العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

بعد اكتشاف الكثير من آثارها.. حكاية الأسرة الـ18 فى مصر الفرعونية.. علماء مصريات:

0

بعد اكتشاف الكثير من آثارها.. حكاية الأسرة الـ18 فى مصر الفرعونية.. علماء مصريات:

الأعظم وأول الأمبراطوريات فى التاريخ وحكامها اهتموا بالفتوحات.. وأستاذ آثار: لا يزال البحث جاريًا عن مقابر 8 ملوك منها

هدوى محمود

شهدت مدينة الأقصر، مؤخرًا، اكتشاف مقبرتين أثريتين بمنطقة دراع أبو النجا بالبر الغربى بمحافظة الأقصر، وأكدت البعثات الآثرية الأوروبية إن المقبرتين الأثريتين التى اكتشفت يرجع تاريخ المقبرة الأولى إلى الأسرة الـ18.

وتعتبر الأسرة الثامنة عشر، أهم أسر العصر الفرعونى، فهى أول أسر الدولة الحديثة، وصاحبة أولى أمبرطوريات التاريخ.

ونستطيع أن نلاحظ أن الاكتشافات الأثرية الكبيرة التى كشفت عنها وزارة الآثار هذا العام، واللافت للنظر فيها إلى ارتباط الكثير منه بتلك الأسرة الفرعونية.

يذكر أن من تولى حكم مصر فى عهد تلك الأسرة 15 فرعونًا، أبرزهم أحمس (مؤسس الأسرة)، وتحتمس الثالث (مؤسس أول وأكبر امبرطورية مصرية فى التاريخ)، والملكة حتشبسوت، والملك الذهبى توت عنخ آمون.

وشهدت هذه الأسرة التى استمرت فى حكم البلاد أكثر من 250 عامًا، العديد من الفتوحات، كما أن موسسها “أحمس” هو قاهر الهكسوس، وبجانب ذلك ظهرت حركة العمارة والتشييد الكبيرة التى شهدتها البلاد فى تلك الحقبة التاريخية.

يقول عالم المصريات الدكتور وسيم السيسى، إن الأسرة الثامنة عشرة تعتبر أول إمبرطورية فى التاريخ قام بتأسيسها الملك تحتمس الثالث سادس حكام الأسرة، مشيرًا إلى أن الإمبرطورية المصرية اتسعت فى عهد تلك الأسرة ووصلك إلى جنوب القارة الأفريقية، موضحًا أنها أمبرطورية قامت على رد العدوان وليس الغزو.

وأضاف “السيسى”  أن تلك الأسرة الـ18 شهدت حركة تشييد وبناء ضخمة، إضافة إلى حركة ترميم واسعة قامت بها الملكة حتشبسوت، وذلك فى إعادة إعمار البلاد بعد الدمار التى قام به الهكسوس، موضحًا أن حركة التشييد الكبيرة استمرت فى مصر مع تولى الأسرة الـ19 خاصة فى عهد الملك رمسيس الثانى.

وأشار الدكتور وسيم السيسى، إلى أن تلك الأسرة التى تعتبر أعظم أسر الفرعونية، تعلمت الدرس، ممن سابقها، حيث قاموا بهزيمة الهكسوس بعدما قتلوا الملك سقنن رع وابنه الملك كامس، وجاء أحمس وأخرجهم من مصر.

من جانبه قالت عالمة المصريات الدكتورة مايسة مصطفى، مستشار علم المصريات فى مركز توثيق التراث التابع لمكتبة الإسكندرية، إن الاكتشافات الأثرية بمدينة الأقصر تحديدًا مرتبطة بالأسرة الثامنة عشر، نظرًا لأنها كانت عاصمة البلاد فى عهد تلك الأسرة، بمسميها القديم “طيبة”.

وأوضحت مايسة مصطفى أن حكام تلك الأسرة اهتموا ببناء المعابد الضخمة، خاصة بعد تولى تحتمس الثالث وحركة الفتوحات الكبيرة، ما تسببت فى دخول أموال طائلة نتيجة الضرائب التى كانت تحصلها.

وأكدت الدكتورة مايسة مصطفى، أن الأضواء بشكل عام تسلط أكثر على الاكتشافات الأثرية بالأقصر ومدن الجنوب، فى حين أن هناك اكتشافات تكون لمدن كاملة، ولا تلقى نفس الرواج الإعلامى، لافتة فى الوقت نفسه، إلى أن مدن الجنوب كانت الأكثر حفاظًا على الآثار، عكس مدن الشمال التى شهدت تدميرا كبيرا.

قال الدكتور أحمد بدران، الأستاذ بقسم الآثار الفرعونية بكلية الآثار جامعة القاهرة، إن الاكتشافات الأثرية الكبيرة المترتبطة بالأسرة الـ18، تبدو كثيرة، نظرًا لاهتمام ملوك تلك الأسرة، بالعمارة وتشييد المعابد الجنائزية تخليدًا لملوكها، مشيرًا فى الوقت نفسه إلى وجود أكثر من 8 ملوكًا من حكام تلك الأسرة لم تكتشف مقابر لهم حتى الآن.

وأضاف “بدران”  أن الأسرة الثامنة عشر، اتخذت من مدينة طيبة (الأقصر) حاليًا، عاصمة لدولتها، ولذلك ترتبط أيضًا أغلب الاكتشافات الأثرية فى هذه المنطقة لملوك تلك الأسرة.

ووصف الدكتور أحمد بدران، أن عصر الأسرة الـ18، يعد عصرًا توسعًا وثقلاً حضاريًا وسياسيًا، وشهد بناء العديد من المنشآت التى أغلبها موجود إلى الآن مثل معبد الكرنك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد