العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

التنسيقية تواجه “الوصاية المالية” بتحركات برلمانية مكثفة.. تتقدم بمشروعي قانون بشأن “الولاية على المال والتركات”.. ومطالبة بتشكيل لجنة لقياس الأثر التشريعي.. وطلب إحاطة لوزير العدل بخصوص الوصاية

0

كتبت:وفاءالبسيوني

مسلسل تحت الوصاية، أعطي إشارات، وضرب إنذارات، ودق ناقوس الخطر، بشأن التشريعات المرتبطة بـ “الوصاية المالية”، تلك التشريعات التي مضى عليها حقبة زمنية تتخطين الـ50 عاما دون إدخال أي تعديلات عليها لتتواكب مع المرحلة الراهنة،

أو حتى قياس الأثر التشريعي لها لمعرفة، هل حققت هذه التشريعات فلسفتها أم أن هناك عوائق أو تبين أنها بحاجة إلى إدخال تعديلات عليها، فدائما القوانين تستهدف أن تكون وسيلة لحفظ الأمن والاستقرار داخل المجتمع.

مع عرض المسلسل خلال شهر رمضان، تحرك نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، علي كافة الأصعدة لإدخال تعديلات تشريعية بشأن الوصاية علي المال، حيث تقدم نواب التنسيقية بمشروعي قانون الأول بشأن الوصاية على المال والثاني بشأن إلغاء الضريبة على التركات،

ليس هذا فحسب، بل تقدموا بطلبات إحاطة لوزير العدل بخصوص الوصاية علي المال، وطلب لرئيس مجلس النواب لتشكيل لجنه لقياس الأثر التشريعي لقانون الولاية علي المال،

في السطور التالي نرصد تحركات نواب التنسيقية لإدخال تعديلات سريعة بشأن التشريعات المتعلقة بـ”الوصاية المالية”

 

أولى تحركات نواب التنسيقية في هذا الشأن، تقدمت النائبة إيمان الألفى عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، للمستشار الدكتور حنفى جبالي رئيس مجلس النواب، بمشروع قانون بشأن تعديل بعض أحكام قانون الولاية على المال ( قانون رقم 119 لسنة 1952 ).

وأوضحت فى المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون أن التشريع يستهدف الحفاظ على أموال الصغار واستثمارها، كما أنه يتيح الوصاية المالية للأم بعد الأب مباشرة.

وقالت النائبة إيمان الألفى فى المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون :” تعد فلسفة قانون الولاية على المال هى ليس فقط من أهم السبل لحماية مال الصغير حتى يبلغ أشده بل تعد أيضا هى وسيلة لضمان استقرار ونمو هذه الأموال ما إذا كانت عاملة فى مجال الاستثمار أو كانت فى صورة شركات .

وأضافت:” أيضا تهدف فلسفة تشريع هذا القانون إلى السعي إلى تطوير هذا المال و العمل على نموه وضمان زيادته حتى يضمن مصلحة الصغير حتى يكبر” مضيفة :” حيث أن الأموال فى وضعها الثابت تفقد قيمتها مع الزمن

و خاصة ما إذا كانت فترة الولاية هى فترة كبيرة تجعل مصلحة الصغير ومدى استفادته من الأموال حين يبلغ السن القانونية هى استفادة ضئيلة، و من هنا كان البحث فى تعديل بعض أحكام هذا القانون

و هو من أقدم التشريعات المعمول بها حتى الآن فى المحاكم المصرية ( قانون 119 لسنة 1952 ) و مرسوم ملكى و هو تعديلا للقانون رقم90 لسنة1947 .” المحاكم المصرية ( قانون 119 لسنة 1952 ) ”

وأشارت إلى أنه لما كانت مجريات الأمور فى العصر الحديث تعتمد على الحداثة و بعض الفرص السريعة التي تكون محكومة بوقت معين و بها بعض الفرص التى تمكن الولى من استثمار مال الصغير و العمل على زيادته للحفاظ على قيمته السوقية وأيضا اتخاذ بعض القرارات الخاصة بالصرف السريع التى تتماشى مع وضع الأسعار الحالية حفاظا على الصغير مع الأخذ فى الاعتبار أنه لا يجوز المجازفة أو الإضرار بأموال القاصر، كان لزاما علينا عرض هذا المقترح بتعديل بعض أحكام القانون المذكور”

وفي ذات السياق تقدمت النائبة رحاب عبد الغني، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بمشروع قانون بشأن إلغاء الرسوم بالقانون رقم 159 لسنة 1952 بفرض ضريبة على التركات.

وأشارت نائبة التنسيقية رحاب عبد الغني، في المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون، إلى أن المشروع المعروض يتضمن إلغاء الضريبة على التركات والتي قد تصل إلى 40% من قيمة التركة، الأمر الذي أدى إلى التحايل على القانون من خلال عدم إشهار التركات، والذي أدى بدوره إلى عدم تفعيل هذا القانون منذ صدوره عام 1952.
وأضافت: “كما أن التركة معفاة من ضريبة التصرفات العقارية طبقا لقانون الضريبة على الدخل الصادر بقانون رقم 91 لسنة 2005م، وكذلك تم إلغاء القانون رقم 142 لسنة 1944م بفرض رسم على التركات، كما أنه لا يوجد سند شرعى أو دستوري لهذه الضريبة.

قدم النائب محمد إسماعيل عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ، بطلب لرئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي، بتشكيل لجنة استطلاع ومواجهة لقياس الأثر التشريعي لقانون الولاية علي المال.

وأشار النائب محمد إسماعيل إلي أن القانون الخاص بالولاية على أموال القُصّر، ينص على أن الأم الأرملة ليس لهـا حـق الوصاية، والتصرف المباشر في أموال أبنائها ممن لم يبلغوا سن الرشد 21 عاماً حسب القانون.
وأضاف :” بينما تؤول الوصاية المالية بعد وفاة الأب بالتبعية إلى الجد ثم إلى العم، وفي حال رغبة الأم في انتقال الوصاية المالية لها عليها أولاً التقدم المجلس الحسبي بطلب وصاية قد يعيقه عدم رغبة الجد والعم ، ونظراً للقياس العملي للقانون القائم ثبت وجود قصور به وعدد من المشاكل في المجتمع المصري حيث مر عليه قرابة السبعين عام، ومع التطورات الإقتصادية مما وجب إعادة النظر للتشريع القائم حتى يتلائم مع التطورات الحديثة مما يمكن من معة حق الولاية لاستثمار تلك الأموال حتي يبلغ الطفل السن القانونية ، وذلك حتى لا تفقد الأموال قيمتها الثابته مع الزمن .
وقال النائب محمد إسماعيل ” كان لزاما علينا قياس الأثر التشريعي للقوانين وفقاً للمادة (٤٧) من اللائحة الداخلية والتي تنص علي ” تتقصى كل لجنه من اللجان النوعيه أثار تطبيق القوانين التي تمس مصالح المواطنين الأساسية والمتعلقه بنطاق اختصاصها كما تقوم بدراسة الأثر التشريعي لهذه القوانين ، وتبحث مدى اتفاق القرارات المنفذه لها مع اهداف القانون، وعليها ان تقدم تقريرا الي رئيس المجلس بنتائج متابعتها والاقتراحات التي تراها في هذا الشان ، ولمكتب المجلس أن يستطلع راي اللجنة العامة في هذه التقارير لاتخاذ الاجراءات المناسبه في شأنها .

وأوضح النائب محمد إسماعيل في طلبه ” ولما كانت لجان الإستطلاع والمواجهة تنضوي تحت أهدافها وفقاً لنص المادة (٢٤٧) من اللائحة الداخلية علي الاستماع إلى اقتراحات المواطنين في المسائل والموضوعات التى تشغل الرأى العام، وفي التشريعات الهامة التي يراد إصدارها، وذلك تأكيدًا لحق الشعب فى الإدلاء بالرأي فى الموضوعات العامة و الاستماع إلى الشخصيات العامة المصرية، أو الدولية، لتبادل الرأى فى القضايا والمشاكل الدولية والعامة

وتقدمت النائبة أميرة العادلي عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ، بطلب إحاطة موجه لوزير العدل بخصوص الوصايه علي المال وإجراءات استخراج الأموال من التركه في حاله احتياج القصر إليها .
وقالت النائبة أميرة العادلي في الطلب ” عملًا بحكم المادة (134) من الدستور، ونص المادة (212) و ( 213 ) من اللائحة الداخلية للمجلس اتقدم بطلب الإحاطة التالي من خلال الشكاوى المقدمة لنا من المواطنين ومتابعة ملف الولاية علي المال وإجراءات استخراج الأموال من التركة في حالة احتياج القصر إليها،
وكذلك طرق وضع أموال القصر في البنوك وعدم وجود رؤية واضحة وحلول نهائيه حول إيداع الأموال في أنسب وضع مالي، وأعلي فائده بنكيه حفاظا علي أموال القصر وتنميتها،
بالإضافة الي الإجراءات الأخرى الخاصة بالمدارس والأمور التعليمية، وغيرها من الأمور التي تمس حياة القصر يوميا مما يتسبب في تعطيل مصالحهم ، وطالبت النائبة أميرة العادلي بإحالة الطلب للجان المختصة.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد