القاب وهمية للبيع … والاسم مجتمع مدني.

إنه لمن المؤسف اننا في ظل هذه الحقبة الزمنية التي يتمتع بها المواطن المصري بوجه عام في ممارسة كافة حقوقه التي كفلها له الدستور المصري . ويإشادة عامة من سائر مواطني مصر إننا فعلا نعيش أقصي ممارسة للحرية بعد ان اصبحت حرية إبداء الرأي مكفولة للجميع وفقا للإطار الشرعي الذي لا يتعارض مع حيثيات الأمن القومي المصري. ولكن من المؤسف والمحزن والمثير للغضب ان ينتهز بعض من المرتزقة والمنتفعين والمتسلقين هذا الحرية التي نتج عنها انطلاق دور ريادي لمنظمات المجتمع المدني وذلك إيمانا بدورها في دعم مؤسسات الدولة في إطار تعاون مشترك يهدف إلي تعزيز ودعم عجلة التنمية المصرية لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة ٢٠٣٠.

وبعد أن لاقت هذه المنظمات استحسان القيادة السياسية للدولة نظرا لقيام المنظمات الوطنية منها بآداء دورها الوطني علي أكمل وجه.

ولكن الجانب الآخر من هذه المنظمات والكيانات سواء المشهرة رسميا أو الوهمية منها والتي تعمل دائما بعيدا عن الدور الوطني ومساندة الدولة . بل انتهزت جميع المزايا والصلاحيات التي كفلتها الدولة لهذه الكيانات في تحقيق منافع شخصية لها بل والمتاجرة بهذه المزايا لتحقيق منافع مادية وخلافه من جرآء استغلال هذه المنظمات في التسول وجمع التبرعات علي اعتبار مساعدة الفقراء والمحتاجين.

التقرب بالسادة المسؤلين بالدولة من خلال الفاعليات الخاصة بهذه الكيانات سواء في المناسبات العامة او بالإحتفاليات المصطنعة من أجل استغلال تواجد هذا المسؤل بالفاعلية وأرغامة علي توقيع بعض الطلبات التي تهدف لبعض الاستثنائات وذلك للحصول أو للتحقيق منافع ماديه.

منح بعض الالقاب الوهمية والتي لا تمت بصلة لنظيرتها الحقيقية . كما لاحظنا قيام بعض هذه الكيانات التي لم ينزل الله بها من سلطان وليس من حقها شرعيا أو قانونيا أو تنفيذيا أو مهنيا منح هذه الالقاب المهنية والاكاديمية إلي بعض الأشخاص الذين لا ينتمون لها بصلة ( مستشار . سفير . دكتور . صحفي . إعلامي ) وهذه اصبحت ظاهرة منتشرة وبكثرة في سائر انحاء مصر حيث هناك العديد من الكيانات الوهمية وأيضا الكايانات التي يطلق عليها منظمات المجمتع المدني بمنح هذه الالقاب الوهمية والتي لا تمت للحقيقة بصلة لاشخاص غير مؤهلين علميا أو اخلاقيا أو عمليا حتي للانتساب لهذه الألقاب ومهنيتها. مما جعل هناك حالة من التشكيك في أصحاب هذه المهن التي تمتهن هذه الألقاب الفعلية نظرا لما تم ضبطه من إظهار هويات شخصية تدعي هذه الألقاب وهم أصلا لا ينتمون لها بصلة ولكن يقوم هذا الشخص بدفع مبالغ مالية لهذه الكيانات ويحصل في مقابلها علي بعض الاوارق والمستندات الخاصة بهذه الكيانات وليس بالدولة بمنح هذه الألقاب لمنتفعيها.

ولكن من المشهود به خلال الآونة الاخيرة هو قيام بعض الاجهزة الامنية والرقابية بضبط العديد من هذه الكيانات وأيضا المسؤلين بها والذين تم ضبطهم فعليا متلبسين هذه الأعمال وتم تقديمهم للجهات الخاصة لاستكمال الشكل القانوني لتلقيهم العقاب القانوني نظرا لقيامهم بارتكاب هذه الأعمال المخالفة للقانون ومنها النصب وانتحال الصفات العلمية والمهنية .

وننحن جميعا نؤيد مؤسسات الدولة في ضرورة القضاء علي هذه الكيانات الملوثة والقائمين علي العمل بها وأيضا كل من تسول له نفسه انتحال صفة مهنية او علمية او وظيفية ان يلاقي اشدعقاب قانوني ليكون عبره لغيره حيث ان هذه الأعمال المخالفة تمس حيثيات الامن القومي المصري والاقتراب من الأمن القومي المصري خط أحمر … تحيا مصر بشرفائها