العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

الدكروري يكتب عن إياكم ومحظورات الإحرام

0

الدكروري يكتب عن إياكم ومحظورات الإحرام

بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأربعاء الموافق 12 يونية 2024
الحمد لله الذي كان بعباده خبيرا بصيرا، وتبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا، وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا، وتبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا، ثم أما بعد يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه “لقد هممت أن أبعث رجالا إلى الأمصار، فينظروا كل من كانت له جدة فلم يحج، فيضربوا عليه الجزية ما هم بمسلمين، ما هم بمسلمين” وذلك لأن للحج فضائل كثيرة، منها أنه يهدم ما كان قبله كما في سؤال عمرو بن العاص رضي الله عنه، للنبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يبايعه، وأن من حج فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه” الرفث هي كلمة جامعة لما يريد الرجل من المرأة، والفسوق هى المعاصي.
وقال ابن حجر رحمه الله وظاهر الحديث غفران الصغائر، والكبائر، والشبهات، وقال صلى الله عليه وسلم “والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة” والحج المبرور هو أن يرجع زاهدا في الدنيا، راغبا في الآخرة، كما قال ذلك الحسن البصري رحمه الله، وإن من صفة الحج والعمرة، وهو أن يُحرم الحاج من الميقات، ثم يلبّي حتى يصل إلى البيت الحرام، ثم يبدأ بالطواف من الحجر الأسود، ويسن في هذا الطواف وهو أول طواف يأتي به القادم شيئان الاضطباع في جميع الأشواط، والرمل في الأشواط الثلاثة الأولى فقط، فإن أقيمت الصلاة أثناء الطواف، بدأ بعدها من موضعه الذي وقف فيه، على الأظهر من قولي العلماء، ثم يسوي رداءه بعد الفراغ من الطواف، ويصلي ركعتين خلف المقام، ويشرب من ماء زمزم إن تيسر له، ويسعى بين الصفا والمروة.
وينبغي للنساء عدم مزاحمة الرجال بتقبيل الحجر، أو الرمي، أو الطواف، فيحلق إلا إذا كان متمتعا فإنه يقصّر لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضي الله عنهم بذلك، وحتى من أراد الأضحية يقصر، وأما عن محظورات الإحرام، فهى إزالة شعر الرأس بحلق أو غيره، والحلق به القلع أو النتف أو نحوه، وأيضا إزالة الظفر، وأيضا استعمال الطيب في بدنه أو ثيابه، أو المأكول أو المشروب، وأيضا لبس القفازين، وأيضا المباشرة بشهوة، سواء القبلة، أو الغمز، أو الوطء دون الفرج، وإن فدية هذه الأشياء على التخيير، وهي فدية الأذى، وهى صيام ثلاثة أيام، أوإطعام ستة مساكين، لكل مسكين نصف صاع، أو ذبح شاة، وهذا إذا فعلها متعمدا، وأما عن الجماع في الفرج، إن كان قبل التحلل الأول فسد نسكه، ووجب المضي فيه، وعليه بدنة، والقضاء من العام القادم.
وأما عن عقد النكاح “لا ينكح المحرم ولا ينكح” وأما عن قتل صيد البر المتوحش فقد قال تعالى فى سورة المائدة ” يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم” وعليه جزية، وهي ذبح شاة يفرقها على فقراء الحرم، أو يقومه بطعامٍ يفرقه على فقراء الحرم، أو يصوم عن إطعام كل مسكين يوما وأيضا تغطية الرأس بملاصق، أو لبس المخيط، أو تغطية الوجه على أية صفة كانت، إلا المرأة إن مرّ بها رجال أجانب، نسأل الله العافية والسلامة والصلاح لنا ولأبنائنا وبناتنا، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه من كل ذنب يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد