هكذا تكون الحياة بقلم سامي المصري

هكذا تكون الحياة…. نولد في لفه ونموت في لفه وما بين اللفه واللفه نأخذ في الحياة لفه……. لم يدرك الكثير من الناس أننا جئنا إلى هذه الدنيا عراه وسنرحل منها عراه …. فلماذا اشتد الصراع بين بني الإنسان…. الإنسان الذي انعم الله علية بنعمة العقل… ذلك العقل والذي من المفترض أن يميز الإنسان عن باقي المخلوقات التي لا تستطيع أن تميز أي شيء…. نعم لقد أعطانا الله العقل والحكمة والتي اعتبرها هديه من الخالق لإعمار الارض الطيبه التي تحولت بفضل الإنسان إلي ساحات حرب واقتتال وأنهار من الدماء… نعم لقد تحولت الارض بفضل أصحاب العقول المريضة إلي غابة مليئة بالوحش من بني البشر التي تظن أنها مخلدة ولن يدركهم الموت…. الموت الذي حصد أرواح الملايين بلا ذنب وكانت أيضا سبب رئيسي في افقار الشعوب وتشريد الآلاف بل الملايين … ازهقت الأرواح وانتشرت الأمراض وضرب الجوع والعطش البسطاء من سكان الأرض وكل هذا بفضل الطامعين من يظنون أنهم مخلدون…. من نسوا أو تناسوا أن الله خلق كل شيء بقدر ورزق الأرض بالكثير من الخير ما يجعل الإنسان يعيش امانآ حتى آخر يوم من حياته ولكن هناك من يأبي ذلك…. من يتاجرون في كل شيء.. في الشرف والأرض والعرض لم يتركوا شئ إلا وتاجرو فيه…. ورغم ذلك امتلأ قلب الناس بالشر والحقد ولم ينجوا من قسوتهم أحد… حتى الحيوان والجماد والأخضر واليابس لم ينجوا ممن يظنون أنهم مخلدون…. ولا يدركون أن العمر لحظه وتمر أسرع من البرق وسيأتي يوم ويدخلون قبرهم عرايا لن ياخذو معهم سوي لفه الموت والتي تصنع من قماش بالي وهم ينتظرون الغفران والذي لن يأتي أبداً…. وهنا سيتحقق قول من قال…. نولد في لفه ونموت في لفه وما بين اللفه واللفه نأخذ في الحياة لفه