العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

تتمة الباعث الحثيث علي اتخاذ الكتاب جليس

0

تتمة الباعث الحثيث علي اتخاذ الكتاب جليس

بقلم : محمد فتحي شعبان
إذا أردت أن تعرف مدي نضج شخص ما ومدى عمق أفكاره وثقافته فانظر إلي الكتب التي يقرأها ، فهناك علم لا ينفع هو والجهل سواء بل قد يضر ، وفي زماننا هذا أصبح القارئ عملة نادرة وخاصة القارئ المتعمق ، فالبعض يقرأ قصص وحكايات لمجرد إضاعة الوقت والتسلية والقليل من يقرأ كتب علمية أو أدبية أو غير ذلك من الكتب المفيدة .
أيضا الكتب الإلكترونية والمكتبات الرقمية لها تأثير كبير فقد سحبت البساط من تحت اقدام الكتب الورقية خاصة مع ارتفاع أسعار الكتب الورقية ، واتجه العديد من القراء إليها خاصة وأنها ستكون مصاحبة له في كل مكان فهي علي هاتفه أو علي جهاز الكمبيوتر .
قالوا عن القراءة والكتب
* شىء مؤلم أن يبلغ العالم ما بلغ من التقدم والتفوق في شتي ميادين العلم والمعرفة ، بينما نحن وإلي هذه اللحظة ، مازلنا نفكر ونبحث كيف نحيي قيمة القراءة وكيف مدرب عليها ملايين أمتنا ؟ وكيف نوقف انحدارها المتفشي في شعوبنا ؟!!
* يقول د. راغب السرجاني ( فكثير ما نسمع بعض الناس يسأل : ما هي هوايتك ؟ ونلاحظ الاختلاف الواضح في الإجابة ، فأحد الناس يقول : إن هوايتي السباحة ، والآخر يجيب هوايتي صيد الأسماك ، والثالث يقول هوايتي السفر والترحال ، وبعض الناس يخبرك عن هوايته قائلا : وأنا هوايتي القراءة !! )
هل يصح أن يقول أحد هوايتي شرب الماء مثلا ؟!!
إن كل الناس يشربون الماء ، فهذه ليست هواية ، و إنما هي ضرورة وهكذا في الهواء والتنفس ….
فالقراءة ضرورة من ضروريات الحياة لا غني عنها ، فهي كالماء والهواء وليست هواية ، فلا بد للإنسان أن يقرأ حتي يستطيع الحياة
إلي أي مدي كان انحدار القراءة
في تقرير إحدي الجامعات في عالمنا العربي أكد أن ٧٢% من خريجي الجامعات ، يتخرجون دون أن يقوموا باستعادة كتاب واحد من مكتبة الجامعة !!!
يقول الدكتور .حسين مؤنس في مقدمة إحدي كتبه عن حالنا الذي وصلنا إليه : ( لقد أصبحنا ذيولا للأمم ، وفي مؤخرة الركب ، لأننا غفلنا عن أول أمر ، أمرنا به الله عز وجل وهو ( أقرأ ) ، القراءة التي هجرناها و تركناها و أهملناها ، بل قلنا إنها ترفا وتزجية وقت ليس إلا ، وهواية من الهوايات )
تقارير
* نسبة الأمية في اليابان اختفت منذ القرن التاسع عشر ، ويلعب الكتاب دورا بارزا في حياة الفرد الياباني ، فمؤسسات النشر اليابانية صدر ٣٥٠٠٠ عنوانا جديدا في كل سنة تقريبا ، وتعد اليابان ثاني أعظم قوة صناعية في العالم.
* معدل طباعة الكتاب في البلدان العربية لا يتجاوز ٣٠٠٠ نسخة في المعدل العام ، وإذا وصل الكتاب إلي ٥٠٠٠ نسخة فيعتبر من الكتب الرائجة ، ولا تنس أن عدد سكان الأمة الإسلامية والعربية أكثر من مليار مسلم ، وهذا عدد الكتب وليس عدد الذين يقرءون .
* تؤكد إحصائيات اليونسكو أن إنتاج الكتب في البلدان العربية لم يتجاوز ١% من الإنتاج العام ، رغم أن العرب يشكلون ٥% من سكان العالم .
* في السنوات الأخيرة يصدر ٣٠ كتابا لكل ١٠٠٠٠٠٠ عربي ، بينما يصدر ٥٨٤ كتابا لكل ١٠٠٠٠٠٠ امريكي ، ومعدل نشر الكتاب في العالم العربي لم يتجاوز ٧% في مقابل ٥٤% باوروبا ، و ٢٣% بآسيا .
* هناك كتاب يصدر لكل ١٢٠٠٠ مواطن عربي ، بينما هناك كتاب لكل ٥٠٠ إنجليزي ، ولكل ٩٠٠ ألماني
وبعد:
هذا قليل من كثير ، تركنا الكتاب فتركنا مقدمة الأمم وصرنا في المؤخرة سبقتنا الأمم لما تمسكت بالكتب والقراءة ، بينما نحن ما زلنا نلهو ونحاول إضاعة الوقت والتسلية .
…………………..
التقارير والاقوال منقولة من كتاب إلي أمة أقرأ الكتاب حياة تأليف عبد الوهاب زيدان أبو شهبة
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد