العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

رصاصه الاهمال للكاتبه الجزائريه فاطمه خواص

0

قصة
ويموت الحب في نهر الإهمال

كانت تحبه إلى حد الجنون تعشقه بكل صفاته وتتحمله بكل هفواته ،وتحارب من أجل أن يعيش هذا الحب ،ولأجل ذلك ضحت بالكثير ،العمر يمر والسنين تسرق،والقلب أدماه الإهمال،لأنه يعشقها بصمت ،لكن هي يخنقها صمته ،تحدثه دون توقف تلومه تعاتبه ،هو صامت يثور فجأة وينهال عليها باللوم ماذا دهاك مابك يا أمرأة أنا احبك ،لكنه لا يعلم انه لا يتقن لغة الحب ولا يعرف الطريق المختصر إلى قلبها ،هي أقوى منه وقد تكون أصدق منه ،تعرف ان الحب أحتواء
كلمة احبك ليست قبلة او رغبة وينصرف إلى صمته،لا ابدا كلمة أحب لديها عدة مفردات في قاموس حبها،وهي كالتالي:بعيدا عن الجسد تعالى أسترخي ضع رأسك على ركبتها كما يفعل الطفل مع امه ،اجل ضع رأسك على ركبتها ،واشعر بالإرتخاء وهي تمرر يدها بين خصلات. شعرك وانت تحدثها عن يومك عن تعبك عن مشاكلك وعن ما يؤلمك ،تمرر يدها على وجهك وترش على قلبك عطر الحنان، حنان الأم و الأخت والحبيبة وهي تستمع إلى انفاسك ،وحديثك عن عالم ارهقك وعن ماضي يؤرقك ،هي تريد ان تدخل عالمك ،في أعماق قلبك لتمسح بدفئ ما خلفه الزمن من جراح،وانت ايها الجاهل لجوهرة حياتك ،تأكد ان جسدك لا يهمها إذ لم تكن بداخله روحك ،وتكون روحها معك تحرك ذلك الجسد المتعب ،تمر الأيام هي في عذاب لا ينتهي و يبقى الحال هكذا تنتظره ،ويعود حاملا حقائب صمته ،وذات يوم دخل إلى البيت فلم يجدها،نادى فلم تجب نداؤه نادى ثانية بصوت عالي فلم تجب إستغرب لأنها اول مرة بدأ القلق ينتابه وتسارعت دقات قلبه أسرع إلى الغرف بحثا عنها يدفع الأبواب بقوة وفجأة وجدها ممدودة في سريرها ترتدي لباس جميل وتسريحة الشعر كالأميرة النائمة وعطر يملأ البيت لكنه إقترب أكثر ليجلس إلى جانبها ظنا منه انها نائمة وضع يده بيدها فإذا بها باردة ونظر إلى وجهها الشاحب ،يضمها ويصرخ سناء سناء لكن الروح عانقت السماء ،واذ برسالة في حضنها ،يأخذها ويقراها ،حبيبي لم اكن ارغب في تركك ولم أتمنى ان أنتهي هكذا لكن قبل هذه الموتة الأخيرة مت آلاف المرات طول السنين الماضية ،حبيبي لا تندم ربما لم تكن مذنبا هذا طبعك لكن انا المذنبة لانني طلبت مالم يكن لديك ومالم تستطيع منحه أودعك وانا أحمل عيوبا أرهقتك وعاداتك التي ذبحتني ،صرخ سنااااااااء لماذا . ذهبت سناء وتركت فريد يبكي جريمة صمته التي قتلت حبا عظيما وتركته وحيد يحمل حقائب اللوم والعتاب إلى ان وفته المنية وإلتحقت روحه بروح الغالية

بقلمي فاطمة خواص
الجزائر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد