العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

نسائم الإيمان ومع السيده خولة بنت منظور

0

إعداد / محمـــد الدكـــرورى

خولة بنت منظور بن زبان الفزاري، وأبوها هو منظور بن زبان بن سيار بن عمرو بن عقيل بن هلال الفزاري، وهو صحابي جليل وشاعر، وقد كان من سادات قومه، وكانت أمه هي قهطم بنت هاشم بن حرملة بن الأشعر بن اياس بن مريطة بن هرمة بن صرامة بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وقدأخذ منظور بأطراف الشرف في قومه من ناحية امه وأبيه، والسيده خوله بنت منظور هى إحدى زوجات الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي وهو سبط الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وأطلق عليه النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، لقب سيد شباب أهل الجنة فقال: ” الحسن والحُسين سيِّدا شباب أهل الجنة “، وهو رابع أصحاب الكساء، وكنيته أبو محمد، وأبوه علي بن أبي طالب ابن عم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ورابع الخلفاء الراشدين، وأمه هى فاطمة الزهراء بنت النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقيل إنه أشبه الناس بالنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ولد في النصف من شهر رمضان فى العام الثالث من الهجره، وكان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يحبه كثيرًا ويقول: ” اللهم إني أحبه فأحبه “، وكان يأخذه معه إلى المسجد النبوي في أوقات الصلاة.

فيصلي بالناس، وكان الحسن يركب على ظهره وهو ساجد، ويحمله على كتفيه، ويُقبّله ويداعبه ويضعه في حجره ويَرْقِيه، كما كان يعلمه الحلال والحرام، وتوفي جده النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فى العام الحادى عشر من الهجره، وكذلك توفيت أمه فاطمة في نفس السنة، وقد شارك الحسن في الجهاد في عهد عثمان بن عفان، فشارك في فتح إفريقية تحت إمرة عبد الله بن سعد بن أبي السرح، وشارك في فتح طبرستان وجرجان في جيش سعيد بن العاص، كما شارك في معركة الجمل ومعركة صفين، وقد بويع بالخلافة في أواخر سنة أربعين من الهجره، بعد وفاة علي بن أبي طالب في الكوفة.

واستمر بعد بيعته خليفة للمسلمين نحو ستة أشهر، ثم تنازل عنها لصالح معاوية بن أبي سفيان بعد أن صالحه على عدد من الأمور، وانتقل الحسن بعد ذلك من الكوفة إلى المدينة المنورة وعاش فيها بقية حياته حتى توفي في سنة تسعه وأربعين من الهجره، وقيل سنة خمسين من الهجره، لخمس ليال خَلَون من شهر ربيع الأول، ودفن بالبقيع، وقيل أن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، قد بشّر أنه سيصلح الله به بين فئتين من المسلمين، وبسببه انتهت الفتنة، وقيل إن الحسن كان كثير الزواج والطلاق، وشكك البعض بذلك، ولا يُعرف من أسماء زوجاته إلا إحدى عشرة زوجة بما فيهن أمهات الأولاد.

وقد ذكر الذهبي أن للحسن اثني عشر ابنًا ذكرًا، وذكر، وأنه ولم يُعقِب منهُم سوى الحسن المثنى وزيد بن الحسن، وذكر الفخر الرازي أن له من الأولاد ثلاثة عشر ذكرًا وست بنات، وكانت السيده خولة بنت منظور من أجمل النساء وأفصحهن لسانا، وكانت أمها هي مليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة المري، ومليكة بنت خارجة كانت تحت زبان بن سيار الفزاري فخلف عليها ابنه منظور بن زبان الفزاري الذي تزوجها وانفذ له النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، سرية ولكنه هرب للبحرين بها حتى فرق بينهم عمر بن الخطاب في خلافتة، وكانت خولة ذات حسن وجمال وبهاء وكمال وقد واعتدال فتنت فيها شبان قريش

وقد خطبها جملة من رجالهم وكان أبوها منظور يردهم قولا منه أنهم ليسوا كفؤا لها، وبقيت على ذلك حتى تزوج طلحة بن عبيد الله مليكة والدة خولة بعد طلاقها من منظور بن زبان، فزوج خولة من ولده محمد بن طلحة بن عبيد الله، فولدت له إبراهيم وداود وأم القاسم ابني محمد بن طلحة ويقال أنه كان أعرج، وهو أبو سليمان محمد بن طلحة بن عبيد الله وهو تابعي وأحد رواة الحديث النبوي، الملقّب بالسجّاد لاجتهاده في العبادة، وأبوه هو الصحابي طلحة بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة، وقد قتل محمد عنها في معركة الجمل ، ثم تزوجها الحسن بن علي بن أبي طالب فولدت له محمد الأكبر وبه كان يكنى.

والحسن المثنى بن الحسن السبط وهو تابعي ومن رواة الحديث، وأما عن قصة زواجها من الحسن السبط ، فهى أنها كانت تحت محمد بن طلحة بن عبيد الله فقتل عنها يوم الجمل ولها منه أولاد فتزوجها الحسن بن علي بن أبي طالب فسمع بذلك أبوها منظور بن زبان فدخل المدينة وركز رايته على باب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يبق في المدينة قيسي، يعني قبائل قيس عيلان، إلا دخل تحتها، ثم قال: أمثلي يغتال عليه في ابنته؟ فقالوا: لا، فلما رأى الحسن ذلك سلم إليه ابنته فحملها في هودج وخرج بها من المدينة فلما صار بالبقيع، قالت له: يا أبي أين تذهب بي إنه الحسن بن أمير المؤمنين علي.

وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن كان له فيك حاجة فسيلحقنا، فلما صاروا في نخل المدينة إذ بالحسن والحسين وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب قد لحقوا بهم فأعطاه إياها فردها إلى المدينة، فقد كان الاب يريد تعزيز موقف ابنته، أى أن الخاطب يجب أن يأخذ عروسه من أبيها ويحصل على موافقته، وهنا قبل أبوها منظور زواج ابنته خولة من الحسن بن على ، وقد أنجبت خولة للحسن ابنه محمد الأكبر، وبه كان يكنى، والحسن المثنى، وهو أحد رواة الحديث، ولقب المثنى وقد أطلقه عليه الذين أتوا بعده لكيلا يقع خلط فى التسمية بينه وبين أبيه الحسن السبط.

والحسن المثنى تيتم فى سن تتراوح بين عشر سنوات على أقل تقدير وثلاث عشرة سنة على أقصى تقدير بعد موت والده، وبقيت خولة تحت الحسن بن علي، حتى أسنت وقد مات عنها فكشفت قناعها وبرزت للرجال وصارت تجالسهم، وقد قال معبد المغني: جئتها يوما أطالبها بحاجة فقالت: غنيني يا معبد، فقلت لها: أو بقي بالنفس شيء؟ قالت: النفس تشتهي كل شيء حتى تموت، فغنيتها لحني في شعر قاله بعض بني فزارة وكان خطبها فلم ينكحها إياه أبوها، فطربت خولة وقالت: أيا عبد بني قطن أنا والله يومئذ أحسن من النار الموقدة في الليلة القرة، وقيل: إنها تزوجت بعبد الله بن الزبير بعد وفاة الحسن.

وقد دخلت عليها النوار زوجة الفرزدق مستشفعة بها فشفعتها عند عبد الله، وهكذا كان من عادات العرب وقتها ألا تبقى سيدة دون زواج، لذا نجد أن الصحابيات تزوجن كثيرا وكان من المعتاد لو طلقت سيدة أو ترملت مهما كانت تبلغ من العمر أن يحاول الصحابة تزويجها كى لا تبقى وحيدة دون معيل أو سند، وكان أولادها من زوجها محمد بن طلحة بن عبيد الله، هم إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي، داود بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي.، والقاسم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد