العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

نسائم الإيمان ومع أميمه بنت عبد المطلب

0

إعداد / محمـــد الدكـــرورى

أميمة بنت عبد المطلب الهاشمية، وهى عمة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت السيده أميمه صاحبة جمال وجلال وفصاحة وبلاغة وذاء وسخاء وكانت من الشواعر، و كانت من أعلام القرن الأول الهجري، و كان هذا القرن هو عصر ما يسمى بعصر صدر الإسلام، حيث ظهر المسلمون وتزعموا العالم وعزلوا الأمم المريضة من زعامة الإنسانية التي استغلتها وأساءت عملها، وساروا بالإنسانية سيراً حثيثاً متزناً عادلاً، وقد توفرت فيهم الصفات التي تؤهلهم لقيادة الأمم، وتضمن سعادتها وفلاحها في ظلهم وتحت قيادتهم، وكان والدها عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

ووالدها عبد المطلب وهو اسمه شيبة الحمد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، وقد ولد بيثرب وعاش عند أخواله من بني النجار، وقد مات أبوه بغزة في تجارته، فأرجعه عمه المطلب بن عبد مناف وحمله معه إلى مكة وأردفه على بعيره فلما دخل به إلى مكة قالت قريش عبد المطلب فقال: لا إنما هو ابن أخي شيبة، وقد نشأ عبد المطلب في بيئة سيادة وشرف، وقد عظم قدره لما احتفر بئر زمزم، وكانت من قبل مَطوِية، وذلك في زمن الملك قباذ ملك فارس، فاستخرج منها غزالتي ذهب عليهما الدر والجوهر، وغير ذلك من الحلي، وسبعة أسياف قلعية، وسبعة أدرع سوابغ، فضرب من الأسياف بابا للكعبة، وجعل إحدى الغزالتين صفائح ذهب في الباب، وجعل الأخرى في الكعبة.

وقد عظم قدره كثيرا بين العرب بعد يوم الفيل، وقدم اليمن في وجوه قريش ليهنيء الملك سيف بن ذي يزن لتغلبه على الأحباش المغتصبين للجنوب العربي، فأكرمه الملك، وقرَّبه، وحباه، وخصَّه، وبشَّره بأنَّ النبوة في ولده، وكان محسوداً من بعض قريش، فنافره بعضهم فنكس وانتكس، وحاول آخرون مجاراته فأُفحمُوا وتعبوا، وقد شدَّ أحلاف آبائه، وأوثق عُراها، وعقد لقريش حلفاً مع خزاعة فكان أنفةً لفتح مكة ودخول الناس في دين الله أفواجا، وقد كفل النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بعد موت أبيه عبد الله، ونال شرف تربيته بعد موت أمه آمنة بنت وهب الزهرية، وقد مات عبد المطلب وعمر رسول الله النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ثمان سنين، وكان عبد المطلب رجلا كاملاً عاقلاً، ذا أناة ونجدة، فصيح اللسان، حاضر القلب، أحبه قومه ورفعوا من شأنه، فكان سيد قريش حتى مات.

وكان أخوها هو عبد الله بن عبد المطلب والد الرسول النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقيل أنه قد نذر عبد المطلب إذا تم أبناؤه عشرة لينحرن أحدهم قربانا لله تعالى عند الكعبة فلما توافى أولاده عشرة جمع قريشا وأخبرهم بنذره فكان عبد الله والد النبي النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، هو الذبيح وكان عبد الله أحسن أولاد عبد المطلب وأعفهم وأحبهم إليه فأقبل به عند الكعبة ليذبحه فمنعته قريش سيما أخواله من بني مخزوم وأخوه أبو طالب فقال عبد المطلب: ماذا أفعل بنذري؟ فأشارت إليه امراة أن يقرع بينه وبين عشرة من الإبل فإن خرجت على عبد الله يزيد عشرا من الإبل حتى يرضى الله به وأقرع عبد المطلب بين عبد الله وعشرة من الإبل فوقعت القرعة على عبد الله فلم يزل حتى بلغت مائة إبل.

وأفتدى ولده عبد الله بمائه من الإبل، وكانت والدتهاهى السيده فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشية، وأشقاؤها من أمها هم أبو طالب وعبد الله والزبير وعاتكة وبرة وأروى وأم حكيم وكان اسمها البيضاء وهي توأمة عبد الله والد الرسول، وأما عن أخوها أبو طالب بن عبد المطلب، فهو عم النبي النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكافله ووالد رابع الخلفاء الراشدين الإمام علي بن أبي طالب، وأما عن أخوها الزبير بن عبد المطلب فهو كبير بني هاشم بعد أبيه وسيدهم في حرب الفجار، وقد ساهم في إنشاء حلف الفضول، وهو دليل على نقاءه وسعيه في نشر الفضيلة والحق والعدل، وهو أكبر أعمام النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أدركه النبي.

وقد بعثه أبوه عبد المطلب إلى يثرب ليمرّض أخاه عبد الله والد رسول الله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فمكث عنده حتّى حضر وفاته ودفنه ولم يدرك البعثة النبوية، وكانت أيضا أختها هى السيده عاتكه بنت عبد المطلب، وقد تزوجت في الجاهلية من أبو أمية حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وهو الد السيده أم سلمة زوج النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، فأنجبت له عبد الله وزهير، ولم يسلم عبد الله إلا قبل الفتح ، أما زهير فقد أسلم وكان أحد الساعين لنقض صحيفة المقاطعة التي فرضتها قريش على الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وبني هاشم، وقد أسلمت السيده عاتكة بنت عبد المطلب، وهاجرت من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وتوفيت عاتكة بالمدينة المنورة وقيل أنها دفنت في البقيع.

وكانت اختها أيضا هى السيدة برّة بنت عبد المطلب بن هاشم، وهى عمة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وعمة الإمام علي بن أبي طالب، وقيل أنها كانت من الشاعرات الأديبات، وقد رثت أباها عند وفاته، ولم تدرك البعثة النبوية، وكانت اختها أيضا هى السيده أروى بنت عبد المطلب وكانت شاعرة مجيدة ولكنها مقلة بالشعر، وهي شقيقة الحارث لأبيه، وأمه صفية بنت جندب، وكانت أروى تحت عمير بن وهب بن عبد مناف بن قصي فولدت له طليبًا، ولما كبر طليب، أسلم في دار الأرقم ثم دخل على أمه وأخبرها بإسلامه وقال لها: فمالك لا تسلمين وقد أسلم أخوك حمزة؟ فقالت: انظر ما يصن أخواتي فأكون إحداهن، فقال لها: أسألك بالله إِلاّ ما أسلمت وشهدت برسالته، فقالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، وقد حسن إسلامها، ثم مات عمير بن وهب عنها قبل إسلامه.

وقد تزوجها كلدة بن عبد مناف ابن عبد الدار بن قصي، وكانت اختها أيضا هى البيضاء بنت عبد المطلب، وتكنّى بإسم أم حكيم، وقد تزوجت كريز بن ربيعة العبشمي ، وأنجبت منه ابنها عامرًا والد الأمير عبد الله، وأروى والدة عثمان بن عفان، وطلحة، وأمّ طلحة، ثم تزوجت عقبة بن أبي معيط فولدت له الوليد، وخالدًا، وأم كلثوم، وكانت السيده أميمه قد تزوجها، جحش بن رياب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وكان جحش هذا حليفاً لسيد قريش عبد المطلب بن هاشم، وكان أبناؤها هم، زينب بنت جحش زوجة رسول الله، وعبد الله، وعبيد الله، وأبي أحمد عبد، وحَمنة.

وأم المؤمنين زينب بنت جحش هى إحدى زوجات الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وابنة عمته أميمة، وهي أخت الصحابي عبد الله بن جحش، وقد أسلمت زينب وهاجرت إلى المدينة المنورة، وتزوجها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بعد أن طلقها متبناه السابق زيد بن حارثة، بعد أن أجاز الوحي زواج الناس من زوجات أدعيائهم، فيما يعده المسلمون زواجًا تم الترتيب له من السماء، وقد شاركت زينب في عدد من الغزوات كالطائف وخيبر، وقد توفيت زينب بنت جحش سنة عشرين من الهجره، وكان عمرها ثلاثه وخمسين سنة، وكانت أول زوجات النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، لحاقا به، وصلى عليها عمر بن الخطاب، ودفنت بالبقيع.

وقد أسلمت السيده أميمه بنت عبد المطلب، قبل فتح خيبر عام سبعه هجريه، لأنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد أعطاها في خيبر أربعين وسقاً من التمر، ولم يكن ليعطيها إلّا وهي مسلمة، فرضى الله عنها وأرضاها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد