العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

كم نوع من التفكير تستخدمه للتفكر في هذه الآية؟

0

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كم نوع من التفكير تستخدمه للتفكر في هذه الآية؟

زمن القراءة: 4 دقيقة

 

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في آية من أجمل الآيات القرآنية: “لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ. (21)” الحشر

الآية الكريمة تحث على التفكر والتفكير في قول الله تعالى: لعلهم يتفكرون، وذلك بعد أعطانا الله سبحانه وتعالى مَثَل يفهمه عقل البشر في عظمة القرآن الكريم وإعجازه وكماله والعلم الذي فيه، والذي إذا أنزل على جبل بشدته وقساوته وارتفاعه، إلا أن الجبل ستأخذه خشية الله سبحانه وتعالى ويتصدع خوفا وعبادة وحب من جميل وعظمة الكلمات الإلهية التي تنزلت عليه… فما بال الإنسان الذي يعقل صاحب الفهم والتدبر والتفكر في كلمات الله جل وعلا، فعقل وقلب الإنسان إذا تلقى كلمات القرآن الكريم بالشكل الصحيح لكانت له الهداية الكاملة.

وإذا توقفنا عند كلمة: يتفكرون في الآية الكريمة، سنجد أننا يمكننا أن نستخدم أكثر من نوع من أنواع التفكير لكي نتدبر معناه عابدين طائعين لله تعالى. على سبيل المثال، لا الحصر:

  1. مع التفكير المنطقي: نرى أن هناك نتيجة منطقية للمعطيات التي تخبرنا بها الآية الكريمة في خطوات مبدعة، وهي أن الجبل كونه مخلوق خلقه الله سبحانه وتعالى وأيا كانت شدته وقوته لكنه أمام خالقه القوي المتين وكلماته بهذا الترتيب المنطقي يكون خاشعا متصدعا منه جل وعلا.
  2. مع التفكير العلمي: نعلم أن هناك علم من العليم سبحانه وتعالى يربط بين القرآن الكريم والجبال، وأن هناك أسباب ومفاهيم يمكن استنتاجها من كلمات الآية الكريمة. مما يجعل للكلمات القرآنية أثر ملموس على الجبال المختلفة بإذن الله تعالى، فيكون هناك تفاعل بين تركيب الجبال ومكوناتها ومجالها المغناطيسي بشكل معين مع كلمات الرحمن. ومن ثم، ومع يقين بالآية الكريمة وصدق ما جاء فيها من علم، يمكن تصميم دراسة بحثية أيضا تدرس أثر القرآن الكريم على الجبال، فتكون آية مرئية ناطقة.
  3. مع التفكير التحليلي: يمكن تحليل مكونات الآية القرآنية وكلماتها وأحرفها، ودراسة العلاقة بين صفات الأحرف ومعاني الكلمات وترتيبها.
  4. مع التفكير الوجداني: يمكن معرفة طريقة تربط القلوب بتقوى الله سبحانه وتعالى وخشيته مع كلمات القرآن الكريم، لكي ترتبط معها العقول والكلمات والأفعال في هذه المنظومة الهائلة.
  5. مع التفكير الإبداعي: يمكن التفكر في كيفية في حل المشكلات التي تواجه الفرد عندما يفتقد خشوع أو خشية أو تفاعل مع كلمات القرآن الكريم، بحيث توفر له هذه الطريقة خطوات أو أدوات تمكنه من الحصول على العلم المطلوب أو العمل المستهدف.
  6. مع التفكير الشامل: يمكن استخراج كيفية نعبد بها الله سبحانه وتعالى قلبا وعلما وقولا وعملا بشكل أفضل (مما علمنا الله تعالى في كتابه أو في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم) نتعلم فيها خشية الله جل وعلا والخشوع له سبحانه وتعالى من خشية هذا الجبل الذي يتأثر بشدة من القرآن الكريم وكلماته.

 

كتابة: داليا السيد حسين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد