العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

بمناسبة عيد الحب بقلم:- ابراهيم السيد كامل

0

بمناسبة عيد الحب بقلم:- ابراهيم السيد كامل

 تعريف الحب
انه الخطأ الذي لا يتعاطف مع الجبناء ولا يتواطئ مع أصحاب الحب الأفلاطوني الخيالي ، إنه فقط يتصالح مع أولئك الذين يعرفون حقيقته، لذا يعطيهم في ختام الحب صك سلام وأمان
وليس ذنبه أبداً أن يحملوه فوق طاقته ويشوهون إسمه ، تحت ذريعة أن الحب أعمى ، ففي الحقيقة الحب ليس أعمى ولكن عيونكم التي تعمى عن رؤية الحقيقة ، الحب ليس كذبة ولكنه وهم جميل نحتاجه كل يوم كي نستمر في الحياة ، الحب ليس إنتصار بل هو هزيمة محببة نذوق فيه لأول مرة طعم الخضوع ، الحب ليس إختيار بل هو قرار خطير تتقاسمه مع شخص آخر بإرادتك ، الحب ليس ضعف بل قوة لا تهب نفسها إلا لمن يستحق النزال لأجلها ، الحب وطن بلا حدود كل النهايات فيه مفتوحة حتى إشعار آخر
** الحبّ يا سيدي الشرقي
ليس بطولة ترتكبها في شبابك ، وليس مغامرة ترويها لأصحابك ، وليس رقماً تضيفه إلى رصيد حسابك ، الحب يا سيدي الشرقي ، ليس مرضاً عارضاً يصيبك في حالة إكتئابك ، وليس دعاية ترويجية تستفتح بها خطابك ، وليس سؤالاً عقيماُ ينتظر جوابك ، الحب يا سيدي الشرقي ، هو التحليق بإحساسك رغم أنك برمائي ، هو المودة والسكون رغم أنك بربري عدائي ، هو الحضارة والرقي في التعامل رغم أنك بدائي ، هو السقوط في حقل ألغام والمشي تحت القصف العشوائي ، هو المعركة الفاصلة التي تجعلك شهيداً مجنوناً أو تجعلك فدائي ، هو بكل بساطة يا سيدي الشرقي
حالة مجنونة لا تجعلك إنساناً طبيعي تمرد وتعصب وتخبط وموت سريري ، تآمر وخيانة وهجوم ودفاع وانقلاب عسكري ، هو بكل بساطة يا سيدي الشرقي
طقس من طقوس الإيمان والكفر ، إما يجعلك مُلحداً أو يجعلك نبي ، الحب ليس مسألة حياة أو موت ، بل الحياة بدون حب هو الموت
** الحب يا سيدتي الشرقية
لعنة التصقت بكِ على مر الأيام ، كنتِ الموؤدة في عصر الأوثان والأصنام ، وكنتِ المقتولة في ليالي شهرزاد بعد ألف عام ، وكنتِ الساحرة التي أحرقوها لأنها تشير إلى الظلام ، وكنتِ العاهرة في قصص الغواية والداعية للفحش والاحتلام ، وما زلتِ حتى الآن تعيشين كل أدوار البطولة بمنتهى الانفصام ، وما زلتِ حتى الآن بكل أسف المتهم الأول في أي قضية إجرام ، الحب يا سيدتي الشرقية ، ليس كما تتصوريه نهاية سعيدة لكل الأحلام ، ليس طوقُ نجاتكِ من الظلم والقهر وغدر الأيام ، ليس المشهد المُشتهى الذي رأيتيه يوماً في الأفلام ، ليس الرجاء الجميل ولا النداء الاخير كي تهربي من الظلام ، ليس كما خدعوكِ في قصص الأدب وبحور الشعر وعذب الكلام ، لقد سرقوا عقلكِ وضحكوا على مشاعركِ حين زوروا العبودية بالغرام ، لقد أمتهنوا إحساسكِ وإحتلوا جسدكِ بدعوة أن الرجل على المرأة قوام ، ونسوا أن الله وضع جنة عرضها السموات والأرض تحت هذه الاقدام ، الحب يا سيدتي الشرقية ، بإختصار هو أنتِ وأنتِ كل الحكاية وبداية القصة ومسك الختام ، إمرأة تثير عواصف الخراب والدمار وتنفخ في بوق الحرب والسلام ، لولاكِ ما كتبنا مكاتيب الهوى ، ولا إنتظرنا وردة من تحت النوافذ دون كلام ، لولاكِ ما كنا رسمنا القلوب على الجدران ، ولا سرقنا القبلة في جنح الظلام ، لولاكِ ما كنا اختبأنا تحت اللحاف نهدهد للجوع والشبق حتى يهدئ و ينام ، الحب معكِ صلاة روح لا تحتاج الى تكبير ولا إقامة ولا رفع آذان ولا إمام ، الحب معكِ جنون لا حدود له وليس على المجنون في حبكِ حرج ولا ملام ، كل الحكاية يا سيدتي أنكِ أنتِ الحبّ … والحب هو أنتِ ، لولاكِ ما انتفض القلب للحياة ولا كان نبضه يدق بإنتظام ، بربكِ كيف ستعيشين الحب يا سيدتي الشرقية ، إن كان الرجل يشتريكِ بموجب ورقة شرعية ، كيف ستحلمين بفارسكِ على حصانه الأبيض ، إذا قتلوا الحصان وصادروا أحلامكِ الوردية
** في عيد الحب
يا وجعّ قلبي على عاشق وحيد ، قلبه محراب للحب ولكن صوتهُ تنهيد
وإحساسه المجنون ، يفيض من الوريد للوريد ، ولا يجد من يقول له أنت الحبيب الذي فقط أريد ، في عيد الحب ، يا وجع قلبي على عاشقة وحيدة ، وعلى إمرأة تصير في مجتمعها طريدة ، وعلى مراهقة تظن نفسها قافية كل قصيدة ، وعلى أرملة تقرأ كل يوم نعي زوجها في الجريدة ، في عيد الحب ، يا وجع قلبي على هذا الوطن ، وطن ماتت نخوته ، والشرف فيه اندفن ، وطن صار يفوح برائحة القذارة و العفن ، وطن عيدهُ موت وورده شوك وثوبه أصبح كفن ، في عيد الحب ، ما نفع القلب إن لم يكن فيه نبض ، ما نفع العقل إن كان الجهل فيه صار فرض ، ما نفع النباح على الحدود إذا خسرنا الأرض ، ما نفع تاريخ العرب بربكم إذا صاروا بلا شرف أو عرضّ ، كفاكم غباءاً كفاكم عهراً كفاكم نفاق
يا أمة جاء رسولها ليتمم مكارم الأخلاق
** فى الختام هذه وجهة نظر ، قد تروق للبعض ، وقد لا تروق للبعض
حسبنا الله ونعم الوكيل
ألا إن نصر الله قريب جدا إن شاء الله
رحم الله شهداء الوطن
فمن لم يحمل هم الوطن فهو هم علي الوطن
ولنتذكر دائما مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه
وما دمنا على الحق المبين فإنا اإن شاء الله المنتصرون
حفظ الله مــصــر شعباً و جيشاً و ترابا وقادة مخلصين
مع خالص حبى الى وطنيين وشرفاء الامه
ابراهيم السيد كامل
رئيس هيئة مكتب مجلس القبائل والعائلات المصرية بمحافظة دمياط
تحيا مصر… تحيا مصر … تحيا مصر
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد