدولية والتنافسية الشريفة المبنية على عدم الإحتكار . ولكن هيهات منا ذلك لأنه سيقضي على إمبراطوريات مالية مستفيدة من هذا الوضع ولن تسمح للدول الكبرى بذلك .
من هنا برزت لدينا فكرة إنشاء مملكة أطلانتس الجديدة لكي نستقطب الحلول الاستراتيجية ونتبناها ونعمل بموجبها دون أن نتدخل بشؤون أي من هذه الدول ودون تعريض كبار الشركات وكبار الأثرياء لأي ضغط أو خطر استراتيجي حيث أن مملكة أطلانتس الجديدة تعمل على بلورة خطط استراتيجية لحلول مستدامة لجميع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إدراكا منا أن العالم كله بحاجة لمن يأخذ زمام المبادرة بطريقة بناء جديد
وليس هدم القديم والبناء على أنقاضه لكي يستدرك العالم من خلال نجاح مملكة أطلانتس الجديدة في تطبيق أهدافها المستدامة ووضع استراتيجيات خلاقة وحلول جذرية لكل الأزمات التي تتحدى العالم من خلال نخبة من أصحاب الفكر والخبراء والمثقفين والمختصين في جميع المجالات بحيث يسلط هذا النجاح الضوء على هذه السياسات الجديدة والخلاقة
فتنساق إليها باقي الدول في عملية تشبه التقليد والأخذ بالأسباب ونجاعة الحلول وتطبيقها بإرادتها ورغبتها دون فرضها عليها وذلك لرؤية ما حققته من نجاحات أدت إلى خلق واقع جديد ونظام جديد مبني على روح التعاون وعدم التمييز بين لون أو عرق أو دين
مما يجعل منها مثالا للعلاقات الانسانية الانسانية وتعزز روح المحبة والتعاون والسلام بين جميع فئات المجتمع من خلال فكر حضاري انساني محض مبني على نشر ثقافة متطورة عالية المستوى راقية الفهم رافعة لمستوى الوعي المجتمعي لدرجة عالية من التنمية البشرية التي تجعل من الفرد عنوانا للمبادرة الفكرية الساعية إلى تبني التنمية المستدامة
كمنهاج حياة متكامل وليس شعارا كلاميا من خلال ما تعكف على عمله وزارة التربية والتعليم في مملكة أطلانتس الجديدة من صياغة وإعداد مناهج تعليمية جديدة كليا وذات قيمة فكرية وعلمية هادفة تستخلص العبر والدروس من كافة إرهاصات القرن العشرين وما تبعه من نتائج تحملتها البشرية وحملت تبعاتها معها في القرن الواحد والعشرين حتى نستفيد من أخطائنا
ونقومها ونخلق جيلا جديدا مزودا بجميع خبراتنا التي تراكمت معنا من خلال هذه التجارب حتى نتمكن من زرع ثقافة الوعي والإدراك واستنباط الحلول وتطبيقها لتمهيد الأرض بشكل أرقى وأفضل للأجيال القادمة من واقع ما تفرضه علينا إلتزاماتنا تجاه هذه الأجيال وشعورنا بالمسؤولية عن واقعهم الذي سنورثهم إياه بحيث يرثون ثقافة تنبذ الحروب والعنف وتنبذ التمييز العنصري بكافة أشكاله ويتبنون ثقافة الحوار في حل القضايا والمشاكل العالقة وليس ثقافة الحروب والعنف والدمار .
ومن هذا المنطلق وبعد مخاض صعب وعسير وجهد مضن وتكاتف فريد ومميز بدأت مملكة أطلانتس الجديدة تأخذ مكانها كفكرة شاملة ومن ثم بدأت هذه الفكرة ترى النور شيئا فشيئا بتضافر جهود من يعكفون على تطبيقها من كبار المثقفين والمفكرين والباحثين ورجال العلم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *