العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

الدكروري يكتب عن الإبتلاء بترك الصلاة

0

الدكروري يكتب عن الإبتلاء بترك الصلاة

بقلم/ محمـــد الدكـــروري
ينبغي علينا أن نعلم أنه من ابتلي بترك الصلاة فلا يعرفها إلا في الجمعة، ولربما نسي حتى الجمعة، فنقول لمثل هذا ألا تعلم يا عبد الله أن تارك الصلاة محكوم بكفره، وأنه يُستتاب ثلاثة أيام، فإن تاب وإلا قتل، وأنه لا يجوز له أن يتزوج بمسلمة، ولا أن يكون وليا على مسلمة، في نكاحها ولو كان أباها، لأن الكافر لا تجوز ولايته على المسلمين، وأنه لا يرث من أقربائه المسلمين، ولا يرثون منه، وأنه لا تقبل منه صدقة ولا صوم ولا حج، ولا أي عمل حتى يتوب، وأنه إذا مات فلا يُغسل ولا يُكفن ولا يُصلى عليه، ولا يُدفن في مقابر المسلمين، وأنه إذا مات وهو تارك للصلاة فهو من أهل النار، فيجب علينا أن نعلم إن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل، وكلنا يعلم أن الحياة محدودة والأنفاس معدودة.
وأن الموت يأتي فجأة، وليس بعد الموت إلا الجنة في نعيم أبديّ أو النار في عذاب سرمديّ، ومن أسباب عذاب النار، هو ترك الصلاة، وأما عن يوم الجمعه فقد نهي المسلمون أن يفردوه بصوم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ” لا يصوم أحدكم يوم الجمعة إلا يوما قبله أو بعده ” وفي رواية أخرى يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ” لا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم أحدكم ” متفق عليه، وقد أخذ بعض الفقهاء بظاهر الحديث وحملوا النهي على التحريم وبعضهم على الكراهة، ومما ورد في فضل يوم الجمعة، وهو أنه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ” عرضت الجمعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاءه بها جبرائيل عليه السلام في كفه كالمرآة البيضاء في وسطها كالنكتة السوداء.
فقال ما هذه يا جبرائيل؟ قال هذه الجمعة، يعرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولأمتك من بعدك ولكم فيها خير، تكون أنت الأول وتكون اليهود والنصارى من بعدك، وفيها ساعة لا يدعو أحد ربه فيها بخير هو له قسم إلا أعطاه أو يتعوذ من شر إلا أعطاه أو يتعوذ من شر إلا دفع عنه ما هو أعظم منه ونحن ندعوه في الآخرة يوم المزيد ” رواه الطبراني، وفي رواية ” ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم خير من يوم الجمعة هدانا الله له، وضل الناس عنه، فالناس لنا فيه تبع فهو لنا، ولليهود يوم السبت، وللنصارى يوم الأحد، إن فيه ساعة لا يوافقها مؤمن يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه” والقارئ المتدبر لكتاب الله عز وجل، يجد أن الله سبحانه وتعالى، قد ذكر فيه الصلاة في أكثر من تسعة وتسعين موضع.
كلها بصيغة الأمر، مما يدل على عظمها عند الله تعالى، ورفعة منزلة من حافظ عليها، ومما يؤكد ذلك تخصيصها عن سائر العبادات بأن الأمر بها لم ينزل به الملك، وإنما شُرف النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكرم بالعروج إلى السماء السابعة، ليتلقى الأمر بها مباشرة من رب السماوات والأرض، فالصلاة هى أعظم العبادات، وقد ثنى الله عز وجل، بها بعد توحيده سبحانه، وجعلها من أهم أسباب وعده ووعيده، وأمر بها الرسل جميع عباده، فكانت من دعاء الخليل إبراهيم عليه السلام، وأول الوصايا للمسيح عيسى بن مريم عليهم السلام، وسبب للثناء على الذبيح إسماعيل عليه السلام.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد