تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عاجل
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يشرف حفل زفاف نجل رجل الأعمال شريف البشبيشي بالإسكندرية
- السفير المصري ورئيس مركز المعارض يدشنان المؤتمر الصحفي لمعرض سعودي فاشون أند تيكس
- المرأة والعمل والمسئولية
- رئيس جامعة الوادي الجديد يشارك في اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب
- مركز إعلام حلوان يبحث كيفية إختيار الغذاء الصحى الآمن
- الدكتور محمد صبحي بطاطا يكشف الستار عن زراعة 300 فدان ذرة وطماطم وسمسم بمحور الضبعة
- الاستثمار في الذات من أين يبدأ وإلى أين ينتهي
- كيفية مواجهتنا لتكوين
- الإمارات .. عنوان للعطاء الإنساني
- حلول الطاقة في مصر وانظمتها مؤتمر صحفي ل “Rolls Royce Power systems”
إن السعادة غاية مشتركة لدى الجميع، وحاجة أساسية وملحة لا يختلف عليها اثنان، لكن لماذا لا يصلها الجميع رغم سعيهم الدؤوب، وسيرهم الحثيث نحو دروبها؟، إن السر يكمن في الفهم الخاطئ لمفهوم السعادة الحقيقية، فعندما ترتبط السعادة بأمور مؤقتة سينتهي الشعور بها حتمًا بزوال المؤثر اللحظي القصير الأمد، فمن الناس من يرى سعادته بمال يجمعه، أو شريك يكمل حياته معه، أو منصب يصله، أو بلد يسافر إليه، لكن المال يفنى، والناس يتغيرون، والمنصب يزول، وكل البلاد تقسو على أهلها.
وأخيرًا، نجد فريقًا من الناس وهم قلة يرون أن الأعمال الخيرية والتطوعية التي يقومون بها هي غاية سعادتهم، لأنهم يرون أن سعادتهم تنبع من سعادة الآخرين، فابتسامة من طفل صغير، أو نظرة امتنان من شيخ كبير، أو دعوة صادقة من قلب امرأة ضعيفة تساوي لديهم الدنيا وما فيها من النعيم والخيرات، وهذا النموذج يعتبر أحد النماذج التي ترى أن السعادة الحقيقية هي السعادة الأخروية، فهم على قناعة تامة ويقين جازم أن الدنيا فانية، ولن يبقى للإنسان سوى عمله الصالح الذي عمله.
وتذكر دائمًا أنك تستحق السعادة، وأن الله ما خلقك ليعذبك في الحياة، وأن الصعب الذي يعترض طريقك يكون كبوصلة نجاح تهتدي بها للوصول إلى ما تنشد.
ستكون سعيدًا متى قررت ذلك، فرضا الله والقرب منه تعالى راحة وسكينة، ومحصلة البعد عنه ضنك وأرواح سقيمة، قال تعالى: “وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى” سورة طه/124.
إن السعادة الحقيقية لا توجد إلا بالإيمان بالله عز وجل والتزود من الأعمال الصالحة، قال الله تعالى: “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ” سورة النحل/97.
فنحن حينما نستشعر رقابة الله تعالى لنا في كل لحظة، ونحاول بشتى جهودنا أن نطيعه في كل ما يصدر عنا من أقوال أو أعمال، حينها سنشعر بالراحة والسكينة تملأ نفوسنا، فنسعد بحياتنا ونهنأ بعيشنا، لأن الله تعالى سيكون معنا في كل لحظة وفي كل خطوة نخطوها.
وإذا أصبح العبد وليس همه إلا رضا الله وحده، تحمل الله سبحانه وتعالى عنه حوائجه كلها، وفرج له كل ما أهمه، وفرغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته، وحقيقة السعادة ومدارها في طاعة الله تعالى، والإيمان به، وإتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
القادم بوست