العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

نتيجته فى الثانوية العامة.. كيف تجهز ابنك لصناعة مستقبل جامعي مشرق؟

0

أيا كانت نتيجته فى الثانوية العامة.. كيف تجهز ابنك لصناعة مستقبل جامعي مشرق؟

سعد محمود

يعتقد غالبية أولياء أمور طلاب الثانوية العامة أن مستقبل أبنائهم أصبح على المحك بعد خسارتهم فرصة اللحاق بكليات القمة على سبيل المثال نتيجة تدني درجاتهم، والتى كانوا يرغبون فى التحاق أبنائهم بها، سواء كانت رغبة من هؤلاء الأبناء أو رغبة من أولياء أمورهم، ولا يدرك غالبية أولياء الأمور أنه يمكنهم جعل مستقبل أبنائهم الجامعي مشرقا، أيا كانت درجاتهم، وأن اتباعهم عدة خطوات بسيطة كفيل بتحفيز أبنائهم نحو تحقيق نجاحات علمية فى أى كلية سيلتحقون بها، وربما جعلهم علماء فى تخصصاتهم بعد التخرج.

تقول د.هبة الأطرش، رئيسة قسم الخدمة النفسية بمستشفى المعمورة للطب النفسي، لـ«بوابة الأهرام»، إن الكثير من أولياء أمور طلاب الثانوية قد يقفون مكتوفي الأيدي واللسان أمام تدني درجات أبنائهم، وخسارتهم الالتحاق بكليات القمة، وبعضهم قد يرتكب أخطاء تزيد من هموم الطلاب، سواء من خلال الوقوف أمام رغباتهم أو بسبب عدم حصولهم درجات تؤهلهم للالتحاق بكليات كانت إما رغبة الأبناء أو رغبة أولياء أمورهم، مشيرة إلى أن أولياء الأمور عليهم مساندة أبنائهم فى تلك المرحلة، وتحفيزهم على جعل مستقبلهم الجامعي فى أى كلية مشرق ويبشر بالخير.

وأضافت: لقد عاش الطلاب وأولياء أمورهم رحلة طويلة من القلق والتوتر خلال فترة الإمتحانات وحتى إعلان النتائج، وربما تصاحبهم مشاعر القلق والتوتر حتى إنهاء إجراءات الالتحاق بالكلية، مشيرة إلى أن الدور الأهم والأكبر على أولياء الأمور يكمن فيما بعد إعلان النتائج، حيث قد يصدم طلاب بسبب فشلهم فى الالتحاق بكليات ظل يحلمون فى الالتحاق بها طوال مرحلة الثانوية وربما من قبلها، وهؤلاء يحتاجون إلى ذويهم للتخفيف عنهم، وتحفيزهم على استبدال حلمهم، والارتضاء به، والسعي على طريق النجاح فى مجالات دراستهم الجامعية المختلفة.

ونوهت رئيس قسم الخدمة النفسية إلى ضرورة مراعاة أولياء الأمور لتطبيق عدة خطوات هامة مع أبنائهم ممن خسروا فرصة الالتحاق بالكليات التى كانوا يحلمون بها، وتتمثل أولي هذه الخطوات فى عدم الحديث عن الماضي والدرجات والنظر فقط نحو المستقبل من خلال توفير البدائل المناسبة للكليات التى تناسب قدرات الأبناء، أما ثاني تلك الخطوات فيكمن فى توعية أبنائهم بأن الدرجات والكلية التى كان يرغب فى الالتحاق بها ليست المحدد الرئيسي والراسم لخريطة مستقبل الطالب، إنما الطالب نفسه هو من يسعي من خلال أى كلية لرسم مستقبله العلمي والعملي بنفسه.

واستكملت قائلة: أما الخطوة الثالثة فتكون من خلال التفاؤل واستبدال الأفكار السلبية التى قد تسيطر على الطلاب أو حتى أولياء أمورهم بأفكار إيجابية تتعلق بمستقبل مبشر ومشرق، موضحة أن هناك خطوة رابعة تتمثل فى دعم الطلاب نفسيا ومعنويا من خلال منحهم فرصة اختيار الكليات البديلة عن تلك التى كانوا يأملون فى الالتحاق بها، وذلك مع التوجيه السليم لهم، شرط أن يتناسب هذا التوجيه مع إمكانيات وقدرات ومواهب أبنائهم الطلاب.

ونوهت الدكتورة هبة إلى ضرورة قيام أولياء الأمور بمكافأة أبنائهم، وخاصة هؤلاء الذين التزموا طوال العام الدراسي، وبذلوا الجهد لتحقيق النجاح، وذلك مهما كانت درجاتهم، حيث أن الدرجات تتناسب مع القدرات الفردية لكل طالب، محذرة من إشعار الطلاب باليأس من خلال التأنيب واللوم، مؤكدة أن الأبناء يشعرون بمشاعر أولياء أمورهم، والتى تظهر على وجوهم وتصرفاتهم، لذا على أولياء أمور طلاب الثانوية النظر للمستقبل، وتأهيل أبنائهم الطلاب لتحقيق النجاح والتفوق فى الكليات التى سيلتحقون بها، والتأكيد عليهم أن المرحلة الجامعية هى الأهم فى كل الكليات لكل الطلاب، وأن تلك المرحلة هى المؤهلة لبناء مستقبل الطلاب، وأن عليهم دور هام فى الاجتهاد لرسم ملامح هذا المستقبل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد