العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

دراما رمضان ،،،لا تليق برمضان !!

0

 

بقلم / د.معتز الشهاوى 

شهرُ رَمَضَانَ هو الشهرُ التاسعُ في التقويم الهجري يأتي بعد شهر شعبان، ويعتبر هذا الشهر مميزًا عند المسلمين وذو مكانة خاصة عن باقي شهور السنة الهجرية، فهو شهر الصوم الذي يعد أحد أركان الإسلام، حيث يمتنع في أيامه المسلمون (باستثناء بعض الحالات) عن الشراب والطعام مع الابتعاد فيه عن الشهوات من الفجر وحتى غروب الشمس.

.يعد رمضان مارثون عبادة وتقرب الى الله لا سباق لمعصية الله .للاسف اصبحت القنوات الفضائية تتسابق فيما بينها على عرض وانتاج المسلسلات والتى منها ما يثير الغرائز والشهوات !!لنا الله .فتعرض القنوات العشرات من المسلسلات التى يوجد بها مشاهد يندى لها الجبين .ولقد ظهر جليا استياء اغلب جمهور السوشيال ميديا من تلك المشاهد المخجلة كالتى ظهرت فى مسلسل “زلزال ” لمحمد رمضان فى اول ايام رمضان ولقد دشن البعض هاشتاج #بلا_قرف للتعبير عن الرفض والاستياء من تلك المشاهد الساقطة .ويتسال الكثير اين دور الرقابة !اين دور الدولة لمنع مثل هذة المناظر ولو حتى على الاقل فى رمضان.وياتى فى بال الكثير ان ما تبنيه المؤسسات التعليمية من اخلاق فى سنوات يهدمه مشهد غير لائق فى ثوانى .اذن اين هو دور الازهر ؟او مؤسساته الاعلامية؟ واين دور وزارة الاوقاف ؟ والرقابة ؟ وغيرها وغيرها . .

اذا كنّا لا نحترم ثوابتنا ولا قيمنا، وتركنا أنفسنا (كشعوب) ألعوبة بيد سقط المتاع وفياضة المجتمعات وعواطليته، فكان طبيعيا ان يسلط الله غضبه علينا، لنصبح أمة يضرب بها المثل في التخلف والديكتاتورية وصناعة الآلهة والفشل على كافة الاصعدة!! نحن بحق أمة عبء على البشرية! وبالقطع ستكون البشرية هي الرابح اذا اختفى العرب عن كوكبهم.

هل يليق أن نستقبل شهر الله المعظم بهذا الانحطاط والوقاحة؟! هل نحن حقا أمة مسلمة؟! هل من يدير منظومة الإعلام العربي حقا مسلم؟! سؤال أكرره: هل هؤلاء الهدامون حقا مسلمون ويقفون أمام الله في الصلاة؟! 

من يراقب هؤلاء؟! وهل يؤتمن الذئب على الغنم؟! لا تحدثني عن منظومة قيم في غياب الدولة ويد الدولة والأزهر؟! ماذا تنتظر من الاعلام الخاص (بيزنس) الذي هو على استعداد للتجارة بكل شيء في سبيل الربح…كل شيء!!!يقول احمد شوقى “وَإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ *** فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد