يوم المرآة العالمي

يوم المرآة العالمي

بقلم الكاتبه : سلوى عبد الكريم
تحية إجلال لكل نساء الكون العظيمات وخاصة المرآة المصرية فإنها ذات طابع خاص
شرفها الله واختصها بأفضال كثيرة ومواهب متعددة
فختار لسيدنا ابراهيم خليله السيده هاجر زوجه له فهى ذات الرحم الخصب الذى انجب سيدنا اسماعيل وتركها فى واد غير ذي زرع وما كان منها سوى أن قالت له أتتركنا هنا, ءالله أمركَ بذلك ” إذن فلن يضيعنا “
إنها السيده هاجر المصرية استسلمت لأمر الله ولن تجزع ولن تغضب من زوجها الذى تركها فى الصحراء الكاحله الجرداء التى لا زرع فيها ولا ماء فأى قوةً هذه وأي صبر وإيمان وعزيمة
ولكن لما العجب فأنتِ اختيار الله عز وجل لتلك المهمه الصعبه الشاقه
فالمصرية ذات عزيمة قوية وجلد صابرة ومصابرة تتمتع بقوة الإيمان والرضا بقضاء الله وقدره ، وصدق إيمانها وحسن الظن بالله وثقاتها بعلمه وحكمته جعل الله سبحانه وتعالى يضع لها منسكا خاصا بها فى الحج وهو السعي بين الصفى والمروه
** المصريه رمز العطاء والتفاني ورمز الحياة والدئب جعلت الصحراء الجدباء مقصد للملوك والعبيد والعظماء بقصتها الشهيرة عندما بكى رضيعها من شده الجوع والعطش وأتت تهرول بين الجبلين الصفا والمروه بحثا عن الماء حتى انبعثت عيون الماء من تحت قدم وليدها سيدنا اسماعيل فارتوت وروت ولدها وظلت تجمع الماء بيداها من كل جه خشية فقده وتقول زمي زمي فسمى بعد ذلك بير زمزم
** ثم بعد ذلك من الشرف والعزه أن أختص الله من المصريات ماريه القبطية كى يتزوجها رسول الله صل الله عليه وسلم وانجب منها ابنه ابراهيم ووضعت قدما للمصريات فى بيت النبوه وإنه لشرف لو تعلمون عظيم
** وهناك أيضاً من المصريات الملكه حتشبسوت ذات طابع خاص مميز واحده من اعظم ملكات التاريخ درة وتاج مصر الفرعونيه من اقوى حكام مصر على مر العصور حكمت ٢٢ عاما
وكانت فتره حكمها نقطه تحول في تاريخ مصر القديمه وتشهد لها أثارها المعماريه الفريده بعظمه حكمها حيث أهتمت بالثقافه والفنون فضلاً عن حاله الرخاء التي تميزت بها سنوات حكمها في مصر
وكان لها دور كبير في النهضه التي شهدتها مصر في تلك الفتره فجعلت مصر بلدا قويه ذات جيش قوي
وأرسلت عدد من الجيوش للتعرف على الحضارات المجاوره في البلدان وشهدت مصر في تلك الفتره نشاط تجاري كبير وتركت أثار إقتصاديه وإجتماعيه في عهدها والتي لا تزال مظهر سياحي ياتي له السياح من جميع أنحاء العالم
وأشهرهم معبد حتشبسوت فى الدير البحرى الذى بناه المهندس الفرعوني سننموت لها
وجعلت من علاقاتها فى ذات الوقت اللبنه الاولى في الدبلوماسيه التي عرفناها في الحياه السياسيه الحديثه واقامت الكثير من الأتفاقيات السياسيه والتجاريه وعلاقات الصداقه الثنائيه مع دول الجوار
وكانت تحمل لقب حورس الانثى وحورس الزهره وابنه الشمس وصديقه امون ومحيت القلوب والسيده القويه
** وتظل الأمثال تتوالى وإن اختلفت العصور والأزمان ففى وقتنا المعاصر العديد من الشخصيات الفريدة التى اعتلت المناصب القيادية وعملت فى المهن المختلفة التى تحتاج قوة وعزيمة فولاذية لتحقيق التفوق والنجاح والتميز وترك الأثر الإيجابي فى كل المجالات
** وجدير بالذكر أيضا على مرآه ومسمع قد لا يخلو كل منزل من المصرية الأصيلة من الأم العظيمه التى لا مثيل لها ؛ ومن الزوجه الصابرة الحمولة ؛ ومن الأخت المحبة ؛ ومن الصديقة المخلصة ؛ ومن الأبنة الباره الحنونه ؛
فحقا مهما عددت من صفات تتفرد بها المصريات ما كفيت لهن وما وفيت فكل التحية لكٍ سيدتى الجميلة القوية دمتِ بخير ودمتٍ قوية شامخة مرفوعة القامة والهامة تملئك العزه والفخر بكونك المصرية ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *